أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - حكومة أزمة أم حكومة أدارة أزمة ؟.














المزيد.....

حكومة أزمة أم حكومة أدارة أزمة ؟.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة أزمة أم حكومة أدارة أزمة ؟.
في علم إدارة الأزمات هناك مفاتيح عملية لهم وإدارة الأزمة سواء السعي لتجاوزه أو لإدارة الصراع فيها , مثلا الأزمة الفلسطينية وعلى مدار عقود من الزمن الفن السياسي يدور ليس على إيجاد مخارج تنهي الأزمة والسعي لغلق الملف والانتقال لمرحلة ما بعد الأزمة ,لكن السعي دوما كان لإدارة الأزمة لغرض الوصول لنتائج أكثر لمصلحة طرف دون أخر من خلال تحميل تكاليف وثمن التأزم المستمر وإيجاد الذرائع والخطط التي تقود لذلك دون أن نصل لحل.
اليوم في الأفق السياسي العراقي وبعد نتائج الأنتخابات العراقية وبعد مرور الما يقارب من الأحد عشر عاما على التغيير السياسي والاجتماعي والأقتصادي الذي أعقب الغزو الأمريكي الغربي للعراق ما زال العراقيون يعيشون الأزمة ويدفعون تكاليفها ويخسرون كل يوم المزيد من الدماء والأموال والوجود بانتظار النهاية التي لا تبدو متوفرة الآن ولا أسسها لأن من يديرها ويمتلك مفاتيحها لا يرغب أصلا بالانتهاء منها ما لم يحصد القدر الأكبر من المنافع والمزايا الإستراتيجية التي تتناسب مع قيمة العراق كبلد محوري.
أذن ومن خلال قراءتنا لمجريات الأحداث أرى أن كل القوى المحلية بمختلف أشكالها وتوجهاتها لا تملك أي حق في إدارة حل الأزمة وعليها أن تبقى المحور الذي يحركها ويديمها نيابة عن قوى إقليمية ودولية فاعلة بانتظار حسم قضايا ومستحقات أخرى خارج أطار العراق وحتما داخل أطار المنطقة وترتيب وضع دولي وإقليمي حديد طبقا لنتائج الفوضى الخلاقة التي كانت من أبرز ملامح النظام السياسي الدولي المظهر الأمريكي المقصد بعد فقدان التوازنات الدولية وأعادة رسم خارطة العالم ما بعد سقوط جدار بربين , المسألة أكبر من العراق ومن حكامه ومشاريعهم الصغيرة التي لا مجال لتحقيق جزء منها إلا بما يهدم العملية الكبرى ترتيب البيت الشرق أوسطي برمته.
ستولد الحكومة الجديدة بعد مخاض صعب وبعد أن تسحب منها كل الصلاحيات الحقيقية التي يمكن معها أحداث ولو تغيير بسيط في منهج الحكومات السابقة أو على الأقل تخيف وطأة الأزمات المتلاحقة أمنيا وأقتصاديا وأجتماعيا وتعليميا لأن اللاعبين الأساسيين متمسكون للآن بمطالبهم الرئيسية , إيران تريد فرض المنهج والثقافة التي تمثل قيمها خاصة وأن امتدادها العراقي يمتلك الثقل السياسي والديموغرافي في حين أن المحور الجنوبي الشمالي تركيا والسعودية تناور وتصارع بالحليف الأخر وبقوة النار محاولة إيقاع أكثر الضرر بالمخطط الإيراني فيما العامل الاقتصادي والورقة الأقتصادية يتشارك بها الجميع , عامل الخطر الإسرائيلي والذي يبدو أن المحرك الثالث في الأزمة العراقية يتبنى خيار أثارة عدم الاستقرار السياسي والحصول على المكاسب الجيوسياسية واللوجستية البعيدة المدى والتي تتعلق بصراعه الكلي العربي الإسرائيلي متخذا من كردستان قاعدة مهمة للتجسس وإدارة اللعبة الخاصة به.
واجب الحكومة القادمة سواء أشكلها السيد المالكي أو خصومه ينحصر فقط في إدارة الأزمة والخوض بتفاصيل ومستجدات الأزمة دون السعي لحلحت أسسها وركائزها ونزع فتيلها والانخراط بخارطة طريق معرفة ومعلنة سابقا بكل تفاصيلها ويدركها الجميع ولا يمكن لأحد أن يرفضها البته , من يستطيع أن يقدم عرض حقيقي في أدارة هذه الأزمة والسير للنهاية فيها من يستطيع وحده أن يتولاها بعيدا عن التجاذبات وبعيدا أيضا عن نتائج الأنتخابات التي صيغت وأديرت على نفس نمط وإيقاع الأزمة فكانت طائفية فئوية عنصرية بأمتياز وأن تسلحت برداء ديمقراطي والدليل أن القوى الوطنية والمدنية لم تتمكن من إحراز أي تأثير بالنتائج لأن العملية أصلا لم تبنى على خيار مدني وطني بل على الخيار الفئوي والأصطفافات التي تتعلق بموضوع أدارة الأزمة وتأثير القوى الفاعلة عليها.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا يا أنت _قصيدة نثر
- الإمام علي في ذكرى مولده
- أشباحي ودروب الحارة
- المستقبل العراقي وتحديات الهوية الوطنية
- قصيدة _ تبسم والنبي ...فأنت انسان
- العراق ومستحقات تشكيل الحكومة القادمة _ قراءة في واقع الأزمة
- الطريق الجديد
- دائرة الدين والأخلاق والقانون ج2
- دائرة الدين والأخلاق والقانون
- بيان مرشح خاسر
- منهج التأزيم وسياسة الإلهاء.
- الدين والدولة ج3
- الدين والدولة ج2
- الدين والدولة ج1
- الجمالية في السرد القرآني ,سورة يوسف مثالا
- الحلم العراقي
- نظرية الطائفة الدولة ج2
- نظرية الطائفة الدولة.
- جمهورية العقل ج2
- جمهورية العقل ج1


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - حكومة أزمة أم حكومة أدارة أزمة ؟.