أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة السادسة














المزيد.....

حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة السادسة


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 13:53
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ " المثقف العضوي الفاعل" من " بؤرة ضوء" - الحلقة السادسة

شؤون فكرية

7. وكيف تقرؤن انغماس الحزب الشيوعي العراقي في العمل السياسي تحت مظلة الأحزاب والقوى الطائفية والدينية في عراق اليوم ؟

الجواب :
لا أقر بأن مشاركة حشح في اللعبة السياسية في العراق بعد عام 2003 تشكل : " إنغماساً تحت مظلة الأحزاب و القوى الطائفية و الدينية " . قد يصح هذا على وضع الحزب الشيوعي الكردستاني إلى حد ما في كردستان العراق لأسباب معروفة ، و لكنه لا يصح خارج كردستان . المشكلة تكمن في ضعف التنظيم و في المقدرة على التحشيد الجماهيري الناجع لأسباب الذاتية فيها أكثر من الموضوعية ، و هي أسباب معروفة و مشخصة ، و لا أرغب في الخوض بها . و بالمناسبة ، و رغم إنقطاعي عن حشع منذ 2008 ، فأنا أعتبر حشع حزبي ، و أن إخفاقاته هي إخفاقاتي مثلما هي إخفاقات للعراق بأجمعه ، و أن نجاحاته هي نجاحاتي مثلما هي نجاحات لكل العراق .
بودي التنويه هنا أن وعي الشعب العراقي خلال الأعوام 1984-2014 - و الذي إستمكنت فيه الإنتهازية و الإستقطاب الطائفي و القومي و الفساد المالي و الإداري - لا يمكن مقارنته بالوعي الوطني الثوري للشعب العراقي خلال الأعوام 1948-1978. كما أن تركيبته الإجتماعية قد طرأ عليها تحول كبير ، فقد إضمحلت الطبقة البرجوازية الوطنية و معها إنحسر دور الطبقة العاملة في القطاع الخاص الصناعي و الزراعي و حتى في القطاع العام ، و ارتقت السلم الإجتماعي أكبر طبقة طفيلية يشهدها حديثاً أي بلد في العالم ( الكومبرادور ، أمراء الحرب ، أساطين الفساد المالي و سراق المال العام من السياسيين و الموظفين الحكوميين من أصحاب الدرجات الخاصة و سماسرة المقاولات ، جباة الأتاوات ، الشركات الخاصة للهاتف النقال و الإتصالات ، المصارف الأهلية ) لتتغلغل في كل زاوية فيه و تهبر من المواطن و تستبيح نهب أموال و موارد القطاع العام و أملاك الدولة . كما إضمحل دور النقابات المهنية كثيراً . كل هذه التغييرات الإجتماعية - علاوة على الهجرة المستمرة للسكان و الحروب الخارجية و الداخلية الطاحنة - أكلت من جرف الحركة الوطنية بأجمعها ، و أضعفت القاعدة الإجتماعية لحشع ، الذي أصبح يواجه ظروفاً خانقة أقوى منه بموارده الذاتية الزهيدة ( مقارنة بمليارات الدولارات المتاحة من الخارج و الداخل على مدار السنة لكل الدينجية و القومجية ) فلا يستطيع التغيير فيها على نحو مؤثر . كل الأحزاب الدينجية و القومجية الكبيرة و الضغيرة تستطيع - بهذا الشكل أو ذاك - أن تدفع الرواتب الضخمة لأعضائها ، و أن تشتري المريدين و أصوات الناخبين ووو ؛ في حين أن حشع هو الحزب الوحيد في العراق الذي يتوجب على أعضائه دفع الإشتراكات و التبرعات الشهرية له من جيوبهم حسب الأصول ، و ليس الإنتفاع منه مطلقاً . كل المقاييس في العراق أصبحت مقلوبة ، و صارت السياسة لعبة قذرة تتسيدها الكواسج الهابرة و يتهمش فيها الشرفاء .

*
*
8. ماقراءتك للتشتت الاجتماعي والسياسي والإيديولوجي بين شريحة المثقفين ؟

الجواب :
لدينا بارقة أمل بين ظهراني هذه الشريحة ، على الأقل بسبب اضطراد الوعي الوطني فيها . و لكن المثقفين يبقون نخبة طرية تشتهيها الأحزاب الدينجية و القومجية ، فتقدم لهم شتى المغريات لكسبهم في الدعاية الفئوية لها أو لتحييدهم . بعضهم - و هذا أمر متوقع تماماً - يبدل لبوسه ؛ و لكنني سعيد لأن المثقف الماركسي الحقيقي يستطيع أن يبقى دوماً محصناً ضدها . كما أن مثل هذا الشد و الجذب يفيد في الكشف عن المعادن الحقيقية للمثقفين .
موضوع الإختلاف الآيديولوجي و السياسي ليس هو المشكلة أبداً ، بل إنه أمر صحي ، و ضرورة مطلوبة بين صفوف المثقفين ، ما دام إنعكاساً للإختلافات الطبيعية في وجهات النظر بين البشر ، و لا يتقاطع مع الثوابت الوطنية و مصلحة الوطن و الشعب كله . الطامة الكبرى هي في تجنيد المثقف من طرف الأحزاب الدينجية و القومجية لتزييف الوعي الإجتماعي عبر قلب الحقائق و نشر الاباطيل و التسقيط الثقافي و الترويج للظلامية . و لكن يبقى التاريخ هو الحاكم الأعدل و السيف الصارم المسلط على سمعة و شرف المثقفين جميعاً في كل زمان و مكان - ولو أن بعضهم ينسى أو يتناسى ذلك .



انتظرونا والأديب ، المفكر الماركسي حسين علوان عند ناصية رواق - ب. شؤون فكرية -وسؤالنا "9. . المبدأ المادي الجدلي لو توفرت له الساحة والمساحة الفكرية في مجتمعاتنا العربية، أبالإمكان سيساعد على نمو الاشتراكية في كل مفاصله ، إلى شيوعية ؟ الحلقة السابعة



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجع الأمنيات
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- عباءة الحُلم
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- دهشة الشروع إليك
- ذاكرة الغواية
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- قراءة في رواية الدومينو - للروائي سعد سعيد
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- ترياق يستعبد ناصية الجسد
- حوار مع المفكر اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في- العقلنة ...
- - سحر جنون الشعر وتهويم الحكي- حوار مع المفكر التونسي ، اليس ...


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة السادسة