أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم خطاوي - أزمة الوطن كما أراها ...!!!














المزيد.....

أزمة الوطن كما أراها ...!!!


نجم خطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط زخم تفاقم وتطور الأحداث السياسية في العراق, يبدو أن المشهد الثقافي وتأثيراته قد تراجع كثيرا وسط غلو مشروع أصحاب السياسة الذي جرنا ويجرنا نحو الويلات والمهالك.
ومع التسارع في الاحداث والمخاوف التي بدأت تكون واقعية وموجعة وتفعل فعلها المؤلم والكبير وسط انحسار قدرة الثقافة وأهلها في التأثير وسط الناس والمجتمع ومحاولة ابعاد البلد عن التفرقة والصراعات الداخلية والعنف..
في ظل الظروف الراهنة وإمكانية تطورها بشكل متسارع وتزايد خطر نفوذ افكار التسلط والقمع والظلامية وتفتيت المجتمع... يكون من المفيد التفكير بالسؤال الحار :
مالذي يمكن للمثقفين أن يفعلوه ؟ وما هي الرسالة المتوخاة من الثقافة ومحاورها المتعددة؟
يفترض في الحوار الثقافي الفكري أن لا يهدف لتحشيد سياسي وتأييد لجهة سياسية معينة, يل البحث عن حلول واقعية ربما سيستمع لها الناس وسط تزايد أصوات المدافع وفشل برامج السياسيين.
علينا أن نتحاور بشكل حضاري ونعبر عن وجهات نظرنا حول ما يمكن لنا كمثقفين أن نقوم به في ايقاف نزيف العنف ومنع التطورات في بلادنا أن تأخذ منحا باتجاه الصراعات الطائفية والقومية والأثنية.
الهدف أن نقول كلمتنا في أن الصراعات بين القوى السياسية وعدم وضوح الهدف والبرنامج في خطة بناء الدولة, وعدم حل المشاكل والخلافات بين القوى السياسية المختلفة, وبين المركز والإقليم وبين المركز والمحافظات, ستؤدي بالنهاية الى تفاقم هذه النزاعات واستعصاء حلها.
الذي جرى في نينوى وتكريت ما كان له أن يأخذ هذا الشكل الدراماتيكي لو أن شعورا من المسؤولية كان قد غلب على تفكير القوى المتنازعة, ولو تحلت بقليل من التواضع وتقديم التنازلات المشتركة بعضها للبعض.
الذى جرى يتحتم علينا التعاون والتعاضد حول هدف درء الخطر عن الوطن المتمثل بداعش والمسميات الاخرى المتلبدة خلفها, وأن نقف سوية مع المؤسسة العسكرية المكلفة رسميا بالدفاع عن الوطن, وهذا الموقف لا يعني بشكل من الأشكال أن يكون اصطفافا حول موقف السلطة أو الدفاع عنها, ولا أيضا كموقف طائفي أو اثني بل هو موقف وطني يفترض أن تدعمه كل قطاعات الشعب.
إن ترصين الجبهة الداخلية قضية مهمة وأساسية, ويتطلب ذلك الابتعاد عن اضعاف بعضنا للبعض, أو اثارة خلافات جانبية ونزاعات يمكننا أن نحلها في وقت قادم بشكل سلمي وسياسي وتفاهمي.
المفترض عدم النظر للإقليم ولقوات البيش مه ركه كقوى معادية أو استغلت الظروف أو انها ساهمت بالذي صار, وغيرها من التقولات التي تبثها جهات داعش والذين معها والعديد من المتشفين بتفتيت النسيج الاجتماعي العراقي.
إن الاقليم لا زال جزءا من الدولة وهو اقليم فيدرالي, والمناطق التي دخلتها قوات البيش مه ركه هي مناطق مختلف عليها وكان بعضها ضمن جغرافية الاقليم سابقا, وهي لا زالت مناطق عراقية لأن الاقليم اساسا هو ضمن حدود الدولة العراقية ومتحد معها فيدراليا, وسيحين الوقت لحوار عراقي سياسي حول هذا الموضوع.
الذين احتلوا نينوى وتكريت وغيرها من مدننا هم قوى ظلامية وحاقدة ويريدون أن يطبقوا أجندات تدميرية بحق الجميع كردا وعريا وتركمانا, مسلمين ومسيحيين, شيعة وسنة, وسوف لن يستثنون أحدا في همجية أحلامهم .
إن وجود البيش مه ركة في المناطق الحدودية وفي كركوك وجلولاء, وغيرها من المدن, ساهم على الصعيد العسكري في وقف الانهيار الذي حصل في مواقف العسكريين الذين تخاذلوا في الموصل وباقي المناطق, وهذا الموقف أوقف زحف جراد داعش وسرطانها من التقدم وتحقيق المكاسب العسكرية, ومن المهم عدم النظر للموضوع وكأن العراق خسر كركوك, وتصوير الموضوع وكأن دولة أجنبية قد دخلت كركوك, والتي لولا وجود البيش مه ركه فيها اليوم لكانت تحت سيطرة الأغراب القادمين من جحور كهوف افغانستان والشيشان وغيرها.
هذه الأزمة يمكن أن تحل من خلال الاسراع بتشكيل حكومة وطنية يمكن أن لا تستند لنتائج الانتخابات فقط, بل تشمل قوى سياسية ووطنية وشخصيات مستقلة , وكفاءات, وعلى أن تضع هذه الحكومة برنامجا استثنائيا بالبدء بحوار وطني مع الشعب وإيجاد حلولا واقعية وسريعة واستثنائيا, وربما يتطلب ذلك تقديم بعض التنازلات الموجعة.
على التحالف الوطني التفكير جديا بتقديم حلولا واقعية ومقنعة ترقى لمستوى الحدث في ما يخص ترشيح رئيس الوزراء القادم, حيث بات الاصرار على ترشيح السيد المالكي مصدرا لتفاقم المشاكل بدلا من تسهيل حلها.
تتحمل جميع القوى السياسية لمسؤولياتها التاريخية بالابتعاد عن سياسة الصراع والمحاور والاستقواء بالأجني, والتقدم ببرامج وحلول ووجهات نظر تكون اساسا لمؤتمر وطني جامع هدفه الاتفاق على مشتركات وقواسم مشتركة.
الحل العسكري سوف لن يصل مبغاه لو اعتمد نفسا طائفيا, وهو سيفشل بالتأكيد في حال اعتماده لوحده فقط كحل, بل من المهم أن يكون الحل السياسي الواقعي هو البديل والذي يجب أن نكرس كل الجهود عليه سوية مع الرد الحاسم العسكري الوطني الشعبي لاسترجاع مدننا المغتصبة من الأغراب والسرطان الذي لفها.



#نجم_خطاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء للتضامن مع القائمة 232 قائمة التحالف المدني الديمقراطي/ ...
- من أجل أن لا تتكرر المأساة ثانية !!!! من أجل احترام الانسان ...
- شجرة أنا
- إنسان
- الوجه
- من تأريخ الحركة الأنصارية...من تأريخ الكفاح المسلح ...كتاب ج ...
- فوتغراف فؤاد الطائي مفردات عراقية تحاكي الذاكرة
- لم أعد أفتقدك كثيرا ....( أغنية من السويد )
- عزف كالفوضى
- كوت المتنبي
- المؤتمر التأسيسي لتجمع قوى وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي ...
- معذور معذور
- وأخيرا نال الشاعر السويدي توماس ترانسترومر جائزة نوبل في الأ ...
- قصائد دافئة من بلاد الثلج
- الشيوعيون العراقيون....خطى واثقة صوب مؤتمر حزبهم الوطني التا ...
- نداء تضامن من أجل إطلاق سراح المعتقلين الشباب فورا
- الإنفاق العسكري وهدر أموال الشعوب
- الهموم التي وحدت الناس
- الجنرال
- الدروس التي لم يتعلمها الحكام .....!!!


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم خطاوي - أزمة الوطن كما أراها ...!!!