أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحاق الشيخ يعقوب - فؤاد سالم سلامًا














المزيد.....

فؤاد سالم سلامًا


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 00:08
المحور: الادب والفن
    


لغة فنية شجية الدفء في خصوصية انسانيتها العراقية: يلمظ المشاعر طعما انسانيا.. ويشيع في النفس بهجة الحياة.. تسمعه يترنم عازفا على وتر عوده.. وكأنه يعزف على اوتار قلبك المشدودة الى اوتار عوده!
قدرة شد اوتار مشاعر الناس الى نغم الوتر ولحن الصوت قدرة موهبة ربانية اذا فتشت عنها ستجدها عند فؤاد سالم.
الوفاء ليس في الانسان مجردا وانما في روح الانسان وصوت الانسان وتكسر البحة في اوتار حبال حنجرة الانسان وفي دم الانسان: تتفتل لحنا دافئا عند فؤاد سالم من اجل الانسان!!
هذا ما اجده حصرا‍ لحنا انسانيا دافئا يساريا مخمليا يفيض فيضا عند الفنان العراقي الكبير فؤاد سالم!
لقد كان فؤاد سالم فنانا عضويا كبيراً – نسبة الى المثقف العضوي عند جرامشي – وهو طليعة الفنانين العراقيين الذين يكرسون انشطتهم الفنية من اجل حياة مزدهرة الجمال للإنسان.. وكان في الشتات مطاردا من طغاة العراق.. وفي التاريخ كان اليسار العراقي وما برح رهن قمع وارهاب وسجن ومطاردة.. ولأن فؤاد سالم كان يعزف على اوتار قلبه لحن اليسار في اعذب الاغاني العراقية فقد كان تحت كراهية نظرات الريبة والشك من طغاه العراق اجمعين.. ناهيك عن كراهية نظرات الشك والريبة عند الظلاميين والتكفيرين!
فؤاد سالم أقيونه عراقية فنية ساحرة ذات صوت مخملي وطني شجي اخّاذ فقد كان مطاردا.. وكان في الشتات بعيدا عن العراق.. وكان صوته يتقطع حزنا شجيا مناجيا وطنه وحزبه:
يا عشقنا فرحة الطير اليرد
لعشوشه عصاري..
يا عشقنا..
من سوابيط العنب ونحوشه عصاري قاعنا فضة وذهب واحنا شذرها واشحلات العمر لوضاع بعمرها يا عشقنا.. يا عشقنا.. يا عشقنا قلت: وكان وفيا صادقا مخلصا لوطنه في امته وفي حزبه.. وكان ان غنى فهد: صادق فهدنا كان في كل شيء صادق اقوى من الموت واعواد المشانق ولما صعد فوق.. فوق المعالي طاحت الاعواد وظل فهد عاليا.
وغنى سلام. وغنى الحيدري.. وغنى شمران ابو قاطع.. وغنى.. وغنى الانسانية العراقية التقدمية والعربية على حد سواء.. وكان ان وهب نفسه للكلمة الانسانية المغناة بأجمل صوت واعذب لحن.. واقوم معنى وانبل هدف.. في عالم الفن والغناء العربيين وقدر ارتبط فؤاد سالم في انشطته الفنية الغنائية بقضية الشعب العراقي في الحرية والديمقراطية وفي المساواة والعدالة الاجتماعية والاشتراكية العلمية وكان مغرداً فذا ففي اخلاصه وتفانيه.. ولم يخرج قيد أنملة عن سرب الاممية اليسارية في عراق الرافدين!!
فؤاد سالم هو نموذج كفاحية فنان عراقي شاهر صوته ولحنه وموقفه ضد جرائم الاستعمار والرجعية والصهيونية التي ترج الوطن العربي بجرائمها رجا وكان فؤاد سالم صوتا فنيا مقتحما ضد معاقل الظلم والتخلف ومن اجل وطن عراقي سعيد وهو خير من كرس انسانية ووطنية واممية الشعار الخالد للشيوعيين العراقيين «وطن حر وشعب سعيد» بصوته الغنائي الجذاب في عذب ايقاعاته الفنية ونبلها الانساني.. والتي تشد برقة ولوعة توجداتها الانسانية مشاعر المستمعين والمستمعات اجمعين!!
لقد فقدت الساحة الفنية العربية – برحيله – احد الفنانين المنتمين للإنسانية التقدمية اليسارية الفنية وقد تكبد ويلات الانظمة العراقية الدكتاتورية وما انثنى وما انكسر ضد محاولات الترغيب والترهيب وكان يرفع عاليا راية الاغنية المقاومة ضد الاستعمار والدكتاتورية والرجعية رغم معاناة التشرد والاضطهاد الذي واجهه في مسيرة حياته النضالية الفنية!
فؤاد سالم يترجل الغناء والحياة سيرا على طريق الفنانين الخالدين العظام!!
رحم الله فؤاد سالم وجعله من الخالدين في جناة النعيم!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في فقه التنوير ...
- العنف في جلد المرأة !
- تآكل الماركسية أم الماركسيين؟
- الانتفاضة عشية الثورة!
- انتفاضة وطنية أم انتفاضة طائفية؟
- البيع و الشراء في سوق السياسة ..
- فتحية الليبرالية !
- المرأة في عين حرية المملكة !
- صاحب السنديانة الحمراء يرحل
- معروفهم و منكرهم ليس من الاسلام بشيء !!
- علي الدويغر ذاكرة حرية وطن
- الاسلام السياسي المتطرف أهو فاشي ؟! ما هي الفاشية ؟!
- الكاتب التنويري الكبير عفيف الأخضر .. سلاما
- أ روسيا إمبريالية ؟! ما هي الإمبريالية ؟!
- رنَّ هاتفها!
- تركيا المثال!
- عطر الأرض
- في فقه النصح و التتويب !
- شكري بلعيد سلاماً
- ضجيج الصّمت!!


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحاق الشيخ يعقوب - فؤاد سالم سلامًا