أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسحاق الشيخ يعقوب - ما هي الرومانسية؟!














المزيد.....

ما هي الرومانسية؟!


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 11:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نزولا عند رغبة الصديق (ابراهيم) الذي هاتفني بعد ان قرأ ما كتبه الاديب والروائي البحريني اللامع عبدالله خليفة: نقداً ادبيا جميلا تماهى فيه وجد لغة حميمية استجلت بوعيها النقدي مفاصل (اني اشم رائحة مريم) مستجليا وجدانية رومانسية بثها السردي.. في وجدانية رومانسية بثه النقدي!! اقول للصديق ابراهيم عبر الهاتف: الرومانسية معاناة توق تفجر نفسي جمالي ابداعي فني لبعض الفنانين الملهمين بالملكة الفنية.. وهي ليست حكراً لأحد على احد.. وانما مشاعة لرواد اليمين ورواد اليسار على حد سواء!! يصمت ابراهيم – ملتبسا – ثم يعاود قائلا: اكتب عنها.. اكتب عن الرومانسية ونوّرنا بنورها.. نورك الله بنور من عنده! وها: تجدني اداني حرير ملامسها بوعي قلمي.. فإن اصبت فجزائي اجران.. وان اخطأت فجزائي اجر واحد! واحسب ان الرومانسية هي منهج فني يتماهى فيه الكاتب بالصورة الخيالية (الطوباوية) مجسدا الخيال خارج الوعي.. وهو ينزع بخياله نزوعا روحيا مأخوذا بالغيب واللاواقع ... خيال يغيِّب وعي الفن في اللاوعي الفن. وفي حدود وعي تراكم الصورة كمًا وليس نوعًا فنيا.. صورة فنية مقيدة بذات ابداع وعيها وليس خارج وعيها في التغيير.. ان «الرومانسية البرجوازية» في جوهرها الفني ظاهرة منهج فني لا يخرج عن ادائه الفني الاجتماعي.. الا في حالة تمرد الموهبة الفنية على ذات الطبقة الاجتماعية. فالموهبة الفنية لدى الفنان تشاكل ذات الفنان في الخروج عليه وعلى تقاليد انتماءاته السياسية والاجتماعية احيانا. وكما نرى ان هناك فنانين موهوبين تمردوا على انتماءاتهم الطبقية وخرجوا على تقاليدها وادانوها ضمن توجهاتهم الرومانسية الابداعية الفنية!. ان مصدر الرومانسية هو واقع الحياة وما الفن الا انعكاس لواقع الحياة التي نعيشها ونحياها.. واقع حياة تضج بحركة الصراع من اجل البهجة وما الرومانسية الا بهجة الحياة في جماليتها الفنية والابداعية وهي توق الانسانية ومزاج نزعتها النفسية الجمالية نحو جمالية حياة اجمل وارقى. الرومانسية تمرد السائد المتغير المتجدد المناهض للسائد البليد الساكن والمتخشب!. فالقوى اليمينية تأخذ بالرومانسية الى الانغلاق والعدمية خلاف القوى اليسارية التي توظف الرومانسية في وجدانية الشعب الفنية من اجل الحرية وكان الكاتب والروائي العالمي مكسيم جوركي اول من نفض عبودية الاقطاع والرأسمالية عن كاهل الرومانسية في الفن ودفع بها الى عالم الانعتاق والتحرر وفي تسويغ منهجها الفني البرجوازي في النهج الفني للواقعية الاشتراكية من واقع حقيقة ان الرومانسية انعكاس فني في التغيير لنضال البشرية على وجه الارض من اجل حياة متساوية عادلة! واحسب ان الصديق (ابراهيم) ما زال مأخوذا بموقف اليسار الكلاسيكي تجاه الرومانسية كونها بدعة برجوازية لتشويه حقيقة مسؤولية الفن في الحياة!. ان الفن في عالميته الفنية كما الثقافة والحضارة يتكون من الجميع وفي الجميع وللجميع في خير الحياة وشرها وان ملكة الفن الرومانسية يمكن ان تحدد خير الانسان وشره في اعمالها وانشطتها الفنية لغة جمالية في الحياة!. فالعيب ليس في الرومانسية وانما في استخدامها شراً أم خيراً.. قبحا أم جمالاً.. ظلاماً أم نوراً.. نكوصا وتبلداً.. أم تجدداً وتغييراً ونهوضاً واعياً للحياة!. «والرومانسية الثورية شكل فني من اشكال التنبؤ التاريخي وتجسيد رؤية الفنان التي تولدها الحياة نفسها وتتجه نحو تحويلها». شكراً للصديق عبدالله خليفة الذي اثار (ابراهيم) رومانسيا في جميل ما كتب حول «اني اشم رائحة مريم «شكراً للصديق ابراهيم الذي طلب مني ان اكتب شيئا عن الرومانسية. ارجو اني وفقت فيما كتبت!. والا فالمجال مباح لمن يريد ان يدلي بدلوه في هذا المجال الرافل بحرير الرومانسية وبذخ مفاتنها الادبية!.



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالرحمن البهيجان ونبش الذاكرة
- عبدالرحمن البهيجان
- من هو قحطان راشد؟!
- الطريق إلى الشيوعية عبر النفط...
- حزب الطليعة!
- حمزة كشغري وروح الجنادرية
- رحل عبدالعزيز السنيد
- البيض ومؤتمره الصحافي في بيروت
- أنحن على حافة حتمية حرب؟!
- كنت في عدلون!
- يوسف مرة أخرى
- بين الأنا والأنت
- إصلاح المؤسسة الدينية.. طريق إلى الإصلاح السياسي
- حسن واحمد ..
- وكأني رأيتها تقود سيارة
- عودوا بنا إلى دفء الوطن
- اختطاف يوم المرأة العالمي
- الركض خلف الطائفة
- تونس ومصر ليستا البحرين
- التجريد في النص


المزيد.....




- ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة لا علاج لها
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يبيع الوطن!
- الجزائر تتوعد بتقليص مساحة سفارة فرنسا بعد أزمة ركن سيارة ال ...
- مصر: الطفل ياسين يحضر للمحكمة بزي سبايدرمان والمؤبد للمعتدي ...
- السودان: المجد للبندقية أم لإطارات السيارات المحروقة؟
- تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من الحرائق المستعرة غرب القدس
- وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد ...
- عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. وإسرائيل تتوعد
- احتجاز مراسل قناة -أر تي- فور وصوله إلى العاصمة الرومانية لت ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسحاق الشيخ يعقوب - ما هي الرومانسية؟!