أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - هل نجح الجيش العراقي في الأستعداد للمواجهة














المزيد.....

هل نجح الجيش العراقي في الأستعداد للمواجهة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك أن الأيام الخمسة الماضية التي أعقبت سقوط الموصل بيد القوى الإرهابية المسلحة والتنظيمات التكفيرية يؤشر مبدئيا أن الأوضاع العسكرية بالنسبة للجيش العراقي مسنودا بدعم شعبي وسياسي وأداري قد نجح إلى حد ما في أستعادة جزء مهم من العامل النفسي والتعبوي اللازم لاستعادة زمام المبادرة ومن ثم الإنقضاض على هذه التجمعات وحصر تأثيرها تدريجيا في منطقة محددة تتركز في مدينة الموصل ومن ثم العمل على أختراق وجودها من الداخل الشعبي والتضييق على تحركاتها والإجهاز على كل خطوط التواصل والإمداد .
المشكلة الرئيسية التي تواجه القطعات هي الخلايا النائمة والحاضن الشعبي الموالي لتلك التنظيمات والذي يبقى الهاجس الأكبر والذي يستنزف الكثير من القوة والجهد خاصة وأن خطوط المواجهة تتداخل ما بين مناطق موالية ومناطق معادية أو على الأقل فيها مظاهر عداء ضد الجيش , وحسنا فعلت القيادة العسكرية في إشراكها المباشر للعشائر ذات التوجهات الوطنية الحقيقية واستنهاضها لمساندة القطعات العسكرية والقوى الأمنية في عمل مشترك للإمساك في الأرض بعد تطهيرها من العصابات الإرهابية .
أما الإشكالية الثانية والتي تحد من اندفاعه الجيش العراقي فهو موضوع بغداد وحزامها وبعض المناطق الرخوة التي تمثل الخاصرة الرخوة في دفاعات بغداد والتي تتركز من غربها أبي غريب وما حولها ومن الجنوب اللطيفية واليوسفية وأمتداد إل بعض الضواحي التي تشكل الرابط بين بغداد وريفها خاصة وأن هذه المناطق تقع كلها على خطوك النقل السريع والطرق الرئيسية التي تربط العاصمة بالجنوب الموالي والمساند والمهيأ للأستماته بالدفاع عن العراق , وبرغم الإجراءات الأحترازية يبقى الموضع هش بدون جهد استخباراتي وعمل استباقي يحيد هذه المناطق ويخرجها من معادلة الصراع ويمكن للحكومة أن تفعل الكثير من الخيارات المهمة في هذا المجال .
المدد البشري لا يشكل مشكلة للجيش العراقي إلا في حالة تأمين التدريب والتسليح والحماية لهذه الأعداد الغفيرة التي يتملكها الحماس وتنقصها الخبرة عدة التشكيلات التي تتبع جماعات مسلحة سابقة ومدربة وهذه هي الأهم والتي تشكل رأس الحربة في المجهود الشعبي المساند لما تمتلكه من قابلية تحرك ومواجهة وخبرة عميقة اكتسبتها في ساحات عديدة من التصدي للقوات الأمريكية إلى أحداث 2006 وما بعدها وانتهاء بمشاركة البعض منها في القتال دفاعا عن المراقد المقدسة في سوريا , هذه الفصائل التي تجيد حرب الشوارع والاستنزاف يمكنها أن تشكل دعم حقيقي للجيش أما في الهجوم أو التهيؤ لمواجهة الهجمات الغير متوقعة التي تستهدف مناطق وجغرافية سياسية محددة .
اخيرا من النقاط المهمة والتي ستدعم موقف الجيش والقوى الأمنية في تصديها وحربها ضد الفصائل القتالية المعادية له هو انتقال القيادة العامة للقوات المسلحة إلى منطقة سامراء واعتبارها منطلق التحرك ضدها بما تشكل سامراء من رمزية مهم لكلا الطرفين بأعتبارها المنطقة المناصفة بين بغداد والموصل ولها واقع ديني وسياسي ونفسي , كما أن الكثير من السياسيين الذي كانوا يجاهرون بخصومة السيد المالكي اليوم وضعوا كل خصوماتهم على جنب وتوحدوا خلف مطلب إسناد ودعم الجيش في المرحلة الراهنة دون النظر إلى أي سبب أخر وهذا يزيد من صلابة الجبهة السياسية الداعمة واللازمة بثقلها لرفع المستوى النفسي والتعبوي للمقاتل العراقي مما يشكل فرصة أضافية لتسجيل نجاح أضافي أخر يسجل للمؤسسة العسكرية والأمنية .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح العراق
- الموقف الإقليمي والدولي ومسألة الموصل
- قرار المواجهة وحدود التنفيذ
- زمام المبادرة مفتاح التحرك نحو النصر
- هل ينبغي ترك الموصل للقوى المسلحة والاكتفاء بالتفرج
- خيارات الحرب والسلام في العراق
- لماذا الأنهيار المفاجئ للجيش العراقي في الموصل
- العمل العراقي في التعامل مع المستجدات الأمنية والعسكرية
- بيان المبادرة الوطنية للمصالحة والسلام
- العراق والمأزق السياسي الحالي
- العرب والأعراب حقيقة الواقع ووهم التأريخ
- فصل البذرة والطين _ الفصل الأول من روايتي ماركس العراقي
- ولادة مشوهة _ قصة قصيرة .ج1
- ولادة مشوهة _ قصة قصيرة .ج2
- الفلسفة والإيمان بحدود الزمن
- القيم الأخلاقية والتغيرات الأجتماعية
- أحتاجك صمتا
- الدفاع عن الأسرة والمجتمع العراقي
- نوره وسائق القطار _ قصة قصيرة
- الأخلاق والدين نتاج العقل والتجربة


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - هل نجح الجيش العراقي في الأستعداد للمواجهة