تجرد من

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 17:47
المحور: الادب والفن
    

تجرد

تجرد من ألمك
وأمنح لنفسك أجازة
الجبل البعيد يهبك فسحة من الهدوء
والشاطئ الرملي القريب
يعلن فيك
اعتزازه.
*
تجرد من أدواتك التي تصنع الأحلام
وأمض بعيدا ..... وحيدا
عاريا فيها..........
ومن شغف البقاء
أقطع كل الواصلات الموصلات
إليك .... وتنقل
إيعازه.
**
تجرد من زمن مثقل بالزمن
وعن مكان محاصر باللا مكان
تجرد من هوية الوجود
وأسبح في بحر الواقعية
وجرب
أن تستلذ ..... بامتيازه.
***
أكتب بحروف لا يمكنك قراءتها
لا تنقل أفكارك بوضوح
لا تكشف أسرارك للعابرين
فقط أودعها كل التجرد
المزعوم
وأعلن بكل فخر
عن سحر أنجازه.
****
أنت إنسان تستحق البقاء
تستحق أن تفنى من أجل البقاء
أو تبقى تحارب وهم الفناء
الكل في الكل
يتابع في السر ......أحترازه.
*****
أمنح نفسك للأمس
حذار أن توقظ له الشمس أو تقرع في الصمت أجراسه
لا تبحث بين اللحظات
عن وهم
أو خيال
لأن الأمس من الأمس مستغرق
في بحر الأجازة.
****
طيب يا صديقي
أعرف أنك فشلت في أن تكتشف سر قدميك
أو تتعلم
أن توعز لعينيك..........
أن تنام
تابع خطواتك الجريئة
كأنك المحمول في جنازة.
***
صدقني يا ..... لا أسخر منك
بل أسخر من نفسي
لسنا أكثر من لعبة
كل ما فيها من معنى
سوء فهم في رسم الأرتكازة.
**
أمنح ذاتك ذات
وتعال معي
نفرد صفائح مجهولة
نبحث عن أفتراض
عن معنى أكثر سهولة
أعمق من ذات التعتق
وأقدم من بعد الزمان
لكنه في الحالين
ما زال يحمل نكهة التازة.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل