صباح العراق

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 08:22
المحور: الادب والفن
    

مساء الخير سهل العراق
صباح النور
طين العراق
ما بين الصباح والمساء
تنتقل الشمس من دجلة
صوب الفرات , تقص حكاية للموت والحياة
الشمس لا تترك العراق وتمض
حتى تترك فيه شمسا على الأبواب
هكذا ولد الكون من رحم العراق
قرين للشمس معدود مع النجوم
****
ولد من دون مكان
قبل الزمان
بطول الوجود أسمه
وغيره في العرض مولود
****
تسأل النجوم شمس الغياب
كيف العراق
أهل العراق
وطن العراق
يبتسم الزمان وفي عينه دمعه
أشتاق الوجود
كل الوجود
لرائحة العراق
لطين العراق
لحرف العراق
****
الصباح يلعب مع الفراشات والعصافير
والزهر المتفتح
كطفل برئ
لا يعرف أن السماء فيها أسرار
وفي الأرض أسرار وعند الشمس أسرار
وفي ثرى العراق أسرار
****
الصباح يلهو مع سعف النخيل
ويرسم أحلامه على وجه الفراتين
كما يرسم الأولاد الصغار مرحهم
في الطرقات والدروب الحزينة
لا مرحهم يمسح حزن الدرب
ولا حتى الدروب تشكو لهم حزن الزمان
هكذا الصباح لا يعلم سر المساء وحزنه
في العراق
ويظن أن الضياء يزيح الهم عن وجه العراق.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل