حماية الأسرة العراقية في زمن ضياع العراق.

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 15:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

حماية الأسرة العراقية في زمن ضياع العراق.
الأسرة النواة المركزية المتفرعة منها وعنها صورة المجتمع الكلية والتي تخضع كما الإنسان الحي لذات التطورات البنائية ونفس التحولات والتبدلات البنيوية وكلها ترتبط وتترابط مع حركة الأسرة الأكبر وهو المجتمع الجمعي,العناية بالعلاقات الأسرية وتطويرها وتصحيح مساراتها وصيانتها أيضا لها نفي القيمة والأثر لتصحيح وصيانة وتطوير علاقات الأسرة بالمجتمع ولذات التأثيرات والنتائج لأنها وببساطة تشكل حركة واحدة متعددة الأطوار ومتشابكة في تأثيراتها والخضوع لمؤثراتها وخاصة فيما يتعلق بالقيم المجتمعية والضوابط العامة لحركة المجتمع وقواعد السيرورة والصيرورة فيه.
إن تمتين النسيج الأسري والاجتماعي وتفعيل القواعد والركائز التصحيحية والضابطة والموجهة له لا يمر دون أن يترك على الثقافة الأسرية والاجتماعية نتائج تساهم في دفع حركة المجتمع نحو الغد والمستقبل بأسلم وأفضل توجه وبعيدا عن التقليدية المتوارثة والخضوع للعرف الأجتماعي دوما بما يحمل من تناقضات وسكونية وأحيانا عوامل معرقلة تحول دون أن تتطور تلك العلائق وفق مقتضيات الحال الأصح والمناسب مع حركة الزمن , هذا التطور لا بد وإن يكون خاضعا للوعي العلمي والعملي والممنهج والمدروس والمتقن والمخطط له ضمن أطار أشمل ضمن أطار خطة كلية تترابط في أهدافها وتتشارك في النتائج المتوخاة كما علينا أن نتحسب لكل التأثيرات الضارة والغير متوقعة لمجريات التحديث والتجديد والاختلاط العولمي من حيث انتبهنا لهذه المؤثرات أو لم ننتبه ولكن أيضا بعيدا عن التقنين والفرض السلطوي القسري لا بد للأمر من أن يكون طبيعيا ومتوافقا مع الطبع الإنساني ومنسجما مع الحرية الإنسانية وذلك بتهيئة المقدمات الصحيحة للتغيير والتطوير وأهمها العلم والتعلم ومنح الإنسان حرية التعبير وحرية التفكير وحرية الانطلاق نحو المستقبل وأولها حماية الأسرة من الفقر والتسلط والعوز والأنانية.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات