أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العراق ومستحقات تشكيل الحكومة القادمة _ قراءة في واقع الأزمة














المزيد.....

العراق ومستحقات تشكيل الحكومة القادمة _ قراءة في واقع الأزمة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفضت الأنتخابات البرلمانية العراقية جملة من الحقائق تتبعها جملة من النتائج التي ستفرزها بالتأكيد الممارسة الأنتخابية ذاتها ومن خلال الكيفية والأسس التي جرت عليها ومن هذه الحقائق أن الإرادة العراقية لم تشهد تطور جذري لصالح قضية الوطن والمواطن وإنما عمقت من حالة الأزمة وجذرت لفكرة التكوينات والفرز النوعي والكمي وهذا ما كان يراد له أصلا ومخطط له بالدستور وبقانون الأنتخابات وطريقة أحتساب النتائج .
النقطة الأخرى والأهم أن عمليات الفرز المكوناتي ليس واقع حال فقط بل أصبح قناعة لدى الكثير من أطياف العملية السياسية وأحزابها ومن صميم منطلقاتها وبالتالي مهارة أستخدام هذا اليقين هو العامل الفيصل في إدارة النتائج وحصدها , وهذا النتاج من أخطر ما يساهم في عرقلة السلم والتعاون الأجتماعي ويشوه وجه العملية السياسية أكثر , وبالتالي فما ينتج منها لا يكتفي بالمحاصصة الطائفية بل سيتحول إلى هموم إقصائية وإنفراد بموارد القوة الأجتماعية والأقتصادية والعسكرية لفرض نتائج مشوه لا تصب لا بصالح الشعب العراقي ولا بقضية الأمن الوطني والإقليمي.
اليقين الثابت اليوم ومن خلال ما تم نؤكد أن قضية السلطة وأمتلاك مقدراتها والانحياز لعوامل خارجية هي ركائز العمل السياسي الحالي وليست للقضية الوطنية وللفن السياسي علاقة بما يجري , العراق ومصلحة شعبه هي الورقة التي يلعب بها كل الفرقاء والفائز في جميع الأحوال بالتأكيد هم جميعا إلا العراق , التدخلات والتأثيرات والإيحات الخارجية ساهمت الى حد بعيد في صياغة النتائج وتوجيه الناخب العراقي على تبني خيارات سيئة وأن يضحي بمصالحه تحت عناوين خارجية دون أن يعي العراق أن التوازن بين متطلبات العيش في إقليم مضطرب ومدارات المصالح الوطنية هو الأسلوب الأمثل والأصح في إدارة الدولة والمجتمع .
أما في النتائج المتوقعة من الأنتخابات فكل التصورات تفيد على أن الحكومة المقبلة ستكون أضعف من كل الحكومات السابقة وأقلها كفاءة وأعجزها من أن تحقق شيء للأسباب التالية.
• في العالم كله يجري الأنتخاب وفق رؤية وبرنامج ونتيجة وليس انتخاب مفردات شخصية ,وبالتالي نجاح السيد المالكي هوة نجاح شخصي يتعلق بشخصه هو ومن خلال إثارة الوازع الذاتي لمكون عراقي تحت شعار الخوف من الاخر وتحت عناوين مقدسة مثل مختار العصر وساقي عطاشى العصر ومن خلال ايضا دغدغة مشاعر الكراهية ضد الاخر باتهامه بأنه هو السبب في تعطيل أعمال الحكومة حتى لو كانوا من الشركاء , هذه النتيجة تقود حتما الى نتيجة أخرى هي أن غياب السيد المالكي أو تغييبه سنشهد غياب كتلة دولة القانون وانشقاقها وتشظيها والجميع يدرك كم حجم الصراعات الداخلية بينها.
• الحكومة القادمة سواء شكلها المالكي أو خصومه هي حكومة توازنات وموازنات مصلحيه تتحكم بها كتل صغيرة وبالتالي تعدد مصادر الضغط عليها مما يمنها من ان تقف بوجه أي تحديات حقيقية بغياب الخطوط الحمر والثوابت الوطنية المتفق عليها بين الأطراف .
• عادة الحكومة التي تبنى على مبدأ الأغلبية عندما تأتلف مع مكونات وكتل سياسية أخرى يكون الأتفاق أساسه برنامج عمل الكتل وخطة واضحة ومفقرة ومحدودة بسقف زمني,جميع الكتل السياسية ما عدا التحالف الكردستاني ليس لها ملامح برنامج حقيقي ورؤية إستراتيجية بل كلها مجرد وعود وكلام لا يربط بينهما لا فلسفة محددة ولا رابط عضوي يجمعها في أطار فكرة ناضجة.
• فشل التحالف الوطني سابقا في إدارة الأغلبية السياسية والتناقضات التي عصفت به نتيجة أرتباطات مرجعياته الخارجية لم يمكنه من أحداث تغيير مهم في قيادة العملية السياسية وتوحيد جهد الأغلبية الحاكمة , هذا كله أصبح اليوم وبرغم عدم فاعليته مهدد أيضا بالتشرذم بعدما طرح قيادي في دولة القانون فكرة التحالف الوطني الشيعي وأعادة رسم واقع جديد له خارج وجود الشركاء التقليدين.
من كل ذلك سوف يقودنا الحديث إلى أن نتوقع بل نجزم بأن الحكومة القادمة ستساهم أكثر في تعميق الأزمة السياسية والاجتماعية والأقتصادية للبلد وسنشهد أحداث ومجريات لم نكن نتمناها أصلا ,أضافة لصراعات واقتتال على المصالح الشخصية والفئوية وربما نشهد أيضا انفصال أكثر عمقا لإقليم كردستان الذي يبدو أن ممثلي أكثر صلابة وقوة وتوحد من باقي القوى السياسية العاملة , ويبقى العراق يدار من قبلة حكومة أزمة هي نتاج أصلي لها لا تستطيع أن تفكك وتتجاوز الأزمة وبذات الوقت تتمسك بها وتحاول إيجاد التبريرات والأعذار لبقائها لأن تجاوز الأزمة أنتهاء لدور هذه القوى والحركات وتغييب لمبررات وجودها.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الجديد
- دائرة الدين والأخلاق والقانون ج2
- دائرة الدين والأخلاق والقانون
- بيان مرشح خاسر
- منهج التأزيم وسياسة الإلهاء.
- الدين والدولة ج3
- الدين والدولة ج2
- الدين والدولة ج1
- الجمالية في السرد القرآني ,سورة يوسف مثالا
- الحلم العراقي
- نظرية الطائفة الدولة ج2
- نظرية الطائفة الدولة.
- جمهورية العقل ج2
- جمهورية العقل ج1
- السلام الآن...
- العراق المستقبل وحدة أم خيار التفكيك ج1
- الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج1
- الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج2
- الموت على سرير الآلهة _ قصة قصيرة ح2
- الموت على سرير الآلهة _ قصة قصيرة ح1


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العراق ومستحقات تشكيل الحكومة القادمة _ قراءة في واقع الأزمة