أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الديمقراطيون المدنيون ومهمات المرحلة القادمة.














المزيد.....

الديمقراطيون المدنيون ومهمات المرحلة القادمة.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطيون المدنيون ومهمات المرحلة القادمة.

مما لا شك فيه إن ما أفرزته الأنتخابات العراقية التي جرت في 30 نيسان والتي اعلنت نتائجها بوم 19-5 جملة من المؤشرات منها ما هو طبيعي بحكم كونها مرحلة انتقالية لم تنضج لا على مستوى تثبيت قواعد الديمقراطية ولا على مستوى النضج الجماهيري القادر على الفرز الحقيقي , لكن هناك أيضا مؤشرات سلبية جدا لا يمكن المرور عليها صمتا أو السكوت عن الأسباب والعلل التي أحدثتها وخاصة أن بعض هذه الأسباب قانونية ودستورية قد تتكرر مع كل انتخابات ما لم يتم وضع آليات أصلاح وتعديل لها.
من هذه النقاط هو غياب الوعي والمسئولية لدى المواطن في تأشير الخلل ومتابعة الانتهاكات التي ترتكبها الكيانات والكتل السياسية ومقابلتها بردة فعل صوتية لا تتعدى الحديث والكلام دون فعل حقيقي وهذا نابع من كونية تمرس فيها العراقي نتيجة عوامل الاستلاب والقهر وعدم تشجيع القواعد القانونية للمواطن بالمبادرة على متابعة ما يحدث من خلل في كل مفاصل الحياة وخاصة أن الإجراءات التي يتطلبها القانون العراقي لمن يحاول أن يساهم بدور وطني من العبثية والإزعاج التي معها بفضل السكوت على ممارسة دوره الوطني.
على القوى الوطنية الديمقراطية والتقدمية تعزيز العمل المدني بين الجماهير قبل أن تعزز من العمل التنظيمي , عالم السياسة اليوم غير عالم السياسة أمس , العالم اليوم يقوم على تجسيد القيم وتحويلها لواقع أكثر أهمية من عقد ألاف اللقاءات التنظيمية والاجتماعات , اليوم الإنسان مشغول بالكثير مما يستحق ومما لا يستحق وقليلا ما يجد الوقت لحضور اجتماع تنظيمي أو ندوة ثقافية , لذا على القوى المدنية أن تكون لحضورها الفعلي كممارسات وكأطروحات عملية بديلا مناسبا للتواصل مع الناس , الفضاء المفتوح واستغلال مواقع التواصل الأجتماعي والتغلغل الفردي بين المكونات الأكثر حاجة للالتقاء بها من السبل الأساسية لتعزيز الحضور والتفاعل مع القاعدة البشرية التي وحدها قادرة على أحداث التغيير وتفعيل عملية التحول الديمقراطي الحقيقي.
تعزيز العمل المدني لا يأتي بثمار حقيقي ما لم يعزز التيار المدني من وحدته وتوجهه وتفعيل آليات العمل الجماعي التشاركي ومن ثم رسم صورة ورؤية واضحة ودقيقة وجادة وعملية لمستقبل العمل ولمستقبل العراق دون أن يستغرق في الجزئيات والخلافات الهامشية وهذا مطلب أول أما المطلب الأخر هو تهيئة كوادر عمل قادرة على تجسيد الرؤية المدنية بالعمل وقادرة أيضا أن تطرح نفسها بديلا عمليا نزيها ومثاليا لتجسيد طموح الجماهير بقائد يترجم مصالحها,إن الأنانية وحب الذات وتقديم المصالح الضيقة والتشتت بقوائم وكتل صغيرة غير قادرة على مواجهة الكتل الكهنوتية وأصحاب السيادة على الشارع العراقي والذين استغلوا غياب الوعي الحقيقي والتعتيم على الفساد والتستر على أدوات الإرهاب يتطلب من المدنيين الديمقراطيين اليوم أن يطرحوا هذا البديل وبصورة جادة والعمل كفريق واحد متجانس إذا أرادوا أن يكونوا فعلا ممثلا حقيقيا للشعب .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأمضي بقافلتي الصغيرة
- الزعامة والزعيم في المجتمع العراقي
- ساعة الحقائق الزائفة
- الإبداع معنى ودلالة
- حكومة أزمة أم حكومة أدارة أزمة ؟.
- أنا يا أنت _قصيدة نثر
- الإمام علي في ذكرى مولده
- أشباحي ودروب الحارة
- المستقبل العراقي وتحديات الهوية الوطنية
- قصيدة _ تبسم والنبي ...فأنت انسان
- العراق ومستحقات تشكيل الحكومة القادمة _ قراءة في واقع الأزمة
- الطريق الجديد
- دائرة الدين والأخلاق والقانون ج2
- دائرة الدين والأخلاق والقانون
- بيان مرشح خاسر
- منهج التأزيم وسياسة الإلهاء.
- الدين والدولة ج3
- الدين والدولة ج2
- الدين والدولة ج1
- الجمالية في السرد القرآني ,سورة يوسف مثالا


المزيد.....




- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الديمقراطيون المدنيون ومهمات المرحلة القادمة.