أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - فكّر بعقل الأغنياء تصبح غنيّاً!















المزيد.....

فكّر بعقل الأغنياء تصبح غنيّاً!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 11:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل أنت مبرمج للنجاح أم... للفشل المالي؟

هل أنت من الأشخاص الذين يؤمنون بقدرتهم على صنع الغنى والنجاح أم أنت من الذين يكافحون في سبيل الحصول المال ويتبخر منك بسرعة قياسية؟ لا عجب في ذلك لأن لكل منّا برمجته المالية وثراؤك أو فقرك يحددان بناءً على تلك البرمجة.. إكتشف معي في هذا المقال إن كنت مبرمجاً على الشح المالي أو الثراء وتعلّم كيف تغيّر برمجتك المالية لتحقيق أحلامك والحياة التي ترغب بها!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا كنت من الأشخاص الذين يصنفون أنفسهم بالفاشلين في التعامل مع المال، ليس عليك سوى تعلّم كيفية إدارة المال وصرفه بطريقة ذكية ومسؤولة. قد تكون من الذين تربوا في عائلة لم تملك القدرة ولا الخبرة في إدارة الشؤون المالية، لكن هذا لا يعني إنك عاجز عن إكتساب الخبرة الكافية والمهارات لتوظيف المال وتحقيق النجاح والثراء.
ومن أبرز التحديات التي تواجهنا في معركتنا مع المال وشحّه أزمة إدارة الدخل والصرف. ولا يُخفى على احد أن عملية تحديد المصاريف صعبة ككل عملية تغيير، لكن ليس عليك سوى التحلي بإرادة الصمود أمام المغريات وعاداتك القديمة في الصرف من خلال معرفة برمجتك المالية فهل أنت مبرمج لكسب المال أو للشح المالي؟

أين هي المشكلة؟
عليك أن تحدد أولاً ما هي المؤشرات التي تنذر بأنك مبرمج على الشح المالي وأين هي مشكلتك بالتحديد؟ فهل أنت من الأشخاص الذين:
- يعيشون على أمل ربح اللوتو أو الإرتباط بشخص ثري؟
- يبررون وضعهم ويقولون "حمدالله أنا أحسن من غيري"؟
- لا يملكون خطة مالية للمدى البعيد؟
- يعيشون حالة نكران لديونهم؟
- يعيشون نمط حياة لا يتناسب مع قدراتهم المالية؟
- يجهلون المبلغ المودع في حسابهم المصرفي؟
- يصرفون المال على الأمور الثانوية قبل تسديد مستحقاتهم الضرورية؟
إذاً عليك كخطوة اولى تحديد مشكلتك حتى تجد لها الحل المناسب.

هل أنت مبرمج للفشل المالي؟
من المهم أن تعرف السبب الحقيقي الذي أوصلك لهذا الوضع المالي حتى تعمل على تغييره ومعالجته. لكن عليك ان تعمل اولاً على معتقداتك المالية، فنظرتك للمال هي إما نسخة عن علاقة أهلك بالمال أو التمرد عليها. سأطرح عليك بعض الاسئلة التي تساعدك على استعادة ذكريات الماضي لمعرفة برمجة أهلك وطريقة تصرفهم بالمال. ما هي العبارات الإيجابية والسلبية التي سمعتها عن المال في صغرك ؟ كيف كانت ردة فعلهم عندما كنت تطلب المال؟ هل كان أهلك إقتصاديين أو مبذرين؟ هل كان لكل واحد منهم نمط صرف مختلف عن الآخر؟ من خلال الإجابة على تلك الأسئلة ستتمكن من تحديد برمجتك المالية فهل أنت مبرمج للنجاح أم الفقر أو للفشل المالي؟ وحدك من يستطيع أن يجيب على هذا السؤال.

غيّر برمجتك تتغيّر نتائجك
تحدد البرمجة في اللاوعي أفكارك. وأفكارك تحدد قراراتك وقراراتك تحدد أعمالك، التي تحدد بدورها النتائج التي ستحققها.
ثمة عناصر أساسية أربعة للتغيير، كل عنصر منها ضروري لإعادة برمجة أفكارك المتعلقة بالمال.
العنصر الأول للتغيير هو الوعي: لا يمكنك تغيير شيء ما لم تعرف أنه موجود.
العنصر الثاني للتغيير هو الفهم: عندما تفهم مصدر طريقتك في التفكير، يمكنك أن تعرف أنك لست المسؤول عنها.
العنصر الثالث للتغيير هو التحرّر: عندما تدرك أن هذه الطريقة في التفكير لا تشبهك، يمكنك أن تتحرر منها أو تبقي عليها، وفقاً للرؤيا التي ترى نفسك بها.
العنصر الرابع هو إعادة التكييف: هذا يتطلب إعادة إدخال أفكار جديدة تجذب الغنى.
من هنا أصبحت مسألة إعادة البرمجة ضرورية لإدخال أفكار جديدة تجذب الغنى.
خطوات التمرين على التغيير
درّب نفسك على التغيير فالتغيير كما قلت لك مهارة تكتسبها وليس بالضرورة أن تولد معك. إليك هذا التمرين البسيط لتحقيق إعادة برمجتك وتغييرها:
• أكتب كل العبارات التي سمعتها عن المال والغنى والأغنياء في طفولتك ومطلع شبابك.
• فكّر بطريقة عيش والديك وعاداتهما المتعلقة بالمال. أكتب كيف أن أفكارك مشابهة أو مغايرة لأفكار كل واحد منهما.
• تذكّر موقفاً مؤثراً في طفولتك يتعلق بالمال. أكتب كيف يؤثر هذا الحادث في شؤونك المالية حالياً.
• هل كان أبواك يحسنان إدارة أموالهما أم لا؟ هل كانا من المبذّرين أم ممن يحبون التوفير؟ أكانا ممن يستثمرون أموالهم أم لا؟ أكانا من المجازفين أو من المحافظين؟ هل كان من السهل الحصول على المال في عائلتك، أم كنتم تكافحون دائماً لتحصيله؟ أكان مصدر فرح أم سبب شجارات مرّة؟

1. التأمل بما كتبت: أكتب الآن كيف أثرت تلك العبارات في شؤونك المالية حتى الآن.
2. التحرّر: أيمكنك أن تميّز أن هذه الأفكار تمثّل ما تعلّمته فقط وليست جزءاً من تكوينك الجسدي وهويتك؟ أترى أن أمامك الآن فرصة لتكون مختلفاً؟
لماذا تعتبر هذه المعلومات مهمة؟ "ما يراه المرء يفعله". نحن نتعلّم من خلال تقليد الآخرين.
في عمر الطفولة نتعلم من خلال مراقبة الآخرين وتقليدهم.

كيف تدير مدخولك؟
إعتدنا مفهوماً خاطئاً حول إدارة المدخول والمصروف. استسهلنا تحقيق كل ما يجول في خاطرنا: أريد شراء سيارة، أريد شراء منزلاً، أريد السفر والتمويه أريد التسوق وشراء أدوات إلكترونية حديثة لا لنفسي فقط بل لأفراد أسرتي وأحياناً لبعض الأصدقاء. نذهب إلى السوبر ماركت من دون تفقد ما يحتاجه المنزل وكتابة لائحة بالمشتريات الضروية، فنسقط ضحية التسويق الذكي والعرض المغري وننتهي بسلة عائمة من المشتريات الضرورية وغير الضرورية يقابلها حساب مصرفي يئن من الألم.
أما الملفت فصرف مبالغ كبيرة على الملابس والعطور والأكسسوارات من الماركات لنيل إعجاب أشخاص لا نعرفهم حتى ولا يمتون لنا بصلة لنعود إلى المنزل في المساء وننزع كل هذه المظاهر المتكلفة عنا ونرتدي ثياباً بسيطة تشعرنا بالراحة لأنها تشبهنا.

من هنا آن الآوان لتحديد هل أنت مبرمج للتوفير أو للتبذير؟ هل أنت مبرمج لاختيار الإستثمارات المربحة أم المشاريع الخاسرة؟
الطريقة الوحيدة لتغيير مستوى نجاحك المالي هي أن تعيد ضبط ميزانك المالي: المدخول والمصروف. فتعرّف إلى القاعدة الذهبية التي يدير من خلالها الأغنياء أموالهم:
الأغنياء يرون في كل دولار بذرة يمكن زرعها فتعود عليهم بمئة دولار، ثم يزرعون المئة فتعود عليهم بألف دولار وهكذا دواليك.

طريقة تقسيم المدخول الشهري:

يقسّم المدخول إلى 6 أقسام:
1- حساب الحرية المالية: هو حساب الإدخار الذي لا يجب إستخدامه إلا للإستثمار وتوظيف المال لجني الارباح وزيادة الرصيد وتحقيق الإستقرار المالي على المدى البعيد. عليك أن تضع في هذا الرصيد 10 في المئة من إجمالي المدخول. فتجعل من خلال هذا الحساب مالك يعمل بكد ليعود بالمنفعة عليك.
2- حساب إدّخار للمشتريات الكبيرة: يغطي هذا الحساب النفقات بعيدة المدى كشراء بيت، سيارة، مفروشات، أقساط تعليم الأولاد، سفرات سياحية وأشياء أخرى تتخطى قدرتك الشهرية على المصروف. عليك أن تضع في هذا الرصيد 10 في المئة من إجمالي المدخول.
3- حساب التعليم والتخصصات: الأغنياء يتعلمون وينمون قدراتهم باستمرار أما الفقراء فيعتقدون أنهم يعرفون كل ما يجب أن يعرفوه. من هنا عليك أن تضع في هذا الرصيد 10 في المئة من إجمالي المدخول لإستكمال التعليم او التخصص وزيادة المهارات لزيادة المدخول وتحسين الوضع المالي على المدى البعيد.
4- حساب الاحتياجات الضرورية: وهو حساب المصاريف اليومية كمصاريف البيت، الكهرباء، الهاتف، المحروقات. وعليك أن تضع في هذا الرصيد بين 55 إلى 60 في المئة من إجمالي المدخول واحرص على ألا تتخطى هذا السقف.

5 – حساب تغذية النفس : هو حساب مكافأة الذات، يخصص للاهتمام بنفسك وراحتك النفسية والجسدية: كجلسات التدليك، شراء الكتب أو المشاركة بمحاضرات تغذي النفس وتشعرها بالاسترخاء والراحة. عليك أن تضع في هذا الرصيد 5 في المئة من إجمالي المدخول.
6- حساب المساعدات الخيرية: فهم الأغنياء شريعة الحياة والتي تقول إن كل مساعدة خيرية تقوم بها تعود عليك بأضعاف ما دفعت. من هنا خصص 5 في المئة من مدخولك الشهري لهذه الغاية.


في النهاية يبقى عليك أن تتخذ القرار في تغيير عاداتك وإعادة برمجة ذهنيتك المالية ومواجهة وضعك المالي بثقة وشجاعة. وعندها فقط تبدأ بتغيير مستقبلك المالي والوصول إلى ما ترغب به من إستقرار مادي وحياة هنيئة ومريحة.

اليوم قرارك بإيدك... فكّر قرّر غيّر



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معتقادتك وحدها تجعلك غنيّاً أم فقيراً!
- هل التأجيل يؤثر على إنتاجيتك؟
- عادات تجعلك تحقق النجاح
- سرّ الإدمان على التسوّق
- الشعور بالظلم يمنعك من التقدم
- أزيلوا الأفكار السامة من فكركم
- مشكلتك أنك لا تنهي ما تبدأه
- متى يجب رسم الحدود
- المعرفة لا تكفي.. تصرّف!
- 7 خطوات للتواصل الفعّال
- هل لك خيار في ما يحصل في حياتك؟
- عدم المجازفة هي المجازفة الكبرى
- لماذا تخشى أن تتألّق
- اجذب النجاح بدل أن تلاحقه
- التحديات فرص مُقنَّعة
- هل يمكن الحاجة إلى الراحة أن تسلبك حياة كاملة؟
- هل تشعر أنك ضحية؟
- الأصدقاء بين التأثير السلبي والإيجابي.
- كلمات تجذب النجاح في كل شيء
- مرّن فكرك على التحكم بجسمك!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - فكّر بعقل الأغنياء تصبح غنيّاً!