أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - عناق الربيعين














المزيد.....

عناق الربيعين


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الشهر الثامن من العام الماضي ( 26.08.2013 ) نشرنا مقالاً بعنوان " دمشق أم الربيعين " ( إشارة إلى ربيع دمشق عام 2000 ، وربيع ثورة آذارالسورية عام 2011 ) ، أشرنا فيه إلى العلاقة التي سمحت لنا بالربط بين تسمية مدينة الموصل بـ " أم الربيعين " ، وإطلاقنا نفس التسمية على مدينة دمشق ، ولكن من منظور سياسي وليس مناخي ( أنظر الحوار المتمدن ، 26.08.2013 ). واليوم ( حزيران 2014 ) ، وبعد أن انطلقت في الموصل ، وبالتالي في العراق الشقيق ، ثورة " الشرف والكرامة " ، لتلتحق بأخواتها ثورات الربيع العربي في تونس والقاهرة وطرابلس وصنعاء ودمشق وتضيف إلى ربيع البحتري الطبيعي، ربيعاً سياسياً عربياً جديداً ، باتت الأختان(دمشق والموصل ) على موعد مع هذا العناق ، الذي ترتبط فيه أخوة الجغرافية مع أخوة التاريخ ، ارتباطاً أخوياً ، إن لم يكن ارتباط التوأمة ، فإنه ارتباط الأسرة الواحدة على أية حال .
يتخوف كثير من المناضلين العرب ، من عدم استطاعة ثورة حزيران 2014 العراقية ( الربيع العراقي ) ، أن تصمد أمام عاصفة التحالف الإمبريالي ـ الصهيوني ـ الفارسي ، والتي يمكن أن تكون عاصفة هوجاء ، تقتلع الأخضر واليابس ، ليس في العراق وسورية وحسب ، بل وفي كافة الأقطارالعربية التي دخلتها روائح ياسمين الربيع العربي أيضاً .
لانستطيع أن ندفن رأسنا كالنعام في التراب ، ونتعامى عن مثل هذا الخطر، الذي يمكن أن يكون على الأبواب، ولكن لابد من أن نقف مع ذلك ، بل وبالرغم من ذلك ، عند قول المتنبي : ( وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام ) ، وعند قول أبي القاسم الشابي : ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر) ، وأيضاً عند المثل الشعبي القائل (مالذي يلزمك أن تتجرع المر ؟ والجواب : ماهو أمر منه ! ).

إن وضع إنسان أو شعب بين خيارين ( أحلاهما مر ) هو أمر صعب بدون شك ، والخياران المعنيان هنا ، هما عيشة الذل أو الموت ، وهو مالخصت بهما ثورة آذار السورية أيديولوجية طغمة بشارالأسد الديكتاتورية والعميلة بشعار ( نحكمكم أو نقتلكم ) . وهو ماينفذه حرفياً نوري المالكي هذه الأيام في العراق ، هذا المرتزق الذي وصل إلى الحكم ليس فقط على حساب دماء أطفال العراق ولقمة عيشهم ، وإنما أيضاً على حساب كرامة شعب العراق وحريته .
إن مانسيه بشار الأسد ومستشاروه ، وما ينساه الآن نوري المالكي ومستشاروه ، هو " الخيار الثالث " خيار " هوسة النشامى " في وجه من جاؤوا على ظهر الدبابات الأجنبية ، والذي يقول لهم ، بالفم المليان، يمكنكم أيها العملاء أن تنالوا من أجسادنا ، ولكنكم أبداً لن تنالوا لامن إرادتنا ، ولا من صمودنا ، لقد شب شعبنا في الوطن العربي عامة ، وفي سورية والعراق خاصة ، عن الطوق ، وما عاد ممكناً أن يقبل بحكمكم العميل والفاسد من ألفه إلى يائه .
إن الخيار الوحيد الباقي أمامكم أيها الفسدة ، هو أن تنفذوا بجلودكم ، وترحلوا إلى حيث ألقت ... غير مأسوف عليكم ، ولسوف تلاحقكم لعنة التاريخ ، على مااقترفت أيديكم بحق من لاذنب لهم ، سوى أنهم يريدون أن يعيشوا بحرية وكرامة ، وفي ظل نظام ديموقراطي تعددي تبادلي ، لافضل فيه لأحد على أحد إلاّ بالتقوى ، وحكم الدستور والقانون . إرحلوا أيها العملاء .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من محمد الزعبي إلى حسن نصر الله
- انتخابات الأسد والضحك على الذقون
- التغميس بالصحن وإشكالاته
- إشكالية العلاقة بين حزب البعث وحافظ الأسد ،
- الساكت عن الحق شيطان أخرس
- الثورة السورية والخيار الثالث
- ماذا جرى ويجري في حمص؟
- الثورة السورية وإشكالية الأقلية والأكثرية
- بشار الأسد بين فقه الأزمة وفقه الفتنة
- مرة أخرى عود على بدء
- على سبيل النقد الذاتي ، الصبيانية اليسارية في حزب البعث
- الثورة السورية بعد ثلاث سنوات الإشكالية والحل
- خواطر حول ثورة 18آذار 2011
- رسالة أخوية إلى الائتلاف
- الأسد المالكي السيسي .. تعددت الأشكال والمضمون واحد
- من وحي مؤتمر مونترو حول سورية - السبب الحقيقي لانقسام المعار ...
- مؤتمر جنيف 2 والانتصار الممنوع
- الثورة السورية بين المجلس والائتلاف
- العروبة والإسلام والطائفية
- خواطر حول: إشكالات صندوق الاقتراع ، والثورة السورية


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - عناق الربيعين