فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 19:33
المحور:
مقابلات و حوارات
حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ " المثقف العضوي الفاعل" من " بؤرة ضوء" - الحلقة الخامسة
أ. من شؤون الوطن
5. لماذا لم تظهر كيانات اجتماعيّة مكتملة، قادرة على النظر بوضوح إلى مصلحة الشعب و القيام بدور سياسي محدّد لاتجاه التطوّر التاريخيّ و الحد من تخلّف و تفكك البنى الاجتماعيّة و الاقتصاديّة وشراء الذمم ؟
الجواب :
لأن حكام أمريكا و بريطانيا و دول الجوار و غير الجوار عملوا معاً و بكل طاقاتهم و مواردهم لتدمير الوعي السياسي الثوري لدى الشعب العراقي ، منذ 1948 و لحد الآن ، و بأي ثمن كان . لقد أعدموا و شردوا - بواسطة أحزابهم العميلة التي سلطوها على الشعب - أجيالاً و أجيالاً و أجيالاً من خيرة الوطنيين الثوريين فيه على نحو طرائقي مستديم ، حتى استطاعوا إخلاء الجو أمام كل دمية حاكمة جديدة تدين لهم بالطاعة و الولاء .
*
*
6.كم سنحتاج من الزمن لتأسيس حياة واقعية فاعلة وليست على الورق في مجتمع ديمقراطي ، من حق أفراده العمل والراحة والحصول على الخدمات الطبية المجانية والتعليمية، والمساواة بين المرأة والرجل في الحقوق ، وحق المواطنة لجميع الأجناس والقوميات، والحريات السياسية ، وحرية الصحافة ،وحق التصويت والانتخاب ؟
الجواب :
اصارحك القول أنني لا أري أي بارقة أمل إيجابية تلوح في الأفق . حجم الدمار في النفوس رهيب ، و الغنى الفاحش للعراق سيبقى مسالاً للعاب الإنتهازيين القتلة من أبنائه ليصولوا و يجولوا في سوح القتل و الهبر و الإقصاء لخمسين سنة قادمة . نحن بأمس الحجة الآن لفصيل ثوري جديد أمين على مصالح العراق بقوة السلاح ، غير أن مستلزمات قيام مثل هذا الفصيل تكاد تكون معدومة ، مع الأسف . كل الدول المهتمة مصيرياً بتدمير العراق ترحب بتقديم كل الدعم المطلوب و غير المطلوب للقوى الرجعية ؛ و لكن ما من أحد منهم - طبعاً - يمكن أن يفكر بدعم القوى التقدمية الضعيفة أصلاً فيه . و مثلما نعلم ، فإن كل شيء في السياسة يعتمد على توازن القوى ، و ليس إنعدامه التام .
انتظرونا والأديب ، المفكر الماركسي حسين علوان عند ناصية رواق - ب. شؤون فكرية -وسؤالنا "7. وكيف تقرؤن انغماس الحزب الشيوعي العراقي في العمل السياسي تحت مظلة الأحزاب والقوى الطائفية والدينية في عراق اليوم ؟ الحلقة السادسة
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟