سأمضي بقافلتي الصغيرة

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 23:41
المحور: الادب والفن
    

سأمضي بقافلتي الصغيرة

أودع ساحات الحب
وألبس روحي مدفع
ودعت أشجار حديقتي الصغيرة
وأطلقت سراح البلبل الفتان
لكنه ظل واقفا فوق عتبة الدر
علمت فراشاتي الجميلة
كيف تنام وتتدفأ بغيابي
نظفت جدول الماء الصغير بقرب الشجيرات اليتيمة
وكتب أخر قصائد العشق
*****
همست في أذن صاحبتي
لو جاء جرحي أكبر من بدني
ضعي ورق الأس فوق كفني
كي تنام جروحي مطمئنة
*****
سلمت مفاتيح الشعر لحفيدي
الذي يتعلم أول حرف
الآن
سأعود يوما ما لأكل له الحكاية
*****
تأنقت
نظرت مليا في مرآتي
كيف يمكنني أن أموت عاشقا
وكيف
أعشق الحياة
لم أتردد بمصارحة ذاتي
خوفا من أن تجبن
******
الشمس عندما يسرقها القراصنة وهي في طريقها إلى مدينتي
لا ينفع التوسل
ولا تقبيل الخدود
ينفعها مدفع من حروف
مدفع من ألوان
مدفع من قبضة إنسان
كل المدافع تحطم الجدران
جدران السجن الذي أسروا فيه روحي مع الشمس
*****
أنا ذاهب إلى روحي بطلا من أيام زمان
أعرف أن في أول الطريق سأكون في مصيدة
أعرف أن البقاء وحيدا سيؤثر في ضحكة المدفع المحمل على جرحي
أعرف أن كلما كثرت الجراح يتجمع الحمام
حول بركة الماء
ليسقى العطاشى شربة الموت الأخيرة
لا حرية بلا مدفع من ابتسامات الطفولة
لا سلام بغير حمامات وزهور جميلة
لا محبة دون ألم الصبر على مقارعة الرذيلة
سأمضي إليك أيتها الحمراء
بقافلتي الصغيرة
بكامل أناقتي قادم
لأرسم عصفورا يرقص على نخلة
وتحت النخلة بيت من قصب
وشط وشمس تشرق من بعيد
وأكتب في وسط الرسمة
تحيا الأمة.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل