أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - انتخابات الأسد والضحك على الذقون














المزيد.....

انتخابات الأسد والضحك على الذقون


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


05.06.2014
انتخابات الأسد والضحك على الذقون
د.محمد أحمد الزعبي
بعد أن قررت أن أمنح نفسي استراحة المحارب في التوقف عن الكتابة والنشر لبضعة أسابيع ، أو ربما لبضعة أشهر ، وجدتني أكسر هذا القرار ، بعد أن سمعت وشاهدت تلك المهزلة المضحكة المبكية ، التي جرت في سوريا يوم 03.06.2014 ، والتي أطلقوا عليها " أول انتخابات ديموقراطية تعددية تجري في سورية منذ نصف قرن (!!) " . نعم لقد مارس النظام السوري منذ مجيئ حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970 ، سلسلة كبيرة وكثيرة من الأكاذيب والخدع والأضاليل ، ولاسيما المفارقة المفضوحة بين القول والعمل ، وبين الشكل والمضمون ، ولكن ماقام ويقوم به ابنه بشار اليوم ، يشير بدون شك إلى تفوقه على أبيه بالكذب والخداع والتضليل ؟!.
أي انتخابات تلك التي تجريها في سورية يابن " الأسد !" ؟ وإلى أين تقود رعيتك العلوية أيها الراعي الغشيم ؟ ، ألم يبق عندك بعضاً من عقل ، وبعضاً من شرف ، وبعضاً من خجل ؟!.، نحن لانلوم إيران ، ولا نلوم روسيا ، ولا نلوم إسرائيل ، ولكننا نلومك أنت أولاً ، ونلوم طائفتك العلوية التي تشكل لنظامك الحاضنة الشعبية ثانياً ، ونلوم حسن نصر الله الذي مارس التقية علينا عام 2006 ، ثم تابعها في العراق عام 2003 ، وفي سورية 2012 (!!) ثالثاً . هل سمعت يابشار
قول عمر أبو ريشة :
لايلام الذئب في سطوته إن يك الراعي عدو الغنم
نعم يابن الأسد ، عندما تكون أنت عدو الشعب السوري ، فلا عتب بعده لاعلى إيران ، ولاعلى حزب الله ، ولاعلى روسيا ، بل ولا على غيرهم سواء في الداخل أو في الخارج . إن انتخاباتك المفضوحة الكذب والتزوير، لاتحتاج من أي مواطن أو مواطنة من أي طفل أو طفلة من الملايين الذين يعيشون في مخيمات الهرب من جحيم براميلك وصواريخك في الأردن و لبنان و تركيا ، إلى أي دليل على : بطلانها ، و عدم شرعيتها ، و كذب تعدديتها ، وتزوير نتائجها ،
فليس يصح في الأفهام شيئ إذا احتاج النهار إلى دليل

أما بخصوص مسألة الضحك على الذقون ،فلابد بداية من تحديد الجهات المعنية بهذه الانتخابات ، وبالتالي بمسألة " الضحك على الذقون " . أما المعنيون بهذه الإنتخابات ـ حسب تقديرنا ـ فهم من لهم مصلحة ببقاء النظام ، ومن لهم مصلحة ببقاء النظام هم من لهم مصلحة بإطالة الحرب ، ومن لهم مصلحة بإطالة الحرب هم من لهم مصلحة بمنع انتصار أحد طرفيها على الآخر ، ومن لهم مصلحة بمنع انتصار أحد طرفيها على الآخر ، هم من لهم مصلحة بتدمير سوريا وإنهاء ربيعها العربي، وبالتالي إنهاء دورها القومي والإسلامي ، بحيث تظل لعدة عقود منشغلة بتضميد جراحها ، وإعادة بنيتها التحتية والفوقية .
إن المعنيين بهذه الانتخابات بصورة رئيسية إذن ، هما ، بالدرجة الأولى إسرائيل وإيران ، وبالدرجة الثانية روسيا وأمريكا ، ومن ثم يأتي دور الآخرين ، بمن فيهم بعض الدول العربية .
وإذا كنا لانريد أن ندخل في متاهة / دوامة تعداد أسماء ودور هؤلاء الآخرين ، فإننا سنكتفي بذكر الأسس التي تمثل المدخل السياسي والاجتماعي والاقتصادي، الذي يمكن للمرء من خلاله أن يعرف ، من يضحك على ذقن من في هذه اللعبة الإنتخابية المضحكة المبكية ، ألا وهي(الأسس):
القوي يضحك على ذقن الضعيف ، والمسلح يضحك على ذقن الأعزل ، والغني يضحك على ذقن الفقير ، والخبيث يضحك على ذقن البسيط والطيب . والتفوق التكنولوجي بشقيه المدني والعسكري يضحك على ذقن الجميع
، وهنا أترك للقارئ الكريم أن يتابع هذه اللعبة المتعددة الجنسيات ، ليعرف بنفسه من يضحك على ذقن من ، في هذه الانتخابات التي جرت قبل يومين في بعض أنحاء سورية .

إن ربع مليون شهيد ، ومليون جريح ، ومئات الألوف من المعتقلين في سجون الأسد ، وأكثر من سبعة ملايين من مهجري الداخل والخارج ، يتطلعون اليوم بألم وأسف إلى ماجرى ويجري في دمشق ، تحت مسمى الإنتخابات الرئاسية ، يهزون رؤوسهم ، يبتسمون ، ثم يقولون بملء أفواههم وقلوبهم لبشارالأسد ومن والاه ، ومن اشترك معه في هذه التمثيلية المضحكة المبكية المسماة زوراً وبهتاناً إنتخابات رئاسية ، يقولون : إن تفوقنا الأخلاقي ، تفوق الحق على الباطل هو من سينتصر، إن لم يكن اليوم فغداً ، وإن غداً لناظره قريب .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغميس بالصحن وإشكالاته
- إشكالية العلاقة بين حزب البعث وحافظ الأسد ،
- الساكت عن الحق شيطان أخرس
- الثورة السورية والخيار الثالث
- ماذا جرى ويجري في حمص؟
- الثورة السورية وإشكالية الأقلية والأكثرية
- بشار الأسد بين فقه الأزمة وفقه الفتنة
- مرة أخرى عود على بدء
- على سبيل النقد الذاتي ، الصبيانية اليسارية في حزب البعث
- الثورة السورية بعد ثلاث سنوات الإشكالية والحل
- خواطر حول ثورة 18آذار 2011
- رسالة أخوية إلى الائتلاف
- الأسد المالكي السيسي .. تعددت الأشكال والمضمون واحد
- من وحي مؤتمر مونترو حول سورية - السبب الحقيقي لانقسام المعار ...
- مؤتمر جنيف 2 والانتصار الممنوع
- الثورة السورية بين المجلس والائتلاف
- العروبة والإسلام والطائفية
- خواطر حول: إشكالات صندوق الاقتراع ، والثورة السورية
- مقترحات محمد الزعبي لوفد المعارضة الذاهب إلى جنيف
- الثورة السورية ومؤتمر جنيف2 - أمران أحلاهما مرُّ


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - انتخابات الأسد والضحك على الذقون