أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج2














المزيد.....

الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 02:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إذا على الفكر العربي والذي يريد أن يثبت حضورا وتأثيرا في الوسط الفكري العالمي والإنساني أن يلائم نتاجه ومن خلال تطويع البواعث المنتجه له بقبول العالم الأخر كائن ما كان وأن يتعامل بروح واقعية تعني أن ليس ممكنا أن نصهر الفكر العالمي وفق مراداتنا الضيقة وإن أمتلكنا الدلالة التي نعتقد أن فيها الصواب,لأن ساحة العمل الفكري هي وحدها التي تعطي الحق للأصلح وتتيح له حرية التحرك وأن العالم مجرد ساحة للتناوب والتلاون وبالأخر تختفي الكثير من التفاصيل والطروحات والرؤى ويبقى فقط القادر على الثبات والمناورة بما فيه من قدرة فعلية الحضور الفاعل وليس بالإدعاء وحده نستطيع أن نجعل الفكر أو الفكرة الما قادرة على أن تثبت ميزتها وتميزها في أرض تتنوع فيها الأذواق والمزاج والحاجات اضافة لاختلاف العقليات وطرق التفكير ومراحل التطور بين أبناء الإنسان الواحد.
كما أن من مهماته الملحة اليوم هو التخلص من الثوب البالي الذي أعتاد الناس على تشخيص أي فكر بأنه عربي بمجرد أن يروا ملامح هذا الثوب وهو الغرق في حدود عالم لا يغادر المحورية والتمركز في الوسط والدوران حول محور كنا وكانت والخروج بالشخصية العربية من لياليها الألف التي تشكل أخر الأعداد بالمفكرة الحسابية العربية وأن لا بعد هذا الألف من مسمى ’العالم اليوم يحاول الخروج ليس من حد الأرقام بل من كل حد لينطلق إلى فضاء ممتد خارج حدود المعقول والمفهوم والمقولب والمقنن متجاوز المقارنات والفروق والتحديدات , العالم اليوم يمشي نحو اللا واقعية بالواقع ومفهوم أن كل شيء محدد ومقونن إنما هو من خطيئة العقل القاصر لينتقل العقل إلى خارج جدود الطاقة الطبيعية إلى الطاقة الأفتراضية البدوية التي جعلت من الإنسان ذلك الطفل الذي لا يفقه شيء بخلال سنوات قليلة قادر على فرز وتصنيف وترتيب العالم وفق آلية العقل المتعاظم أولا بعدها يتكاسل العقل شيئا فشيئا كلما ازدادت تسليماته وقناعته بالواقع والوجود لينتهي اخيرا بحبس العقل وأسره في هذا العالم الذي صنعه بنفسه.
كل المحاولات التنويرية التي بدأت في عملية إحياء الفكر العربي أخذت حدودا ما في سيرورة حداثة هذا الفكر لكنها لم تنجح تماما في المعالجة والتأثير الجاد والعميق في الأساسيات والركائز التي بنيت عليها المفاهيم المفتاحية للفكر العربي وحاولت ان تكون وسيطا بين رؤيتين متناقضتين كان لا بد من إيجاد جسور وروابط مشتركة يمكن معها الجمع والموائمة لكن هذا الخيار لم يكن واقعيا بالمطلق وكان أيضا سببا من أسباب فشل الفكر العربي باجتياز منعطف الزمن لصالح الإنسان,الرأي الجدير بالأخذ به هو أولا محاولة عزل المقدمات التي تجسد واقع التمسك بالماضوية ولا نقصد به التراث وإنما الروح المتعشقة لكل ما هو سلفي وأثري والتي تجد أصولها الفكرية في التنشئة الأولى في المبادئ الأولية التي تهيئ الإنسان لمرحلة اللتلقي والبناء وهي أخطر ما يمكن أن يواجهه الفكر العربي.
ولاحقا أساليب البناء الحديثة والتي تكون معاونا ورديفا لمنهج التربية والتعليم وهي الفاعليات والأنشطة التي تمكن الفكر العربي من تناول مواضيع وإحداثيات لا منهجية ولا تقريرية من ضمن مراحل التربية والتعليم وأهمها زرع قيم التحرر الفكري والحضاري والسياحة والإبداع والمشاركة التعاونية وتنشيط العمل الجماعي ورسم ملامح مستقبلية فردية وجماعية طوعية واختيارية وهذه كلها معقودة على بسط وأشاعة مفهوم الحرية وحقوق الإنسان بدلا من فرض أساليب وأدبيات الطاعة والالتزام الذاتي بقيم التقديس والمولاة وعدم الخروج على نمطية المجتمع ووسم كل حركة تحررية بالعيب والحرام وانتهاك المقدس.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت على سرير الآلهة _ قصة قصيرة ح2
- الموت على سرير الآلهة _ قصة قصيرة ح1
- الزمن وعلم الله ج3
- الزمن وعلم الله ج2
- الزمن وعلم الله ج1
- سرك الحب
- الفلسفة الافتراضية وجه أخر لعالم جديد ح2
- الفلسفة الافتراضية وجه أخر لعالم جديد
- لك أخي الراحل _ كلمات للراحل د محمد بديوي الشمري
- غير أني لا أتذكر _ قصة قصيرة
- أشتراطات التغيير والعمل السياسي في العراق ح2
- أشتراطات التغيير والعمل السياسي في العراق ح1
- امرأة من حرير _ قصة قصيرة
- الهوية الفكرية للمجتمع العربي ح3
- الهوية الفكرية للمجتمع العربي ح2
- الهوية الفكرية للمجتمع العربي
- الحب الأول _قصة قصيرة
- الإسلام وواقع المسلمين ج2
- الإسلام وواقع المسلمين
- من يمنحني روح


المزيد.....




- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...
- أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الفكر العربي وتحديات عالم متعدد الهويات ج2