أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - تعديل مقال














المزيد.....

تعديل مقال


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثرت في الآونة الأخيرة خطب وتعليقات الكراهية، خاصة من التكفيريين ضد الشيعة في العراق، خطب الكراهية هذه بين شعوب العالم أتت بها الأديان والحركات القومية، وهي مترسخة في شعوب عديدة حول العالم، فحتى في العالم المتحضر ترى خطابات تنم عن كراهية وحقد عنصري من طرف ضد آخر، وقد وصل بأحيان كثيرة لحروب وتصفيات وإبادة جماعية لشعوب وأقليات بأكملها، لا ذنب لها سوى انتمائها لتلك المجموعة المكروهة من الآخرين، وما ابادة الأرمن من قبل العثمانيين، أو محارق اليهود من قبل النازية إلا دليلين قريبين لنا بالتأريخ على كيفية تعامل البشر مع بعضهم البعض حين تعطى للكراهية مداها.
ما يهمنا في الوقت الحالي هو كم الكره في وسائل الإعلام العربية ضد الشيعة، فيسمون بالروافض، والمارقين من الدين، والدين الشيعي، والصفويين، وغيرها من المسميات.
حتى أن آخر ابتكارات الوهابية التكفيرية المسماة داعش، تقطع رؤوس البشر لمجرد أنهم شيعة، طبعا أدى هذا الفعل لرد فعل مقابل، بكره الشيعي لكل ما هو سني، وأن يأخذ بالثأر من كل سني حتى لو كان معتدلا وغير تكفيري، برغم من أن رد الفعل هذا قليل العدد نسبة لما تقوم به داعش ومنظريها من تكفير ليل نهار لكل ما ينتمي للشيعة.
أدعوا الجميع لوضع وصياغة قانون عراقي يحرم ويجرم كل خطاب كراهية من أي طرف للآخر.
وهي ليست دعوة لوقف الفكر أو حرية التعبير، فمن حق الكل أن يعبر عن رأيه، ولكن لغة التعبير يجب ان لا تحوي كره أو تكفير أو إخراج من الملة على قول الاسلاميين.
وأن يطول القانون هذا كل فرد بالمعمورة يمارس هكذا خطاب، و أن لا يتحدد فقط داخل الأراضي العراقية، وعلى رجال القانون ايجاد الصيغة الناجعة كي يكون فعالا في ردع التكفيريين من نشر افكارهم التدميرية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأن يكون هذا القانون نواة لقانون دولي تتبناه الأمم المتحدة والجنائية الدولية كما هي في حالة معاداة السامية.
أني أجد نفسي مضطرا لهذا التبني بالرغم من ليبراليتي ودعوتي للحرية بكل صورها، ولكني أجد تجاوز كبير من قبل التكفيريين بممارسة حريتهم بالعقيدة والتعبد، وأنهم يتطاولون على حرية و حق الآخرين بالعقيدة والتعبد مثلما لهم، بل أنهم دعوا الى قتلهم وإبادتهم.
وفق قانون كهذا سنضع العالم كله، خاصة المتحرر منه أمام مسؤولياته بالدفاع عن حق أصيل من حقوق البشر، وهي بممارسة عقيدته بحرية وأمان، دون خوف من عقاب، ودون تعدي على الآخرين.

محمد الحداد
26 . 06 . 2014







#محمد_الحداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب تجريم خطاب الكراهية
- خليفة وأخوته مع داعش
- أفضل حل للعراق هو التقسيم
- زواج متأخر
- أحب النساء
- تعري أمينة و هيفاء
- خالد 59 والبواسير
- ارتقوا .... فالقاع مزدحم
- عائشة ج20
- عائشة ج19
- عائشة ج18
- عائشة ج17
- عائشة ج16
- عائشة ج15
- عائشة ج 14
- عائشة ج13
- عائشة ج12
- كنت من المتحرشين لفظياً ج2
- كنت من المتحرشين لفظياً ج1
- عائشة ج11


المزيد.....




- -ريفييرا- ترامب في غزة: تهجير السكان واستبدال البيوت بـ-مدن ...
- خلية هيدروجينية لتحسين كفاءة المحركات وتقليل استهلاك الوقود ...
- حصيلة أولية لزلزال أفغانستان: 800 قتيل وآلاف الجرحى
- اليمن: الحوثيون يشيّعون رئيس حكومتهم ومسؤولين قضوا في ضربة إ ...
- حملة في البرازيل على شبكة ضخمة لغسل الأموال
- الحوثيون يشيعون رئيس حكومتهم ووزراء قتلوا بهجوم إسرائيلي
- أول جريمة قتل وانتحار منسوبة للذكاء الاصطناعي
- طلاب 70 مدرسة بإسرائيل يطالبون الحكومة بإبرام اتفاق مع حماس ...
- كاتب إسرائيلي: حرب غزة الأسوأ في تاريخنا وحماس لم تُهزم
- بسمة بوسيل ورهف الحربي تتألقان بوشاح للرأس في مهرجان البندقي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - تعديل مقال