أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - لا ترميني بالحجر














المزيد.....

لا ترميني بالحجر


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 08:36
المحور: الادب والفن
    



يا امرأة
أحببتك لسواد عينيك
لحمرة وجنتيك
للربيع الساري في مقلتيك
لا ترميني بالحجر
ما أنا كلب تائه في
البراري
ولا قط من فصيلة
الضواري
لا ترميني بالحجر
يا امرأة
في يدي وردة بيضاء
قطفتها هذا الصباح
من حديقتي، علمتها
السلام
حينما كانت غضة
في أحضاني
لا ترميني بالحجر
في يدي مصباح وهاج
سيسبر عواطفك الظلماء
سينبت أرضك البوار
يا امرأة
لا ترميني بالحجر
ما أنا إلا رسول محبة وسلام
على وردتي الغضة براءة حنان
لا ترميني بالحجر
فالقمر ما كان يتودد إلى الشمس
لو لم يلهمه الضياء
والعصفور ما كان يداعب الشجر
لو لم تلهمه الظلال
لا ترميني بالحجر
فمن حمرة وجنتيك
ومن البياض الناصع الذي يعتري خديك
استيقظ الربيع من نومته الأبدية
ومن عينيك البراقتين
عششت أحلام وردية
تغازل أسى وقد دفنته بعواطف
جليدية
يا امرأة
لا ترميني بالحجر
أمشي أمامك عاريا
وليهطل المطر
وليغسل روحي من الوضر
لا ترميني بالحجر
فما أنا سوى حمل
لم يتشرب الشر والحقد
في قلبه الصفاء، و في عينيه الأمل
يا امرأة
كفى من الكبر
كفى من الولع
مالي أراك كالصنم !
مومياء وقد اعترتها الموت
كالدجى الباكي
كمقبرة خرساء
المتلفعة بالشواهد والأحزان
يا امرأة
لا ترميني بالحجر
ما أنا قط تائه في البراري
ولا كلب من فصيلة الضواري
لقد نزلت من عليائي
فلا تتركيني أتجرع أحزاني
عائدا خالي الوفاض
إلى ذلك الجبل الثاوي في الآفاق
لا تتركيني
..........
هناك أنكسر بانمحاقي
ما أنا متسول على الأبواب
ولا لص قاطع الطرقات
يا امرأة لا ترميني
بالحجر
مالي أرى قلبك جاف
كالعطش
لم أسمع فيه طنين غير الخرس
ولوحات مهترئة بالكذب
وعواطف هدها التعب
مالي أراك ومن حولك الحرس
غاب عن حركاتك الطرب
لا ترميني بالحجر
أحببتك
لا ترميني بالحجر
سلمتك وردة
لا ترميني بالحجر
أريد أن أعطيك قبلة
لا ترميني بالحجر
أريد أن أغسل روحي
على محرابك
لا ترميني بالحجر
أريد أن أرى ذاتي على مرآتك
لا ترميني بالحجر
أنا إنسان
لا ترميني بالحجر
يا امرأة
أريد أن أغرس فسيلة على حديقتك
لا ترميني بالحجر
لا تكوني صنما
لا ترميني بالحجر
امنحيني فرصة
لا ترميني بالحجر
أريد أن أكلمك على شاطئ البحر
لا ترميني بالحجر
أعطيتني وعدا
لا ترميني بالحجر
لا ترميني بالحجر
لا ترميني بالحجر
..............
عبد الله عنتار / 23 يونيو 2014 / الرباط – المغرب



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تائه في دروب الذاكرة
- اليوم، أجمع الرحيل باكيا
- النباش
- ولترحل الرياح
- المصلوب
- منزلنا الريفي (50)
- عرائش الريح
- باراكاااااا
- سنابل و أغلال
- سوسن
- منزلنا الريفي (49)
- منزلنا الريفي (48)
- منزلنا الريفي (47)
- سخرية في صحراء الحمى
- منزلنا الريفي (46)
- منزلنا الريفي (46)
- منزلنا الريفي (45)
- منزلنا الريفي (44)
- هواجس ساخرة
- غدا سأولد من جديد


المزيد.....




- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - لا ترميني بالحجر