أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - العودة الى معنى الخلاص الحضاري














المزيد.....

العودة الى معنى الخلاص الحضاري


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العودة الى معنى الخلاص الحضاري
الكلمة السر التي تنقل الفكر العربي ومعطيات التفكير فيه ووسائل التعقل والإدراك المعرفي تتلخص في مفهوم العودة إلى معنى الخلاص أي خلاص العقل من ثوبه التأريخي المأزوم بأزمة الأنا الإعرابية التي تدور مرة بين الغزو والصولة والتجاوز على الأخر تحت عناوين البطولة والشجاعة والفروسية ومرة بين الخضوع والاستسلام والتمتع بالإستذلال وأيضا تحت عناوين الصبر والانتظار وخير المقال الرضا بالمقسوم والمكتوب.
هذا التناقض الرهيب بين الصورتين المتطرفتين الخارجتين عن الطبع الإنساني الأساسي وهو الحس بالحرية وحماية الحرية بمعنى العيش المشترك شرخ ذات الأنا العربية بين طرفي خصومة دائمة وأزلية هو أصلا خارج عنها ولكم السلطة التأريخية الفكرية هي التي أقحمته فيها , يوقدها مرة الدين ومرة يقودها الأنتماء النسبي العصبي,مفهوم الجاهلية المتجددة برغم من جهد الإسلام الذي جنح بالإنسان نحو محدد أخر محدد يخرج من التاريخ والقومية ليدخلنا بالحاضر والإنسانية وهو مبدأ خير الناس من نفع الناس.
الدين فكر خارج عن الخصوصية الذاتية في أقل الفرضيات الآن ومن هنا مجرد أن نلصق الدين بالقومية أو بالمكان نخرجه من إطاره الإنساني لنجعله أداة بيد السياسة,هذا ليس أكتشافا جديدا ولا زعم نظري ,الدين الإسلامي يوم أخرجه البعض من كونيته الإنسانية ليكون دين قريش أولا وبالتالي دين العرب تقوقع وتكسرت قدماه من السير الصحيح ذلك أن الله لم يخاطب الناس من خلال الصورة التي تطرح الآن بل قال يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوب وقبائل , هكذا جرد الإسلام الدين من الخصوصية الضيقة.
وحتى الديانة اليهودية الحقيقة لم تأت مدارة لبني إسرائيل ومعالجة لهموم وحاجات وإطار ملتصق بهم بل كان دينا إنسانيا أصابه ما أصاب الإسلام من أزمة التقوقع,هنا يمكن أن نسجل ملاحظة مهمة جدا تتعلق بالدين المسيحي وهو الأوسط وإن تم سرقة بعض من وجاهته الإنسانية إلا أن مبادئه الكونية حاضرة بقوة فيه من خلال روح المحبة التي هي عماد هذا الدين والتي صارت شعارا له دون أن يتقوقع داخل القومية والفكر المتشخصن لذا كان أحد أهم أسباب انتشاره اضافة لأسباب أخرى هو مخاطبته الإنسان خارج المسميات والحدود.
العامل الحسي المتعلق بالأنا الذاتية هو أول أعداء الإنسانية وأشد المدافعين عن الخصوصية الفردية لذا فإن عوامل انهيار الفكر هو لجوء القوى المحركة له من خارج ذات الفكر ودفعها نحو خصخصة الفكر كي ينزوي تحت لواء أيديولوجي وبالتالي تحويله من منظوره الجمعي إلى منفعة فردية تسخر لاحقا كسلطة استعبادية,هكذا ينتحر الدين وتنتحر مثل الله في الأرض,هذا حدث عندما قالت اليهود نحن أبناء الله وأحبائه وكررت نفس المشهد قريش حينما حصرت الإسلام فيها روح وقيادة وهدف فصار المسلم وحتى المؤمن الحقيقي يشعر بأنه مجرد عبد عند السيد قريش لذا تناوبه شعور أخر أنه ليس معنيا بالإسلام كفكر وإنما معني بالإسلام كخلاص من العذاب الموعود.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات في الحب
- العقل والفعل التاريخي في التغيير
- المسلمون والنظرية الفكرية (الميزان)
- سرياليات
- حماية الأسرة العراقية في زمن ضياع العراق.
- من يقتل العراق ؟.
- أهمية تجريد الفكر العربي من الإسلاموية شرط أساسي للتحرر
- تجديد الرؤيا تجديد العقل الديني والعلمي
- العلم وضروريات التعلم
- النداء الأخير قبل الرحيل
- الحمامة والغراب ...... صراع الموت والحياة ...أديب كمال الدين ...
- شذرات من الفكر الاجتماعي والأجتماعي الديني
- مكافحة الكراهية والتطرف
- (مشروع مقترح قانون)
- دور الهوية في تحديد مسارات الحركة التاريخية للمجتمع
- مفهوم الخرافة في الفكر الفلسفي الأفتراضي
- من مهمات الفكر العربي
- فكرة الزعامة وأنحراف الزعيم
- تجرد من
- السيد مسطرة _ قصة قصيرة


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - العودة الى معنى الخلاص الحضاري