أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الإمام علي في ذكرى مولده














المزيد.....

الإمام علي في ذكرى مولده


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4452 - 2014 / 5 / 13 - 20:04
المحور: الادب والفن
    


للذين لا يعرفون علي

في زمن كثر المنتسبون لعلي وقل فيه المخلصون لا بد لنا أن نعيد التذكير بهوية علي , علي الإنسان وليس علي الخرافة التي أبتدعها تجارة الدمع ودعاة جلد الذات , علي المعنى والقيمة والهدف , علي الإنسان البسيط والحاكم بما أنزل الله , علي الفلاح والمقاتل , علي المؤمن العابد , علي المفكر الفيلسوف , علي الراعي والرعية , علي الآدمية والبشرية والإنسانية وخلاصتها الجوهرية , علي المعلم المتدين الناسك الداع الهادي المهدي , علي أصول الدين وفروعه , علي الخلود والتضحية والبقاء , علي الطهارة والنقاء والإخلاص , علي المحبة والرحمة والرأفة , علي القلب الحنون الأب الذي يجافيه النوم ويجافي النوم لو علم أن هناك يتيم يئن أو أرملة تتوجع أو فقير لم بشيع بعد .
علي المصلح التأريخي الذي غير وجه العدالة حين قال لا قصاص قبل وقوع الجناية , علي الفيلسوف الذي منح العقل حدودا أبعد من حدود الكون عندما قال سلوني قبل أن تفقدوني , علي باب علم الله ومدينته وخزانة الأسرار وهو يمر بأزقة الكوفة والدنيا فيها مطر ,قال لو شئت لاتخذت لكم من هذا الماء نورا , فتهامس القوم قالوا قد كفر , علي القوة التي أودعها الله أسرار التكوين والتكيف يوم قال لولا عهد معهود وكتاب مكتوب مع أخي رسول الله لضربت الأرض في الكوفة لأقلب عرش الشام , علي البكاء حين جفت العيون وتجلدت القلوب وغشيت الأنفس مطامع الدنيا , علي أبو هذه الأمه وقائد غرها وبيان ما أختلف في أمر الله , علي هو علي ولا عليا غيره في كل الطيبات فهل تذكرتم علي يا أدعياء محبة علي وأنصار خصومه سرا وعلنا , هذا علي فأين علينا من عليكم أيها الناسين عليا.
في حياة علي محطات ومراسي ومنطلقات لا تشبه محطاتنا ولا مواقعنا لأنه كان مختارا لها ومستجيبا ,لم يترك واجبا أخلاقيا ولم يترك إحسان أو فضيلة , قدم نفسه فعليا كنموذج لأرقى معاني الوعي بالوظيفة الإنسانية ومنذ أن كان طفلا غرا أقرانه يلهون ويلعبون وهو يتدبر أمر الله ويعين رسول الله على أمر الرسالة ’ما ألفت قدماه ملاعب الصغار بل كان أكبر من أكابر قومه وأرجحهم عقلا حتى إذا نودي يا رسول الله أدع عشيرتك الأقربين كان المجيب الأوحد الناطق باسم الفداء والمجسد للطاعة الواثقة من خطاها , أختاره الله أم أنه هو الذي أختار الله لا فرق المهم أنه كان الأصوب بل الأشد صوابا ممن كان في الوجود كله بلا أستثناء إلا رسول الرحمة , كان الجناح والقلب والمؤخرة والراية والرمح والسيف والقلم لجيش الرسول يوم لم يكن مع أحد إلا عليا , لم يغامر ولم يقامر ولم يداهن بل كان واثق من ما ترى بصيرة فوق اليقين المطلق.
علي عقل قبل أن يكون بدن ,علي آيات بينات من الفهم والذكر والحلم والنباهة والعلم تنشق عنها كل علوم الأرض وعاء لا تستوعبه مساحة الوجود ولا تحتويه فضاءات الكون الفسيح , علي وحده المالك لأزمة الذكر والذاكرة كان تاريخا لكل حوادث الزمان وحركة الكون لم تنساه الدنيا من يوم مولده ولا غادرته لحظات الذهن والظنون , علي الشامخ طودا من أعماق الأرضين إلى تخوم السماء التي لا يعلم مداها إلا الله ورسوله والراسخون في العلم يقولون هذا مبتدأنا وخبرنا والفعل والفاعل والمفعول لأجله , علي الإعراب والنحو والبلاغة والجناس والطباق وحروف الرفع والضم وحركات السكون وسكون الحركات , علي الفقاهة والفهامة والتأويل والترجيح والتقرير والبرهان واليقين , علي المنطق والتفكيك والتشكيك والحداثة والتجدد والإبداع والتأمل والخيال ,علي سفير العقل وشفير الهاوية ومنتهى الغاية ومحنك البداية , هذا علينا فمن عليكم ايها العالون الغالون المغالون المتعالون بلا حق.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشباحي ودروب الحارة
- المستقبل العراقي وتحديات الهوية الوطنية
- قصيدة _ تبسم والنبي ...فأنت انسان
- العراق ومستحقات تشكيل الحكومة القادمة _ قراءة في واقع الأزمة
- الطريق الجديد
- دائرة الدين والأخلاق والقانون ج2
- دائرة الدين والأخلاق والقانون
- بيان مرشح خاسر
- منهج التأزيم وسياسة الإلهاء.
- الدين والدولة ج3
- الدين والدولة ج2
- الدين والدولة ج1
- الجمالية في السرد القرآني ,سورة يوسف مثالا
- الحلم العراقي
- نظرية الطائفة الدولة ج2
- نظرية الطائفة الدولة.
- جمهورية العقل ج2
- جمهورية العقل ج1
- السلام الآن...
- العراق المستقبل وحدة أم خيار التفكيك ج1


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الإمام علي في ذكرى مولده