الأجراءات غير القانونية تطال المفكر الأقتصادي د.مظهر محمد صالح

حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 15:43
المحور: المجتمع المدني
    

الأجراءات غير القانونية تطال المفكر الأقتصادي د.مظهر محمد صالح

في ظل الفوضى التي تعم مدن العراق وسلطاته التشريعية والقانونية وأوليات الحكومة في معالجة ظاهرة المطالب الجماهيري يقبع المفكر الأقتصادي الدكتور الأقتصادي مظهر محمد صالح في سجون السلطة مع السراق والمشبوهين وحثالة المجتمع العراقي لتهمة لم تحدد معالمها سوى أنها توصف بالتوصيف الدارج (ملفات فساد) ورغم أن الكثيرين أكدوا أن الدكتور مظهر يتمتع بحصانة بناء على المادة 23 من قانون البنك المركزي العراقي الصادر فس سنة 2003 وخصوصا أزاء الأضرار الناجمة عن أية أجراءات يتخذها البنك وأدارته في تسيير مهمات البنك المركزي وهي تعد من مضمون أجراءات تأدية الواجب ورغم هذا وذاك فقد أقدم الدكتور مظهر على تسليم نفسه للقضاء وهو سلوك حضاري وقانوني لم تقابله الحكومة بنفس الأجراء وأنما ظل يقبع الرجل وهو الذي يعاني من مشاكل صحية لأشهر عديدة في سجون السلطة والسؤال المحير لماذا لم توجه التهم لأنسان بهذه الدرجة من الأحترام دون النظر في قضية حسم الأجراءات وتوجيه التهمة له ضمن الأدلة الجنائية الموجودة لدى السلطة القضائية وتحويله ألى المحاكمة أن وجود هذا المفكر الأقتصادي في سجون الحكومة وبهذه الطريقة يعد أستهانة بالعلم والعلماء في الوقت الذي تطالب جهات سياسية كثيرة بأقرار قانون العفو العام عن المجرمين وقتلة الشعب العراقي والفاسدين ومن غاصوا في عمليات فساد تزكم الأنوف ومن أعلى مستويات السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية وما زالت كل أساليب التغطية لهروب من وجهت لهم تهم وحكم عليهم القضاء يتمتعون بحصانة الجواز الأجنبي رغم ثبوت الجرائم بالأدلة الدجنائية عليهم كما وأن هناك حملة كبيرة لأرجاع عتاة المجرمين والعفو عنهم مثل "أبو درع "وغيره من المجرمين.
كل الأجراءات التي أتخذت بحق الدكتور مظهر لم تعرف لحد الآن ولم تعلن لأسباب غير معروفة وكأنه رهينة لحين تسليم الآخرين أنفسهم للقضاء أم ماذا!!!! لقد كان خبر أصدار القضاء مذكرة بالقبض على الدكتور مثار أمتعاض للأوساط العلمية والثقافية في العراق وفي العالم كون الدكتور مظهر شخصية علمية وباحث أقتصادي مرموق ومؤلفاته تدرس في الكثير من جامعات العالم وهو الذي كان حاضرا ومنذ الأطاحة بالنظام السابق مع طاقم أقتصادي عراقي مرموق لأدارة البنك المركزي وعمل بدون كلل وتدلل على ذلك الأبحاث التي قدمها عن مسار الأقتصاد العراقي والمخاطر التي تواجهه نتيجة أعتماده على الأسلوب الريعي والأعتماد الكامل على موارد النفط دون التفكير في أساليب أقتصادية لأستثمار موارد النفط وبناء قاعدة أقتصادية سليمة تضع العراق في مصاف الدول المتقدمة وتوفر الظروف الملائمة لتطور الأنسان العراقي وظروفه الأقتصادية ودخله وفرص العمل لقد عمل الكثير ولكن للأسف الصراع الطائفي هو جل ما توصلت له كتل الأسلام السياسي وما يسمى بدعاة الدولة المدنية مما يفسر وجود الدكتور مظهر في السجون العراقية وهي حقبة تأريخية لها في التأريخ مرادفات نسميها مزابل التأريخ حيث مر العراق بفترات مظلمة يسود فيها الجهل وتحكمه الكراسي التي لا تملك لا القدرة ولا الفكر في أحترام العلم والعلماء أنها فترة مظلمة وللأسف حين رأيت الشهرستاني يحاور الكثيرين من المعتقلين وأطلاق سراح الكثيرين منهم نتيجة أعتقالهم دون أدلة جنائية و هذا الرجل يعد نفسه من علماء العراق لكنه أصبح عالما في مقاصد ولي نعمته وألا كيف يظل الدكتور مظهر في سجون السلطة كيف ترتضون لأنفسكم ذلك أني أخاطب الشهرستاني وغيره من حملة الشهادات العلمية والأدبية في العراق ويتصدون لأدارة الدولة العراقية حاليا أقول من العار عليكم أن يبقى الدكتور مظهر يوما آخر في أقبية معتقلات المجرمين وحرامية العراق الجديد وبيدكم السلطة وترعون مصالح أولياء نعمتكم وكراسيهم .

لندن في 19/1/2013

#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل