أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسحاق الشيخ يعقوب - ضجيج الصّمت!!














المزيد.....

ضجيج الصّمت!!


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 10:48
المحور: حقوق الانسان
    


كصمت زنازين الدنيا.. يضج بالصمت وهو صامت في زنزانته!!
حجة الزنزانة صمت.. وحجة السجين صمت.. وكانت الزنزانة تضج في ذات السجين بالصمت.. وكان السجين يضج في ذات الزنزانة بالصمت.. كل ضجيج خارج المعاناة – قال لنفسه – لا قيمة لقضيته الاجتماعية: الزنزانة قضية والسجين قضية.. وكان الصراع بين الاسطورة والحقيقة في الثقافة والأدب.. وفي الرواية يتجلى الصراع في تحريك سائد بائد المجتمع في وجدان المتلقي عقلاً من اجل الحرية..
ولا يختلف في ذلك اثنان ان ثلاثية الدكتور تركي الحمد (العدامة) و(الشميسي) و(الكراديب) كانت مساهمة عمل ابداعي ادبي روائي كبير في تحريك نصوص المجتمع الضاربة في الجهل والتخلف الذي يتوغل ظلاماً قاتماً في نصوص العقول المتحركة والمتمردة على سائد المجتمع المحافظ والمتخشب في التاريخ.. وازعم ان الاسطورة اكثر بلاغة من الحقيقة التي تُحاول تعرية الاسطورة وكشف حقيقتها التاريخية والاجتماعية والثقافية في عقول ونفوس الناس..
وإذا كانت الحقيقة قد خرجت من قلب الاسطورة تناقضاً جدلياً في تسليط الاضواء على تفاصيلها التاريخية.. فان الاسطورة تُراكم ذاتها في ذات الحقيقة وتُشاكل حقيقتها اسطورياً باسطوريتها!!
كل الحقائق ظهرت في البدء اسطورياً وتحولت في العمل والبحث إلى حقائق.. فالعقل يقتلع صخور تاريخ وجغرافيا الاساطير ويحيلها في التاريخ والجغرافيا إلى حقائق ومنافع للناس..
وكان تركي الحمد يُحرك سكون سائد اساطير التراث في المجتمع في شخوص حقائق سرده الروائي ويثير دهشة المتلقي في نبش الحقائق الاجتماعية والسياسية والثقافية في ايقاع بهجة التغيير في الحياة!!
«لا جدال ان تركي الحمد يحمل بين ضلوعه نار الابداع المقدسة التي تمس علائق المجتمع مساً وتنبش تربته وتعريضه للشمس والهواء الطلق..
فلنبارك بنفوسنا وعقولنا نحن معشر حملة الاقلام المستنيرة ولنشد على يديه بقلوبنا ونستحث خطاه إلى المزيد».
قلتُ هذا يوم كان تركي الحمد خارج الزنزانة التي عرفها في شرخ شبابه.. ونراه وهو اليوم في شرخ كهولته يلج هذه الزنزانة الملعونة مرة أخرى.. كأن الزنازين قدر حملة الاقلام التنويرية في هذا الوطن.
ومنذ ان خرجت ثلاثية (العدامة) و(الشميسي) و(الكراديب) كانت نوايا قوى الظلام والتخلف تلاحقه وتحاصره.. فقد حددوا هوية تركي الحمد التنويرية التغييرية ورحوا يتحينون الفرصة للانقضاض عليه وتمزيق ذاته الانسانية المرهفة بالحرية شر ممزق.. وكان ان تزندقوا به ودفعوه وهو يضج بحميمية وعي صمته في صمت الزنزانة.. كأن (العدامة) و(الشميسي) و(الكراديب) يناشدون زملاء المهنة في الخليج والجزيرة العربية في التضافر من اجل الحرية للدكتور تركي الحمد الصامت ضياء مبتهجاً في ظلام زنزانته!!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينادون بالحوار ويتجافلون أمام طولة الحوار..
- بيضون يمد عقله الى تركي الحمد
- ما هي الرومانسية؟!
- عبدالرحمن البهيجان ونبش الذاكرة
- عبدالرحمن البهيجان
- من هو قحطان راشد؟!
- الطريق إلى الشيوعية عبر النفط...
- حزب الطليعة!
- حمزة كشغري وروح الجنادرية
- رحل عبدالعزيز السنيد
- البيض ومؤتمره الصحافي في بيروت
- أنحن على حافة حتمية حرب؟!
- كنت في عدلون!
- يوسف مرة أخرى
- بين الأنا والأنت
- إصلاح المؤسسة الدينية.. طريق إلى الإصلاح السياسي
- حسن واحمد ..
- وكأني رأيتها تقود سيارة
- عودوا بنا إلى دفء الوطن
- اختطاف يوم المرأة العالمي


المزيد.....




- قتل المدنيين المجوعيّن أصبح نهجاً يومياً للاحتلال في غزة
- يديعوت أحرونوت: تقدم كبير جدا نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إط ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
- الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الص ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون ...
- غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وش ...
- الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب -معاناة مرعبة ...
- ألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسحاق الشيخ يعقوب - ضجيج الصّمت!!