أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - سيرة محمد حلمي الريشة الشعرية














المزيد.....

سيرة محمد حلمي الريشة الشعرية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
سيرة الريشة الشعرية
صدر كتاب"قلب العقرب-سيرة شعر"للشاعر محمد حلمي الريشة عام 2014،عن بيت الشعر الفلسطيني.ويقع الكتاب الذي صممت غلافه نغم الحلواني، وقدم له الراحل علي الخليلي، والدكتور محمد سمير عبد السلام في 354 صفحة من الحجم المتوسط.
عندما قرأت " طفولتي" للأديب الروسي مكسيم غوركي "28 مارس 1868 - 18 يونيو 1936"أذهلني بصدقه، وحديثة عن الطفولة الذبيحة التي عاشها، والتي هي أكثر قسوة وحرمانا من طفولتي وأبناء جيلي من أبناء شعبي، ولاحقا قرأت"كيف حملت القلم" للروائي السوريّ المبدع حنّا مينا، ووجدتها تشكلّ انعطافا في كتابة أدب السيرة عند العرب، لمصداقية كاتبها وحديثه عن الحرمان الذي عاشه، ويبدو أنّني حينها وجدت نفسي أمام تساؤلات كبيرة، خصوصا وأنّني قد قرأت في سنّ مبكرة الكثير من السِيَرِ الشعبيّة لأبطال شعبيين، مثل "الزير سالم" و"عنترة بن شدّاد" و"معن بن زائدة" و"أبو زيد الهلالي" وغيرهم، كما قرأت الكثير من مذكّرات وسِيَر بعض الأدباء والسياسيين عربا وأجانب، وجميعها ملأى بالبطولات الخارقة، وتنقصها المصداقية.
وفي اليومين الماضيين انصببت على قراءة "قلب العقرب-سيرة شعر" للشاعر الفلسطيني محمد حلمي الرّيشة، فوجدت نفسي أمام انفجار بركان شعر وثقافة، تخطّه ريشة الشاعر الرّيشة الهادئ بطبعه، والذي يرضى بما تيسّر له، دون المزاودة على أحد، أو الصّدام مع أحد، لكنّه يختزن في ذاكرته بما له وما عليه، ويبدو أنّ قلبه الذي تعب من المعاناة قد أملى عليه بأن يبوح ببعض من مكنوناته.
واللافت هنا أنّ شاعرنا لم يكتب سيرة ذاتيّة، وإن تخلّل كتابه شيئا من ذلك، لخدمة الهدف الرئيس وهو كتابة "سيرته الشعريّة" وهذا تَفَرّد للشاعر، وهناك شعراء تكلّموا بشكل عابر عن ملكتهم الشعريّة وعلاقتهم بالشعر في سِيَرِهم الذّاتية، أو في مقابلات صحفية، لكنّهم لم يكتبوا سيرتهم الكاملة مع الشعر-حسب معلوماتي المتواضعة- وإن كان هناك من فعل ذلك فإنّه لأسفي لم أطّلع عليه، وهذا بالتأكيد قصور منّي. ومع ذلك فإنّ الشاعر محمّد حلمي الرّيشة قد كتب عن بدايته وحتّى بدايات العام 2014، وهو لا يزال في أوج عطائه، ويواصل مشروعه الشّعريّ مستفيدا من تجربته ومن تجارب غيره أيضا.
والقارئ " قلب العقرب-سيرة شعر"سيجد نفسه يعوم في بحر هائج من اللغة الجميلة السّاحرة، وقد استغلّ الكاتب مخزونه اللغويّ الثريّ بشكل جيّد، ليؤكّد من جديد مقولة "أنّ الشعراء هم أفضل من يكتبون النّثر" وشاعرنا ذو اللغة الشاعريّة الجميلة في نثره، لم يقصر سيرته الشعريّة بالعزف على أوتار جماليات اللغة فحسب، بل تعدّاها الى الكتابة عن فلسفته الشّعريّة، مستفيدا من غزارة ثقافته واطلاعه على تجارب شعراء ومفكّرين وفلاسفة وأدباء كثيرين من عرب ومن عجم، ولولا سعة اطّلاعه لما تأتّى له أن يكتب ما كتب. وتجربته هذه تشكّل مدرسة للشعراء والكتاب الشّباب عليهم أن يستفيدوا منها. فالموهبة وحدها ليست كافية لنبوغ شاعر أو كاتب، ولا تنمو المواهب إلا بزيادة المعرفة.
وفي مسيرته وسيرته الشعريّة يعترف شاعرنا بخيباته أكثر من نجاحاته، ولا ينكر جميل من وجّهوه وأخذوا بيده مثل الشاعر الكبير الراحل علي خليلي، وغيره أيضا.
وسيرة شاعرنا الشعريّة لا ينقصها عنصر التشويق، رغم جدّيّة موضوعها، وبعدها عن عناصر الاثارة، وهذا يدفعنا لسؤال الشّاعر عن سبب عدم كتابته للرّواية حتى الآن.
و" قلب العقرب" هذه تدفعنا أيضا الى سؤال وزارة الثقافة عن دعم تبنّيها للمبدعين أمثال الشاعر محمد حلمي الرّيشة؟ ولماذا لا توفّر لهم عملا يضمن لهم حياة كريمة، فشاعرنا يعمل في بيت الشعر في رام الله، وينام على كنبة في المكتب بعيدا عن أسرته التي تسكن نابلس؟
19-6-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة –الأسرى فخرنا ونحن عارهم
- الجانب الانساني في رواية جنين 2002
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزيمة وفرحة المصالحة
- بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى
- حين سار د. ايهاب بسيسو على الماء
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الحجاب
- قصص هناء عبيد في اليوم السابع
- رواية-العسف- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-ثقافة القتل والثأر
- بدون مؤاخذة-ثقافة الاشاعة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الخزعبلات
- بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي
- نداء يونس أكثر من شاعرة
- بدون مؤاخذة- ثقافة القتل دفاعا عن الشرف
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطّوشة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الموت
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطبيخ
- بدون مؤاخذة-ثقافة المفرقعات
- بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم
- بدون مؤاخذة- الثقافة الأبوية


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - سيرة محمد حلمي الريشة الشعرية