أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - خلط الاوراق














المزيد.....

خلط الاوراق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الأحداث الدامية في المنطقة العربية وتحديدا بعد أن قامت الامبريالية العالمية المتحالفة مع الرجعية العربية باحتلال العراق عام 2003، بدأ هناك مخطط تجلى في ما سمه ب"الجيل الرابع من الحروب"، والذي تم إعداده في مكتب مدير المخابرات الأميركية، لتقسيم المنطقة العربية، وقد تم توضيح فحوى هذا المخطط في المحاضرة التي ألقاها "ماكس مانوارينج" في فلسطين المحتلة، "فأوضح بأن هذه الحرب لا يوجد بها جنود ولا حاملات طائرات، وتتم بأيدي ـ الأعداء ـ أنفسهم، نحركم كيفما نشاء، وينفذون ما نريد ـ إن كانوا مجبرين أم لا" ـ والمحاضرة موجودة على النت، يمكن لأي شخص الاطلاع عليها.
تم تطوير فكرة هذه الحرب من خلال (خلط الأوراق)، بمعنى نجد بعض الدول تلعب على تأيد هذا الطرف هنا، والوقوف ضده هناك، وتدعم هذا الطرف، وفي مكان آخر تعمل على مقاتلته، حتى أن هذه الطريقة (خلط الأوراق) لم تستطع بعض القوى السياسية أن تفهمه وتتعامل معها بحكمة.
فالموقف التي تتخذه السعودية من سورية يتناقض مع الموقف الذي اتخذته في مصر والعراق تحديدا، والموقف الإيراني أيضا أخذ هذا المنحى المناقض للموقف السعودي في سوريا والعراق، ونجد دولة قطر اتخذت أيضا موقف مؤيد للموقف السعودي في سورية، ويختلف معها في مصر، وهما متفقان على الموقف من العراق.
دخول "فلديمونت" الإرهابي المتمثل في (داعش، النصرة، الجبهة الإسلامية) ضمن الأداة الامبريالية في كلا من العراق وسورية، جعل من عملية (الخلط) تزداد تعقيدا وضبابية على الجميع، فتم طمس وتغيب كافة القوى الوطنية والقومية التي تسعى للتغير في المنطقة العربية من خلال تلبيسها ثوب (داعش).
ما يجري في العراق يعد حالة مغايرة تماما لما جري في سورية، فإذا كانت الامبريالية قد استطاعت أن تلعب دورا فاعلا وحيويا في دمار سورية وتشريد وقتل الشعب السوري، فإنها كانت تستكفي ومقتنعة بان أحوال العراق لم ولن تكون أفضل مما هي عليه، وذلك من العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات التي شكلتها القوى الامبريالية والرجعية العربية منذ بداية العقد الثامن من القرن الماضي، من خلال ما سمية "الجهاد في أفغانستان" فهذه الجماعات لعبت على قتل المواطن العراقي، بصرف النظر عن اتجاهه الفكر أو العقائدي أو القومي، مما أعطا مبررا لكافة الحكومات العراقية التي جاءت بعد الاحتلال على القيام بأبشع الوسائل والطرق في قمع واضطهاد المواطن العراقي، وأيضا أسهمت تلك العمليات على ابعد النظر عن عملية الفساد ونهب ثروات للعراق، بحجة مواجهة الإرهاب.
من هنا ما يجري في العراق من أحداث يعد ضربة للمخطط الامبريالي التقسيمي في المنطقة العربية، ورغم تحفظنا على الاعتماد على النص أو الحدث الذي يتخذه هذا الطرف أو ذاك، إلا أن اتفاق كلا من إيران وأمريكيا يعد إشارة على وجود خطر يهدد المصالح الأمريكية والإيرانية في العراق، من هنا نجدهما قد اتفقا على ضرب حركة التغير فيه، وما محاولتهما إلصاق تهمة "داعش" إلا تأكيد على وجود حركة نقية وطنية تعمل على اختراق الحواجز التي أعدتها الامبريالية الغربية في العراق.
فكل دولة تبحث عن مصالحها الحيوية، ومن يعتقد بان هناك موقف مبدئي لهذه الدول يكون واهما، فحالة الضعف والتبعية عند الدول العربية، جعلت العديد من الدول الإقليمية تطمع فيها، من هنا نجد تقدم تركيا حينا، وإيران حينا، مع بقاء المصلحة الأمريكية في الحفظ والصون، فكل من يتدخل في المنطقة العربية عليه أن يحافظ على المصلحة الأمريكية، لكي يكون فاعلا بنجاح، وكل من يتعارض معها سيكون نصيبه الفشل، ونحن نؤكد على وجود مصالح إيرانية أمريكية مشتركة على إبقاء العراق في حالة من الضعف والتقسيم، فعلينا أن نفهم بأن المصلحة هي من يحرك تلك الدول، وواجبنا، أن نأخذ القرار الصحيح والسليم، والبعيد عن رد الفعل لهذا الطرف أو ذاك.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار المخلص
- رواية -عين الدرج- عباس دويكات
- الفرق بين الحالة السورية والحالة العراقية
- رواية -نجمة النواتي- غريب عسقلاني
- -هواجس الاسكندر- أكرم مسلم
- -يد في الفراغ- احمد النعيمي
- رواية -الأم- مكسيم غوركي
- عشتار ومأساة تموز
- نظام القرابين في المجتمع السومري
- عقيدة تموز
- البيضة والتمساح
- -في رداء قديم- نسمة العكلوك
- -رسائل قاضي اشبيلية- الفرد فرج
- -|الجبل الخامس- بين الدين والعصر، الصراع وتحقيق الذات باولو ...
- جدلية التطرف
- المناضل والمجاهد
- -عمدوني... فأعدوني اسما- جيروم شاهين
- مسرحية -أبو الهول الحي- رجب تشوسيا
- الجنة والنار
- -مسرحية الايام الخوالي- هارولد ينتر


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - خلط الاوراق