أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لا خيار أمامنا إلا العراق














المزيد.....

لا خيار أمامنا إلا العراق


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا خيار أمامنا إلا العراق

الرعونة والتعجل وضيق الأفق والنظرة المتصاغرة للأشياء هذه من صفات الجاهل قليل الحيلة والتدبر , عندما سقطت الموصل أو بيعت لكلاب الصحراء أنطلقت الألسن وتناثرت الكلمات شرقا وغربا هذا يقول كذا وذاك يرى كذا وكأن الجميع هم القادة والمفكرين وراسمي الخطط , لم يكلف أحد منهم نفسه أن ينزل للواقع ويقرأ بتمعن , يسأل يتفحص يساعد على تصحيح الخطأ يساند هذا الجندي المرهق ويشجعه ويقول له لا تبتئس أنا أخوك معك دمي دمك وعرضي عرضك , لم ينزل أحدهم من عرشه ليسأل عن عائلة هذا الجندي المسكين الذين أشبعوه شتما وأكلوا لحمه دون أن يسأله أحد ماذا جرى ولماذا حصل الذي حصل , أخرون جعلوا من كتاباتهم سكاكين يقطعون بها الناس والوطن ويرجوا الاشاعات وفكرة التقسيم بل وصل الأمر ببعضهم تبني كل ذلك في دعم مباشر لكلاب الصحراء من حيث يعلمون أو لا يعلمون .
البعض يعيب على القيادة العسكرية أنها تأخرت في الرد وأنها مهزومة وأنها لا تملك الشجاعة لتطرد عشرة شباب بدون دعم من الموصل والمناطق الأخرى وكأن المسألة عركة عشاير أو عركة جيران , البعض ممن لا يفقه في العمل العسكري نصب نفسه محلل استراتيجي وعسكري ومن قادة ومعلمي الأركان في العالم وهو لم يحرب مرة واحدة أن يمشي يس يم , البعض فقط همه أن يحمل المالكي هذا الشيطان الأشر كل خطايا الكون وكل ذنوب بني آدم فقط لأنه لا يحبه والبعض لأنه مجوسي فارسي وكأن الجميع ملائكة يريد المالكي أن يفسد أخلاقهم .
البعض ينتقد صمت المرجعية على ما يحدث في العراق ويطلب منها موقفا واضحا وصريحا وعندما تكلمت المرجعية أقام الدنيا ولم يقعدها لأنها تدخلت بالشأن العراقي وأنها لا يحق لها ذلك لأنها إيرانية , البعض يقول أن المليشيات الشيعية الآن دفنت رأسها بالرمال . وعندما هبت مع الشعب والجيش للمساعدة يرى أن ذلك أنتهاك حقيقي وخطر لحقوق الإنسان لأن أفراد داعش أيضا إنسان ولا يجب أن تسلط عليهم المليشيات وهو لا يعلم أن لكل معركة سلاح محدد وطريقة في التعامل لا تشبه غيرها بالضرورة .
تحرك الجيش للتحرير صدعوا رؤسنا والجيش لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه المدن أن القصف العشوائي يهدد حياة الأمنين وأن على الجيش ان يتعلم أن يقصف فقط الدواعش وبشرط أن يكونوا خارج المدن ولوحدهم ونسي أنهم أتخذوا من المدنيين سترا وحجاب وعلى المدنيين أن يتخلوا عنهم وأن يعزلوهم وإلا فهم من ربط وجودهم بوجود داعش وعليهم أن يتدبروا أمرهم قبل فوات الآوان .
كل ذلك وأنا أتذكر قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام , لقد ملئتم قلبي قيحا مالي أراكم تغزون ولا تغزون , في الصيف قلتم حر وفي الشتاء قلتم برد ,الصبر والتفهم والمساعدة والمبادرة والتأخي والتلاحم والتعاضد والرحمة هو كل ما ينقصنا لأجل أن ننتصر على قوى الظلام وأن نعيش أخوة لا تتفرقوا فتذهب ريحكم وأن فشلكم مؤكد , أعطوا أنفسكم فسحة وأنظروا للأمور بمنظار أكبر وكلي سترون أن علائم النصر قادمة بأذن الله من الفاو إلى زاخو وأؤكد على الجملة الأخيرة لأننا جميعا يهمنا أن ينتصر العراق على أعداءه من كل مكوناته لا فرق بين عربي وكردي سني أو شيعي مسلم أو مسيحي لأننا جميعا لا مستقبل لنا إلا العراق الواحد .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعراب والعربانية وصورة المعرفة
- تجديد العقل أم تجديد النظام العقلي
- الحجارة والتراب _ قصة قصيرة
- اللعنة
- مباعث التغير والإنقلاب في المجتمع السعودي _ ح2
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج1 . من رواية النرجس والرم ...
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج2 . من رواية النرجس والرم ...
- مباعث التغير والإنقلاب في المجتمع السعودي _ ح1
- حورية النهر الميت _ قصة قصيرة
- عباسيات 4
- عباسيات 1
- عباسيات 2
- عباسيات 3
- أحلامنا وعشب الحدائق
- إسلام سلام وإسلام حرب . ح3
- إسلام سلام وإسلام حرب . ح4
- ترانيم بغدادية في صباحات الشروق
- إسلام سلام وإسلام حرب . ح1
- إسلام سلام وإسلام حرب . ح2
- الفكر الإقصائي ومشكلات التدين


المزيد.....




- -مجموعة جبناء-.. شاهد انفعال ترامب تعليقًا على تقرير CNN بشأ ...
- ترامب يشعل تفاعلا بكشف ما قاله لبوتين عندما عرض الأخير المسا ...
- إيرانيون بمظاهرة تؤيد الحكومة لـCNN: وقف إطلاق النار ليس كاف ...
- ماذا لو فقدت وظيفتك؟ توصيات خبراء للحفاظ على صحتك العقلية وإ ...
- أبرز النقاط حول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
- ما بعد الهدنة: خطوات تصعيدية إيرانية تجاه الوكالة الذرية وجد ...
- تقرير استخباراتي أمريكي يُشكك في التدمير الكامل للبرنامج الن ...
- حذر وترقب بشأن صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل سبعة من جنوده في جنوب قطاع غزة
- -إف بي آي- كثف التركيز على مكافحة الإرهاب بعد ضربة إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لا خيار أمامنا إلا العراق