أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العمل العراقي في التعامل مع المستجدات الأمنية والعسكرية














المزيد.....

العمل العراقي في التعامل مع المستجدات الأمنية والعسكرية


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العمل العراقي في التعامل مع المستجدات الأمنية والعسكرية

قبل أن نبحث عن تصورات الحل وعناصر القوة والضعف فيه علينا أن نتحلى بالشجاعة وأن نصارح الشعب بالحقيقة المرة , حقيقة أننا فشلنا في بناء دولة ونظام وجيش وعقيدة ومواطنة , بعدها نطلب شيئا واحدا فقط هو أن لا ندع هذه الأزمة تحطم أخر بقايا الوجود العراقي , من هنا يمكننا أن نبدأ بالمعالجة الصحيحة المعالجة الوطنية الحقة التي تمنع سلسلة النكسات التي تضرب مفاصل مهمة من وجودنا ,الحل يجب أن يركز على ثلاث عناصر مهمة أولها الخيار العسكري الذي يجب أن يركل إلى عناصر مهمة داخل المؤسسة العسكرية ليس على طريقة أختيار التسلسلات بل على خيار التطوع الحر , كثيرا من ضباط المؤسسة العسكرية خارج المحاصصة والتحزب قادرون فعلا على أن يتقلدوها بشرف ولهم تاريخ مجيد أنا الذين في الواجهة دوما فهم الفقاقيع التي تطفو على الماء .
الخيار العسكري لا يبتنى على ردة الفعل فقط وإن كان من الأولى الآن وقف التمدد القادم من شمال بغداد وتعزيز القطعات المدافعة بقادة أكفاء وبموجب سياق المعركة التي يعلمها من عرف العسكرية وأحكامها وعدم الزج بقطعات لم تتهيأ اصلا لأنها ستكون الخاصرة الضعيفة التي ينفذ منها هذا التمدد إلى مناطق الخطر المحتملة .
الخيار العسكري أيضا يجب أن لا تزيده الضغوط الانفعالية الناتجة من حالة التوتر ورد الأعتبار على الخطة العسكرية ولا بد من استكمال المقدمات واللوازم والأسباب قبل الشروع بالرد ,وخاصة أن المعركة مع قوات مدربة عسكريا جيدا وتمتع بتفوق نفسي ودعم من الحواضن المستفزة بالخطاب الطائفي .
يأت الخيار الأخر والمهم هو الخيار السياسي والإعلامي والنفسي الذي يبدآ من مواجهة الحرب النفسية التي مزقت الرأي العام وعلى القادة أن يظهروا وحدة حقيقية وجادة والعمل معا خلف الجيش وقيادته خارج الشخصنة وتأجيل وقت الحساب والمحاسبة إلى أشعار أخر وأعتبار أن أي تشتيت في الجهد الوطني هو خيانة للعراق كله .
الخيار الأمني وهو حماية الجبهة الداخلية من الخرق من الخلايا النائمة ومراقبة الأجواء وتنشيط العمل الأستخباري والبدء بعملية توعية للمواطنين وتخصيص منافذ اتصالات سريعة لتعبير أي معلومة أو ظاهرة غير مطمئنة للتعامل السريع معها دون إهمال أي جزئية دون التحقق منها .
التوقعات الأمنية يجب الرجوع فيها إلى خبراء أمنيين وضباط ذوي قدرة من خلال غرفة عمليات مشتركة تجمع كل القوى الأمنية والمساندة والمرابطة في أطار واحد وتقسيم العمل على عدة مراكز للتصرف وعدمن ترك القيادة بيد أشخاص وإنما أعتماد العمل على نظرية الفريق بدل القيادة المتفردة وأبعاد كل العناصر الانتهازية والمتملقة والتي يهمها المكاسب والمغانم .
ثم مؤشرات إيجابية الآن على الطريق توحي إلى نوع من التفاؤل الحذر وهي :.
• الشعور الوطني العام خارج المسميات أن كارثة الموصل نبهت على عمق الأزمة وأن الطائفية هي مصدر وأساس الأزمة في العراق .
• الجميع يشعر الآن أنه مقابل وحدة العراق لا بد من وحدة في الولاء بعيدا عن الحكومة وإشكال العملية السياسية .
• الجيش العراقي كمؤسسة جامعة وصائنة للوطن كان يعاني خلالا وأخطاء في البنية والتبني لا بد من معالجة أسبابها جذريا في المستقبل ولا بد الآن من الوقوف إلى جانبه دون المساس به حفاظا على ما تبقى من ثقة ودور وطني له .
• انكشاف الكثير من الواجهات والقوى وموقفها من قضية الوحدة الوطنية وسقوط الأقنعة والشعارات الزائفة التي كانت تنطلي على البسطاء وأصحاب النوايا الطيبة .
• الصدمة القوية كانت من القوة حيث أفرزت وعيا شعبيا أن من خدعنا طيلة هذه الفترة سوف لن يكون له مكان بعد انجلاء غبار المعركة وليس في رصيده إلا الفشل ومن المتوقع ان تشهد المرحلة القادمة تغييرات مهمة في الوجوه والخطاب والتعاون مع قوى الشعب الحقيقية بما عرت هذه الأزمة الواقع السياسي الطائفي وستنتج خطاب أقرب للوطنية منه للطائفية .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان المبادرة الوطنية للمصالحة والسلام
- العراق والمأزق السياسي الحالي
- العرب والأعراب حقيقة الواقع ووهم التأريخ
- فصل البذرة والطين _ الفصل الأول من روايتي ماركس العراقي
- ولادة مشوهة _ قصة قصيرة .ج1
- ولادة مشوهة _ قصة قصيرة .ج2
- الفلسفة والإيمان بحدود الزمن
- القيم الأخلاقية والتغيرات الأجتماعية
- أحتاجك صمتا
- الدفاع عن الأسرة والمجتمع العراقي
- نوره وسائق القطار _ قصة قصيرة
- الأخلاق والدين نتاج العقل والتجربة
- في معنى تحديد الهوية
- انتصار الفلسفة
- العودة الى معنى الخلاص الحضاري
- مختارات في الحب
- العقل والفعل التاريخي في التغيير
- المسلمون والنظرية الفكرية (الميزان)
- سرياليات
- حماية الأسرة العراقية في زمن ضياع العراق.


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العمل العراقي في التعامل مع المستجدات الأمنية والعسكرية