أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - اسحاق الشيخ يعقوب - عبدالرحمن البهيجان














المزيد.....

عبدالرحمن البهيجان


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 18:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ما كنت احسبه يموت.. فقد كان شعلة حياة ما انطفأت في الحياة... وما انفك حياة ثقافية واعدة بيننا: انها ذاكرة الخمسينيات تضع ذاكرتي في ذاكرته وهو غُصنٌ ثقافي غض: إن لان ما انكسر وإن انكسر ما لان!! بالمجد ثقافة الخمسينيات الذي كنا نهز لا آت التنويرية اليسارية في قلب الظلام!! وكان عبدالرحمن البهيجان شعلة تنويرية ثقافية مجاهدة مقتحمة ينهض بنا فيها... وما ندري الا ونحن بجانبه مناهضون من اجل تحقيقها على أرض الوطن!! وكانت مدرسة الجبيل الابتدائية تضُمنا وكانت الاناشيد الوطنية والقومية التي حملها لنا مدير مدرستنا زين العابدين توفيق من الحجاز تحرك في نفوسنا روح التمرد الثقافي: اناشيد فلسطينية وسورية تحمل بذور التمرد الوطني والقومي.. هكذا كانت الرياح الثقافية التنويرية تنساب في نفوسنا من جهات دون ان ندري.. وكأن رواد الثقافة التنويرية اليسارية تنابتوا هناك وأشاعوها في مناطق النفط في المنطقة الشرقية بين عمال شركة ارامكو!! وكانت النبتة اليسارية المباركة هناك في مدرسة الجبيل: وكان عبدالرحمن البهيجان نبتة طيبة شجاعة متفانية بجانب يوسف الشيخ وعبدالله سلطان وعلي غنّام واسحاق الشيخ وغيرهم من الذين رفعوا راية العصيان الثقافي اليساري في قلب الظلام وناهضوا سجون الدمام والاحساء (سجن العبيد) وسجون الرياض ومكة وجدة وكان عبدالرحمن البهيجان قد ذاق مرارتها سجناً.. سجناً!! وكان شعلة نشاط لا تكف عن الحركة في قلب الحركة العمالية وأحد الوجوه المندوبة من عمال النفط التي كانت تفاوض شركة ارامكو وتركي العطيشان مدير مكتب العمل!! وكان يُكررُ متفكها بيننا ما قاله العطيشان «بان لجنة العمال في اذنبي» ان كل سجون المملكة عركها وعركته وكان يقول لي مبتهجاً بمواقفه متأففاً من مواقف الآخرين كونه ثابتاً متماسكاً لم يعترف على احد من رفاق دربه رغم الاعتقالات والسجون التي كانت تلاحقه وتجره جراً!! هكذا يوم ان هاتفتني (حنان) قائلة بحزن وألمٍ شديدين لقد رحل عبدالرحمن البهيجان.. عصف شريط الذاكرة في (الرجل) العاصفة الذي كان عن حق عاصفة ثقافية تنويرية يسارية لبصماتها آثار يحفظها التاريخ وما اضاع التاريخ امراً بُذل فيه!! ومازلت أتذكر فيه نجومنا اليسارية المناهضة لذل النفط وشركاته: علي العبدلي.. صالح الزيد.. عبدالله الهاشم.. عبدالعزيز المعمر.. السيد العوامي.. عبدالعزيز السنيد.. يوسف الشيخ وغيرهم وغيرهم!! وكان حزاً بليغاً يغالب حز النفس التي يحزُها الموت كلما عصفت رياح الحياة بأحد منا نحن معشر اليسار الذين نرفع رايات الحياة في الموت والحياة.. من اجل الحياة... لقد تقطعت بنا سبل الحياة الثقافية والأيدلوجية حتى اصبحنا «شتات» نتفقد بعضنا في الذاكرة عندما يحل الموت بأحدنا... كأننا اولاد (...) لا وطن ولا جريدة... ولا هوية... أيها الزمن الملعون انزع اللعن عنا!! ولا زالت الذاكرة تعصف بي في ذاكرة عبدالرحمن البهيجان وكانت زنزانته بجانب زنزانتي وكان مشدوداً من كفيه معلقاً على باب الزنزانة.. وكان ينتحب الماً ويكيل لعناته على سجانيه وجلاديه بشموخ ثقافي ضد الظلام ومن اجل بهجة الانسان والوطن!! اني اعيش ركام ذاكرة في ذاكرته واتوجده حياً في ذاكرتي.. واعجب لذاكرةٍ تُحي العظام وهي رميم!! عبدالرحمن البهيجان أيها الفارس الثقافي التنويري اليساري طبت حياً في ذاكرة الوطن... اني ارى ذاكرتي تنحني لذاكرتك التي بقت تُنشدنا لوطن قادم جميل... إني أتوجه بأحر تعازي القلبية والوجدانية إلى زوجته وبناته وإلى أهله واقربائه وأصدقائه ومحبيه بالصبر والسلوان!!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو قحطان راشد؟!
- الطريق إلى الشيوعية عبر النفط...
- حزب الطليعة!
- حمزة كشغري وروح الجنادرية
- رحل عبدالعزيز السنيد
- البيض ومؤتمره الصحافي في بيروت
- أنحن على حافة حتمية حرب؟!
- كنت في عدلون!
- يوسف مرة أخرى
- بين الأنا والأنت
- إصلاح المؤسسة الدينية.. طريق إلى الإصلاح السياسي
- حسن واحمد ..
- وكأني رأيتها تقود سيارة
- عودوا بنا إلى دفء الوطن
- اختطاف يوم المرأة العالمي
- الركض خلف الطائفة
- تونس ومصر ليستا البحرين
- التجريد في النص
- التطبيع أيضاً.. ما التطبيع؟!
- مسيلمة !!


المزيد.....




- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - اسحاق الشيخ يعقوب - عبدالرحمن البهيجان