قطار البعث هذه المرة ..... داعشي

حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 20:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

قطار البعث هذه المرة ..... داعشي

يدور هذه الأيام جدل مبهم يلفه الغموض حول هوية القوات التي دخلت الموصل هل هي داعشية حقا !!!! أم أنها قطار أمريكي آخر ينقل مسافريه هذه المرة عبر تلك البوابة لأسترجاع السلطة في العراق. هذه الأيام يدور جدل واسع حيث بدأت بعض القنوات الأعلامية وضيوفها لتحليل الوضع وما يجري في العراق وأطلاق تسميات أخرى حول هوية المسلحين وأهدافهم بعد تحرير ما يسمى بولاية بالموصل وولاية صلاح الدين ومناطق أخرى والتهديد بتحرير بغداد بعد تحرير المدن المؤدية لهذا الطريق والسؤال الآن كيف وصلت هذه القوات وبتسليح بسيط الى ما وصلت أليه حيث أستطاعت الأطاحة بفرق عسكرية مددجة بالسلاح المتطور ولها من الخبرة الكافية لصد مثل هذه الهجمات هل هو أتفاق مسبق مع القادة العسكرين والسياسيين!!! في الموصل لتسليم هذه المناطق والتحول ألى القتال تحت مسميات أخرى بعد تحقيق نصر عسكري يمسك بالأرض ويثبت أقدامه فيها ومدى أمكانية هذه القوات للأحتفاظ بالأرض بمستويات تسليحها البسيطة . لقد ذهبت الكثير من التنظيمات لأعطاء غطاء وتسميات لوصف ما يجري على أنها أنتفاضة شعبية ولا أدري من أي قاموس سياسي أقتبست هذا المفهوم لتلبسه لحركة لا تتعدى الأنقلاب العسكري لمجاميع من النظام السابق حاولت وتحاول بدعم من دول أقليمية لأستعادة أمجادها في المنطقة فأنبرى علينا ما يسمى بالمجلس السياسي لثوار العراق ببيان نشر في موقع الوطن المصري ويعود نفس الموقع ليعلن وعلى لسان نفس الناطق الرسمي عن قرب توجيه عزة الدوري خطابا للشعب العراقي لتبيان هوية الثورة الشعبية القائمة الآن في العراق كل ذلك في مسعى لتوفير الغطاء الأعلامي والذي لا يصل غير حدود ضيقة معروفة وترسم أحلام اكل عليها الدهر وشرب وهذا الغطاء لم يقف عند حدود السيد حازم العبيدي عضو ما يسمى بالمكتب الأعلامي في القيادة العامة (المجلس العسكري لثوار العراق) وقد تزامن ذلك بعقد لقاء في العاصمة البريطانية وفي أحد أروقة البرلمان البريطاني للخروج ببيان يزف البشرى للعراقيين بقرب تحرير العراق وأيذاننا ببدء الثورة العراقية على يد الثوار من أزلام النظام السابق !!!! كيف ولماذا رعت الحكومة البريطانية مثل هكذا أجتماع !!! هل عدنا للبحث عن ركاب القطار الأمريكي لتحرير العراق ذلك ستثبته الأيام القادمة . كل تلك المحاولات لأعطاء توصيف آخر لما جرى في العراق وما يجري من تحشيد طائفي من كل الأطراف والتوصيفات المختلفة لا تبرر أعطاء صفة ما جرى بالثورة الشعبية على الطريقة البعثية سموها ما شئتم لكن ليس طريق القوى الشعبية لوضع الأمور في نطاقها الصحيح في العراق بعد الجريمة الكبرى التي أرتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق !!! ربما عادت أمريكا للتفكير جديا بتوجيه القطار النازل ألى بغداد وما أجتماع لندن ألا واحدا من هذه المحاولات لجمع ركاب هذا القطار. بعد كل هذا وذاك وصراخ وعويل الأحزاب الأسلامية الشيعية في العراق والتعبئة الطائفية للدفاع عن الوطن!!! هل أدركت هذه الأحزاب خطيئتها التي لا تقل أجراما عن الخطيئة الأمريكية ... وهل تعلمت الدرس من فتح الأبواب أمام البعثيين في كل مرافق الدولة المالكية ... الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لا يهمهم الشعب العراقي بل مصالحهم فلا يهم من يكون في القطار النازل الى بغداد قريبا بعد أن أيقنت أن فرق عسكرية يمكن أن تسلم خلال ساعات على الطريقة البعثية باللباس والفانيلة!!!! ولكن هذه المرة ستروا بملابس العراقيين !!! القطار القادم محملا بنفس الوجوه ومدعوم من نفس الجهات وبسخاء هذه المرة ولا يهم تحت أي غطاء المهم أن تكون ثورة شعبية داعشية فأذا ألتقت المصالح سيكون الشيطان رحيما وستكون الثورة تلاقحا فكريا ربما ينتج نموذجا ثوريا على الطريقة البعثية !!!! هل تعلمتم الدرس بعد أن لبس المعممون لباس العسكر !!!! سيمر القطار النازل ألى بغداد فيما لو أصرت الأحزاب الأسلامية الشيعية وميليشياتها على الأستمرار بنهجها الطائفي ... حذار

حاكم كريم عطية
لندن في 15/6/2014

#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل