الهروب من عزرائيل

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 07:53
المحور: الادب والفن
    

الهروب من عزرائيل

دق بابي
رجل بلون الضوء أبيض طويل
من الطارق ؟
في منتصف الطريق إليه
رأيته كأنه ساحر
***
قال أحزم فقد جاء أمر الرب
قلت مهلا
أستعد
لبست ثيابي السود
ليس كالعادة
وأصطبغت بلون غير مرئي
وهرب من بين رجليه
لأنني كافر
***
صعدت التلة البعيدة وأنا أنظر
خلفي
هل رآني ؟
وجلست في الكوخ المطل على بيتي
أرمق هذا الغبي الذي ينتظر
بلا طائل
مع قليل من اللوز
أرمي عليه قشور الجوز
جاء يسألني
هل رأيت بشرا
نسيا ؟
قلت هل لديه حافر ؟ .
***
ومن ذلك اليوم
لبست السواد
وأدمنت السهاد
أخاف أن ينزع عن وجهي
لون الماء
فينكشف له سري
ويجبرني كي أسافر
***
أشتقت أن أعود لفراشي
ووسادتي
وحضن أمي
أشتقت لملابس العيد
أشتقت للنهر في زمن القيظ
أسبح مثل سمكة
أشتقت للطين في أقدامي
من يرشدني
الحيلة
كي أغامر
***
كرهت مقعدي هنا
كبغل جبلي
أخاف على عمري
يسرقه مني العمر
وأبقى
وحيدا
عاريا
تائها
بلا عمر
ولا ناصر

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل