أحلامنا وعشب الحدائق

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 19:11
المحور: الادب والفن
    

أحلامنا وعشب الحدائق

نرسم أحلامنا على عشب حدائقنا
ونكتب في الليل
قصائد الحب... وفن الحياة
ننسج من ساعات المساء حروفا
نطرزها
نلونها
نغرقها عشقا
نغمسها بعسل الآمال
ندخرها
في ذاكرة العمر حيث تتسع
وتتمدد الآجال .
***
عندما يتسلل الخوف خرفا
تستشيط الأذهان حنقا
على أصابع سوء
خربت
عشب الحدائق
و سرقت من أحلامنا
رونق الألوان ....
حتى أنغام حزننا
تتجرد من حروف سلمها
لتضحى مجرد
أصوات في الفناء .
***
ترقص بعض أحلامنا عارية تحت الشمس
تتقاذفها بلا حرج
عيون الجيران
الأحلام طاهرة
لا عورة فيها
كي تخشى الأبصار
الأحلام
بصمة الرب الجميل
وكل جميل في حدود الجمال
مباح .
***
اللصوص التي تسرق الآمال
لا يمكنها أن تفعل ذاك
قبل أن تغرق حدائقنا
بالموت
بالأرضة التي تأكل سيقان العشب
تشرب سقياها
كما تفعل يأجوج ومأجوج
بالفرات
وسيحان وشيحان
لا تقطعوا الماء عن نجيل حدائقنا
بل رشوا عليها مبيد
الجرذان .

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل