|
الفريد سمعان !
اسحاق الشيخ يعقوب
الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 00:10
المحور:
الادب والفن
أراني رجف ذاكرة قوافيك من ليلة البارحة : رجف ذاكرتك الشعرية الراجفة رجيف حب الانسان لأخيه الانسان !!
و مع ظهور نجمة الصباح و انا اعرك عيني المتعبة نعاساً ما زالت ذاكرتي رجف ذاكرتك في العراق ... كأن العراق عندي انت و كأن انت العراق : بلى انت العراق يا ابا شروق !!
ان اوباش ( داعش ) و نعيق غربان البعث حولهم و سقوط الموصل تحت سنابك خيولهم المطمورة بوحل الغدر و الخيانة ... هو ما شكل رجف القلق عندي ليلة البارحة ... من حيث انّك تشاكلني العراق فأخاف على العراق و اخاف عليك في العراق ... و ان من الانسانية ان يخاف كل احد على العراق ... أدري يا صديقي ان روحك قوافي شعر تتوالد مقاتلة ضد ظلام داعش و البعث على تراب العراق ...
ان هذا النعيق البعثي الفاجر الذي يتاجر بقاذورات العنف و الارهاب و الظلام ملوّحاً بأعلام داعش السوداء الملطخة بدماء نساء و اطفال العراق يتكشّف على خزي حقيقته ... و قد فقد أبسط ما لديه من قيم في ( رسالة امّته الخالدة )و هو يخوض في دم اطفال و نساء الموصل و نينوى و تكريت و صلاح الدين مرتزقاً ذليلاً خلف كتائب فاشست داعش ...
لقد اصبح العراق نهب العنف و الارهاب الطائفي ... و ان المالكي و من لف لفه في الحكم العراقي يتحركون على اطراف اصابع الجنرال قاسم سليماني الحاكم الفعلي في العراق و انهم احد الاسباب الفعلية التي اوصلت العراق الى لعنة العنف و الارهاب و الاقتتال و تمزيق العراق عبر وحوش داعش و مرتزقتها في محاولة شنيعة بدفع العراق على سكة قطار الموت في التقسيم و التمزيق ( قطار الموت ) في تاريخ العراق ... أيُعيد التاريخ نفسه ؟!
ألهذا رجف رؤيا و يقظة ليلة البارحة فقد كان الفريد سمعان احد رُكّاب قطار الموت الذي قال عنه " قطار الحقد و الاحزان و الخوف " و كان قطار الموت سيء الذكر في الحقد و الخوف يحمل اكثر من ( 500 ) سجين سياسي من الضباط و المدنيين في عربة حديد صماء رثة مغلقة و كان ذلك صباح الرابع من تموز 1963 اذ تحرك ( التابوت الحديدي ) الموصدة ابوابه في قيض ترتفع الحرارة فيه في الظل الى 50 درجة و كان القطار متجهاً الى سجن نقرة السلمان الصحراوي و بتوجيه من جلادي 8 شباط الاسود الذي استباح دم الشيوعيين و الوطنيين بشكل موجع و خسيس .. و في كتاب ( القطار ) من اشعار الفريد سمعان يقول في مقدمة كتابه : " انها انشودة حزن و صرخة احتجاج و اصداء عذاب ... بين سطورها ترتعش آهات الموت و يتعالى هدير التحدي و ترتفع مواجع الكبرياء ادانة للقتل و الارهاب و استغلال القوي المدجج بالسلاح لعري السواعد الجرداء ... إلا من الاصرار على الموقف و الايمان بالعدالة و الثبات امام العاصفة "
هو هذا الفريد سمعان عراقياً شامخاً بقوافيه القابض على جمر وطنه و حزبه وجهاً لوجه أمام و في قطار الموت في الأمس و لا اراه اليوم الا و هو شامخ بقوافيه الشعرية و مواقفه الوطنية ضد داعش و خفافيش البعث الملطخة ضمائرهم بخزي و عار الغدر و الانتقام !! إذ يقول : الفريد سمعان :
انهم يبنون من طين الدعارة سقف امجاد ملوّثة و أبشع ذكريات ...
ان الاوطان تجترح آمال انتصاراتها في مواقع قوافي شعرائها من رجالها و نسائها ... و ها هو العراق كله بشيبه و شبابه ينخرط قتالاً و تأهباً ضد داعش و فلول البعث التي تلتقط انفاسها من خلف مظلة داعش و من لف لفها من مرتزقة الارهاب و التكفير !!
اقول ... لمن يتوعدون لن تنطفي فجر الحقيقة
حقاً ان فجر الحقيقة لن تنطفي كما يؤكده لنا الفريد سمعان ...
هيهات تركع للسياط خيولنا لن نترك الاعصار يجلدنا... و يقتلع النسائم من تراثنا هيهات يطوينا هدير الذعر ... او تكبوا بنا الطرقات ...
الفريد سمعان هو قوافي شعر راسخة النضال في المقاومة ... و هو مخاض قوافي شعر مقاوم ضد داعش و فلول البعث في عراق الرافدين !!
#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
احتفلوا به إنه قامة ثقافية وطنية!
-
غسان الرفاعي مقاتلاً فذاً من أجل نقاء الماركسية ..
-
أقلت كفرا؟!
-
ما بُني على الباطل فهو باطل!!
-
التصفية التنويرية للارهاب
-
فؤاد سالم سلامًا
-
في فقه التنوير ...
-
العنف في جلد المرأة !
-
تآكل الماركسية أم الماركسيين؟
-
الانتفاضة عشية الثورة!
-
انتفاضة وطنية أم انتفاضة طائفية؟
-
البيع و الشراء في سوق السياسة ..
-
فتحية الليبرالية !
-
المرأة في عين حرية المملكة !
-
صاحب السنديانة الحمراء يرحل
-
معروفهم و منكرهم ليس من الاسلام بشيء !!
-
علي الدويغر ذاكرة حرية وطن
-
الاسلام السياسي المتطرف أهو فاشي ؟! ما هي الفاشية ؟!
-
الكاتب التنويري الكبير عفيف الأخضر .. سلاما
-
أ روسيا إمبريالية ؟! ما هي الإمبريالية ؟!
المزيد.....
-
أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية
...
-
بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية
...
-
انطلاق مهرجان أفلام السعودية في مدينة الظهران
-
“شاهد الحقيقة كامله hd”موعد عرض مسلسل المتوحش الحلقة 32 مترج
...
-
-سترة العترة-.. مصادر إعلامية تكشف أسباب إنهاء دور الفنانة ا
...
-
قصيدة (مصاصين الدم)الاهداء الى الشعب الفلسطينى .الشاعر مدحت
...
-
هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
-
إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم
...
-
الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم)
...
-
حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة-
...
المزيد.....
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|