أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسحاق الشيخ يعقوب - الانتفاضة عشية الثورة!















المزيد.....

الانتفاضة عشية الثورة!


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يعني ان الانتفاضة هو تحول الكم الى الكيف الاجتماعي السياسي الذي يؤدي في تراكمه الكمي الى نوعي ما يشكل عشية الثورة!!
وفي السابق كانت العناصر الداخلية هي الفاعلة وحدها بشكل عام في هذا التحول الكمي من الانتفاضة الى التحول النوعي للثورة او عشية الثورة.. الا ان التحولات التاريخية على صعيد العالم في ثورة المعلومات والتكنلوجيا فرضت عناصر خارجية بجانب العناصر الداخلية في التأثير المباشر في عملية تحقيق الانتفاضة عبوراً الى عشية التحولات الاجتماعية مروراً بالانتفاضة الى عشية الثورة!!
فليس كل هيجان شعبي او طائفي يمكن ادراجه في جذور الانتفاضة كما يرى الاستاذ هاشم نعمة! ان النظرة الميتافيزيقية الجانبية لدى اي باحث لن تأخذ الى الموضوعية في نظرتها: لا لجذور الثورة ولا لعشية الانتفاضة ولا للثورة ذاتها!
واحسب ان الاستاذ هاشم نعمة عندما يتعسف جذور الانتفاضة يتعسّف عشّيتها ويتعسف الثورة ذاتها!
فالثورة تغيير المجتمع من مجتمع متخلف الى مجتمع متطور على ايقاع جذور عوامل عناصر التغيير في الداخل والخارج من عشّية الانتفاضة الى الثورة... وانه من الضروري بمكان ان تكون عوامل عناصر التغيير في الداخل والخارج عناصر وطنية لا طائفية تحمل ابعاداً طبقيّة تقدمية علمانية ثورية في الحداثة والتحديث...
ولا يمكن انتظار ذلك في اي حال من الاحوال من الاسلام السياسي وعلى مختلف انتماءاته المذهبية السنّية والشيعية على حد سواء.. وبمعنى اكثر وضوحاً على ارض الواقع.. فان الهيجان الطائفي الارهابي المغرق في ارهابه وتطرفه ومخازي تخلفه الذي يُكرس مفاهيم الطائفية في المجتمع من رأسها الى اخمص قدميها..
ان من يستمد وجهة نظره تجاه هذا الصراع... عليه ان يستمد وجهة نظره تجاه هذا الصراع من جهتي الصراع وليس من جهة واحدة... وهو ان استمدها من جهة واحدة فقد يتوحّل في وحلها... وقد ينحاز الى جهة دون اخرى وهو ما اراه آسفاً لدى الدكتور هاشم نعمه!! فقد تأخذ النظرة الميتافيزيقية في من يدّعي البحث العلمي دون ان يدري بانه لا يمت الى البحث العلمي بشيء...
فالذي يأخذ جانباً واحداً من ظاهرة الصراع السياسي الطائفي ويُهمّش الآخر لا يمكن ان ينسب بحثه الى البحث العلمي كما يتنفّج بصدره الدكتور هاشم نعمة تجاه ما يعتقد انه يغط في بحث علمي فيما يكتب ويقول!!
ولست متجنياً على احد... ولا أقبل التجني من احد...
بلى ان هناك اسبابا سلبّية موضوعية اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية.. وعلى الشعب العمل على اصلاحها وتغييرها بالاساليب السلمية ولا احد ينكرها حتى من اوساط السلطة.. الا ان الاختلاف في عملية الاصلاح والتغيير أهو بالطريق السلمي.. ام بطريق العنف والارهاب والقتل والحرق والتدمير واستعداء الجهات الايرانية في التدخل في الشأن البحريني والانتصار للهيجان الطائفي المقيت!!
تقول «احتجاجات التسعينات» يا اخي هاشم كم انت مأخوذ بنظرة ميتافيزيقية آحادية الجانب وانت في غفلة تامة منها.. وهو يرتبط بسبب اجهله ولا ادريه (!!!) وهو ما يدفعني الى الابتعاد عن تأويل ذلك لأني لا املك الاسباب المادية والفكرية لذلك...
وقد اجد لك العذر: لأنك لم تعش الاحداث الارهابية الطائفية في التسعينات ولا الارهاب والتخريب الطائفي وحرق المؤسسات التجارية والاعتداء على العمال الآسيويين وحرقهم احياء في اشعال النيران في منازلهم وهو ما كنا نعيشه ونواجهه وجهاً لوجه في التسعينيات.. أما ان ترتكز في بحثك على مصادر من جهات غارقة في التطرف والارهاب والولاء لجمعية الوفاق الاسلامية مثل (العكري) ومن لفّ لفه في الهيجان الطائفي الارهابي في البحرين فتلك مأساة لا يحسدك عليها احد... ولا ينكر ذلك الا جاحد متحامل مغرض فاقد الموضوعية تجاه مشروع الاصلاح الوطني في ارادة ملك فتي ليبرالي ديمقراطي متحرر عانق بارادته الوطنية ارادة شعب تواق للحرية وهي حقيقة علينا ان ندركها ونتفهم ظروفها الموضوعية والذاتية ولم اقل ان مشروع الاصلاح الوطني هبة وانما قلت ارادة شعب عانقت ارادة ملك فتي... فلماذا تؤولني خطأ الى شيء لم اقله... أهي الموضوعية والبحث العلمي الذي تتظاهر انك آهل في اهليته العلمية!!
واحسبك يا استاذ نعمه أفاض الله عليك من نِعَمِه وزادك من حقائق ما تعرف وما لا تعرف: فان القضية الوطنية في امميتها وليس في طائفيتها وعنصريتها.. فاذا اخفقت في موقفك تجاه قضية الآخر وطنيا تخفق بالضرورة في قضية وطنك... واذا التبس عليك الوضع الطائفي عندنا في البحرين.. فانه يلتبس عليك الوضع المضغوط بالارهاب الطائفي عندكم في العراق ان الوطن العراقي الشامخ يتجلّى يساراً وطنيا مناهضاً للطائفية وكذا الوطن البحريني الشامخ ايضاً يساراً وطنيا مناهضا للطائفية..
وان الوطنين العزيزين العراق والبحرين يعيشان ذات الوجع الطائفي البغيض.. فأنت ان شمّرت عن ساعديك تضامناً مع الارهاب الطائفي في البحرين فانك تُشمر عن ساعدك ايضاً مع الارهابيين والتكفيريين وعملاء ولاية الفقيه في وطنك العراق وتصبح آلة طائفية تافهة تتراقص على اطراف اصابع قاسم سليماني عميل المخابرات الايرانية واني اربأ بك ان تكون كذلك!!
يا سيدي هاشم: حرام في حق ــ وطنك العراق ــ ان تَصِمَ الهياج الطائفي عندنا في البحرين انتفاضة وانت بذلك جدلاً تِصَمُ الحراك الطائفي الارهابي باشكاله السنّية والشيعية في العراق بالانتفاضة!!
ان مشكلة العقدة التاريخية تجاه السلطة لدى الكثيرين انهم لا يرون شيئا ايجابياً فيها فإن قدّمت شيئاً ايجابياً فهذا من نضال الجماهير لماذا ــ يا أخي هاشم ــ لا نقول للسلطة بارك الله فيك فقد استجابت مشكورة لنضال الجماهير.. أكان فيما قلت انه لم يحدث ذلك في البقاع العربية برمتها الا في البحرين في ارجاع المبعدين اليساريين والشيوعيين البحرينيين من منافيهم الى البحرين واعطائهم جوازات سفرهم ومكافآتهم مالياً واعطائهم منازل ووظائف والحرية في تكوين احزابهم: ليكن ذلك نتيجة نضال الجماهير... ولكن هذه الميزة لم نجدها في الدول العربية الاخرى الا في دولة البحرين.. ألا يحق لنا التنويه بذلك؟! اهذا ما يزعجك ويزعج الآخرين الطائفيين والرجعيين اذا نوّهنا بذلك في انشطتنا الثقافية ليكون ذلك حقق مطلب وعبرة للآخرين.
لست من كتاب السلطة ولا اريدك ان تكون كاتبا طائفيا تشدو بالنهج الطائفي البحريني وتصفه بالانتفاضة فمن الزبد لا يبقى شيئا... وما يبقى هو ما ينفع الوطن لا الطائفة!!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة وطنية أم انتفاضة طائفية؟
- البيع و الشراء في سوق السياسة ..
- فتحية الليبرالية !
- المرأة في عين حرية المملكة !
- صاحب السنديانة الحمراء يرحل
- معروفهم و منكرهم ليس من الاسلام بشيء !!
- علي الدويغر ذاكرة حرية وطن
- الاسلام السياسي المتطرف أهو فاشي ؟! ما هي الفاشية ؟!
- الكاتب التنويري الكبير عفيف الأخضر .. سلاما
- أ روسيا إمبريالية ؟! ما هي الإمبريالية ؟!
- رنَّ هاتفها!
- تركيا المثال!
- عطر الأرض
- في فقه النصح و التتويب !
- شكري بلعيد سلاماً
- ضجيج الصّمت!!
- ينادون بالحوار ويتجافلون أمام طولة الحوار..
- بيضون يمد عقله الى تركي الحمد
- ما هي الرومانسية؟!
- عبدالرحمن البهيجان ونبش الذاكرة


المزيد.....




- إيران تطلق صواريخ على القواعد الأمريكية في قطر والعراق
- لقطات تظهر لحظة اعتراض وابل من الصواريخ الإيرانية في سماء ال ...
- -نحتفظ بحق الرد المباشر-.. قطر تعلن عدم وقوع خسائر بشرية إثر ...
- اليونان: تواصل جهود إطفاء حريق بجزيرة خيوس مع استمرار عمليات ...
- زواج جيف بيزوس في البندقية يثير الغضب ولافتة تقول: -استأجرت ...
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قواعد أمريكية في قطر والعراق
- الحرب بين إسرائيل وإيران: ماكرون يعتبر الضربات الأمريكية على ...
- القصف الإيراني على إسرائيل.. -استنزاف جديد- أم مجرد رسائل رد ...
- -الدم السوري واحد-.. مغردون يتفاعلون مع الهجوم على كنيسة دمش ...
- هل قضت الضربة الأميركية على مشروع إيران النووي؟ مغردون يعلقو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسحاق الشيخ يعقوب - الانتفاضة عشية الثورة!