أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة الأولى














المزيد.....

حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة الأولى


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 00:09
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ " المثقف العضوي الفاعل" من " بؤرة ضوء" - الحلقة الأولى

أ. من شؤون الوطن

الأحزاب الاسلامية الشيعية والسنية ، أثبتت فشلها في إدارة دفة الحكم ، بسبب تسرعهم في فرض نفوذهم والكشف عن نزعتهم الاستبداديّة ، وخضوعهم الأعمى إلى الإملاءات الخارجية المتضاربة دون قراءة الواقع المحلي, وتعميمهم لمظاهر الفساد و المحسوبية و إهدارهم للمال العام .
1. أليس هذا يدل على أنهم غرباء عن الواقع الإجتماعي فكريّا و سياسيّا ؟

الجواب :

العكس هو الصحيح ، تماماً . و بالمناسبة ، فإن تسمية "الأحزاب الإسلامية" - التي يحرص الدينجية على إحتكارها لأنفسهم أشد الحرص - غير صحيحة هنا البتة ، و هي مظللة تماماً . عندما نسمي هذا الحزب أو ذاك حزبياً إسلامياً ، فإننا نمنحه - من خلال هذه التسمية الخطأ - إمتياز إحتكار الإسلام لنفسه دون غيره من أحزاب المواطنين المسلمين التي لا تتخذ لنفسها مثل هذه التسمية ، و هذا أمر غير صحيح واقعاً . كما أن هذه التسمية تمييزية أصلاً بين حزب يحتكر الإسلام برقعاً لنفسه ـ و بين كل بقية الأحزاب المحرومة من هذا الإحتكار ، و في هذا ظلم كبير . هذه الأحزاب دينجية ، و ليست إسلامية ، لكونها تتخذ من الدين عربة لتسلق زعمائها إلى كراسي السلطة . و ما دام هؤلاء الزعماء يرتضون بقلب الدين و الطائفية إلى عربة للتسلق على أكتاف جماهير شعبهم المخدوعة بأكاذيبهم و نفاقهم الإجتماعي ، لذا ، فأن خضوع هؤلاء الزعماء الأعمى إلى الإملاءات الخارجية المتضاربة , وتعميمهم لمظاهر الفساد و المحسوبية و إهدارهم للمال العام يثبت أنهم قد قرأوا الواقع السياسي على نحو يتساوق مع هدفهم الأسمى و المتمثل بالمتاجرة بالدين لملء الجيوب و البطون التي ترفض الإمتلاء ما دام ذلك متاحاً في زمنهم الرديء ، الذي إنحسرت فيه الحركات الوطنية ، و ساد فيه الجهل و الإنتهازية .
إن من لا يتورع عن المتاجرة بالدين المقدس و عن تسليع أحكامه لمصالحه الإستحواذية ، و من فرق بين ابناء الشعب الواحد طائفياً و دينياً ، لا يمكن له أن يفكر في بناء الدول وفي إسعاد الشعب ؛ لأنه لا يفكر إلا في التغنم و التسلط و الإستحواذ بكل طريقة و طريقة . و لقد رأيناهم طيلة عشرة أعوام كيف يستبيحون نهب كل ثروة الشعب العراقي كالهباء المنثور ( سرقة 200 مليار دولار من عائدات النفط ، و 75 مليار دولار من مشاريع الطاقة فقط ، و غيرها كثير ) وسط حمامات الدم اليومية المستديمة . ليس هذا فحسب ، بل أنهم يرعون الفساد ، و يحمون المفسدين ، لأن الحرامي يحن على الحرامي في دولة اللصوص . و كل ذلك لأنهم يؤمنون بأنهم إنما يسرقون في الوقت الضائع ؛ و أن ما يمكن هبره الآن لن يستبقيه لهم الآخرون من الهبّارة إن لم يهبروه هم أولاً . و ما دام هذا هو الواقع المشهود ، فأين هو الرابط بين اللصوص و القتلة و المبادئ السامية للدين الإسلامي ، لكي نسمي اللصوص و القتلة بإسم "الإسلام" الذي تتبرأ مبادؤه منهم بدليل حكمه بأن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل النفس البريئة ، و هي التي تسفك الأرواح البريئة الغافلة مجاناً بالمئات كل يوم في شتى أنحاء العراق بلا أدنى ضمير ؟
و زعامات الأحزاب الدينجية ليست وحدها في هذا المضمار ، فقد بزتها في ذلك زعامات الأحزاب القومجية الكردية . و الغريب أن المحتل الأمريكي كان أرحم في الهبر من ثروات الشعب العراقي من خلفائه الاراذل الذين جاء بهم . و لكن هذا هو المطلوب بالضبط . المطلوب هو بالضبط عراق ممزق ، متناحر ، ضعيف ، فقير ، إلى أبد الآبدين ؛ مثل فلسطين ، أو لبنان - مثلاً - أو السودان ، أو سوريا ، أو ليبيا ، أو اليمن . و الأحزاب الدينجية و القومجية تتكفل بتحقيق هذا الوضع و إدامته ، و لهذا في منسجمة مع الواقع الفكري و السياسي البائس و المتردي و المأساوي القائم التي صنعته بأيديها ، و هي الضامنة لإستمراره .
_______

انتظرونا والأديب ، المفكر الماركسي حسين علوان عند ناصية السؤال 2. . كيف ترى حين تغيّرت سياسة أمريكا منذ أحداث 11 سبتمبر، واتجهت على إنتاج " إسلام سياسيّ "تضرب به تطرّف القاعدة ربيبتها، وأي نشاط للحركات التقدميّة والوطنية . . تحت يافطة "محاربة الإرهاب " ، وإعطاء الضوء الأخضر لبقاء المالكي في السلطة بحجة مسؤوليته عن محاربة الإرهاب؟ .. الحلقة الثانية



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباءة الحُلم
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- دهشة الشروع إليك
- ذاكرة الغواية
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- قراءة في رواية الدومينو - للروائي سعد سعيد
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- ترياق يستعبد ناصية الجسد
- حوار مع المفكر اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في- العقلنة ...
- - سحر جنون الشعر وتهويم الحكي- حوار مع المفكر التونسي ، اليس ...
- - العقليّة الديمقراطيّة مفقودة في نقد النقد- حوار مع المفكر ...
- أعلن إشهار صمتي
- - الانفلات اللسانيّ و التلاعب اللغويّ - حوار مع المفكر التون ...
- - المثقّف العضويّ وسلطة النص - حوار مع المفكر التونسي ، اليس ...
- - طقوس مشرط النقد الديمقراطي - حوار مع المفكر التونسي ، اليس ...
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق فقط حيا أو ميتا- ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة الأولى