أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - هل من حق الكاتب أن يكتب عن نفسه














المزيد.....

هل من حق الكاتب أن يكتب عن نفسه


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 19:48
المحور: الادب والفن
    


هل من حق الكاتب أن يكتب عن نفسه

في مجتمع ثقافي تغيب عنه المبادرة ويعتمد القياسات اللا معرفية في الترويج والبحث عن الإبداع والمبدعين مثل المجتمع العراقي هناك الكثير من الظلم والضياع الذي أهدر جوانب مضيئة من الفكر والمعرفة وأطاح بالكثير من النتاج الذي لا يقل سمو ولا ينقصه شرط من شروط الإبداع إلا الانتشار والتعريف به , حالات مذله نشاهدها تصول وتجول في الوسط الأدبي والثقافي والفكري العراقي لا يمكن أن يقدر أحد لها أن تتسيد المشهد الثقافي بهذا الطغيان والانتشار لولا فساد المؤسسة الثقافية وغياب الرؤية الناضجة لها , وفي الجانب الأخر تذبح نتاجات في قمة النضج والإبداع في مهدها لأن الواقع الثقافي مبني على قواعد غير صحيحة ولا حتى إنسانية ولا يتعامل بـأعتزاز معها لأنها تشعره دوما بأنه لا شيء أمامها وأمام المنتج الأصيل والمبدع .
في الغالب يطبق القانون الأقتصادي الذي ينص على أن (العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق) هذا القانون يطبق عندما يكون هناك أضطراب وخلل في سوق العملة والخدمات , نفس المحددات هنا في الواقع الثقافي العراقي المأزوم كما هوة الواقع الأجتماعي والسياسي ولا يقل خطورة عنه , ففي الواقع السياسي تتداول السلطة وتفرعاتها ومنافعها على الكتل السياسية أيهما أقرب لقادة الكتل والأحزاب التي حولت العراق إلى ممتلكات للمافيات العائلية , كذلك الواقع الثقافي اليوم تحول إلى ما يشبه المافيا السياسية ابتدأ من مؤسسات المطلوب منها أن تكون رائدة العمل وقائدة لمسيرة الثقافة والفن , نجد أن الفساد والإفساد ينخرها نخرا وكله بأسباب شخصية ومطامع لا علاقة لها بالأدب والثقافة والفكر أصلا.
الثقافة والفكر والأدب هو عنوان المجتمعات ومقياس تطورها ورغبتها في المشاركة في الحياة وليست ترفا يترك ليلعب به كل من أدعى بدون برهان أنه مثقف أو صاحب وجود ثقافي أو معرفي كي يتصرف به على النحو الذي يدمر الوجه الحضاري للمجتمع , إن تسقيط وإسقاط الثقافة والفن والأدب والمعرفة في وحل التبسيط والسذاجة والقشرية وتغيب الوعي الإبداعي ومحاربة العناصر المبدعة جريمة إنسانية ووطنية بحق المجتمع وتتحمل المؤسسة الناظمة لسلطة المجتمع هذه المسئولية وتحتسب عليها سلبا وإيجابا بالرغم أننا نشاهد أن الدعم اللازم وبالكمية المناسبة موجود لكنه وضع بيد حثالات التابع السياسي التافه الذي لا يهمه المستوى الثقافي بقدر ما يهتم بالمنافع وأشاعة روح الفساد والتغريب والتجهيل وهذا الأمر يجعل من مسألة الدعم المادي مجرد تبذير ضار ليس بمحلة وعامل تهديم أضافي للثقافة العراقية بدل أن يكون عنصر دعم .
هنا نعود للسؤال هل من حق الكاتب والمثقف والمفكر العراقي أن يروج لنفسه ومنتجه المعرفي شخصيا بغياب أهتمام حقيقي من المؤسسة المعنية وغياب عمل ثقافي وفكري جاد ومنظم وذو تقاليد ثابتة ومحترمة ؟, وخل يعد هذا من نوع المديح الذاتي أو مجرد شعور بالغيرة أو بالغربة في هذا الواقع الزائف والمزيف ؟, لقد نجحت بعض الأصوات العراقية أن تخترق الجدار المحلي وأسست لنفسها حضورا خارجيا محترما لم تنبه له الغالبية هنا فيما يحصد التافهون والقشريون كل المنافع الداخلية والانتشار ويعاني المنتج العراقي بذلك من صعوبة التأثير المطلوب منه كي يكون محركا ودافعا إيجابيا في عمليات التحول الفكري المطلوبة اليوم للنهوض بالعراق من سبات ووحل التغريب والمغاربة وهو أحوج ما يكون لروح الإبداع والتأثير داخليا وخارجيا .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحال والمقال
- الليبرالية والموقف من الأخر
- ذئب المدينة نسر الفن خليل شوقي وأيام بغداد الجميلة
- الثلاثاء الكبير هل يولد حدث كبير
- جغرافية الحرف وتبدلات المكان عند أديب كمال الدين قراءة في قص ...
- تواشيح الألم المقدس
- لا خيار أمامنا إلا العراق
- الأعراب والعربانية وصورة المعرفة
- تجديد العقل أم تجديد النظام العقلي
- الحجارة والتراب _ قصة قصيرة
- اللعنة
- مباعث التغير والإنقلاب في المجتمع السعودي _ ح2
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج1 . من رواية النرجس والرم ...
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج2 . من رواية النرجس والرم ...
- مباعث التغير والإنقلاب في المجتمع السعودي _ ح1
- حورية النهر الميت _ قصة قصيرة
- عباسيات 4
- عباسيات 1
- عباسيات 2
- عباسيات 3


المزيد.....




- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - هل من حق الكاتب أن يكتب عن نفسه