مديرالعالم العام

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 14:13
المحور: كتابات ساخرة
    

مديرالعالم العام
هناك طبعا مدير دكتاتوري عام للعالم بيده جميع الصلاحيات منذ الازل. في الحقيقية ليس هناك دين و لا قيم و لا اخلاق و لا حب و لا اله غير اله المال سبحانه و تعالى نسبح بحمده في مسابح المدن و مياه الانهار و تقول الالمانية يجعلك المال شخصا مرغوبا فيه جنسيا حتى اذا كنت قبيحا و تقول الكردية يدخل رأس الجراب في جيوب ثدي المرأة عندما تتزوجه لاجل المال و تقول الانجليزية المال هو مدير العالم العام.

كلمة المال كانت تشير الى القطيع و المواشي و الابل و الانجليزية fee التي تعني اليوم (رسوم) تدفعها مثل رسوم الجامعة لا تقابلها الا الالمانية Vieh التي تشير الى القطيع و المواشي ايضا. كلمة (رسم) بمعنى الكتابة و التخطيط هي استعارة من الارامية و معناها القديم في العربية كان (الاثر / اثار الاقدام) و انك ترى اصلها الارامي في صياغات مثل (راسوم) و (رواسيم) اي السجل و (الفهرست) استعارة من الفارسية.

اذا وقعت حاثة ارهابية اسلامية في اوربا فانك ترى في اليوم التالي كيف ان المكتبات تفرح و تستغل الوضع لعرض كتبها عن الاسلام بامل بيعها و انك تتعجب لماذا لا تتعاون هذه المكتبات مع الارهابيين لاجل زيادة المبيعات؟ تحولت شركات دول تدعي الاخلاق و المسيحية مثل المانيا الى ابطال العالم في بيع الاسلحة القذرة و العربية السعودية بلد مكة غير المكرمة دائما اول زبائنها.

تحولت لعبة كرة القدم الى لعبة تجارية قذرة. اين تلعب المباريات هذه المرة؟ في البرازيل طبعا ليصرف البلد مليارات من الدولارات على لعبة تحولت الى لعبة الاغنياء و التجار في حين ليست في ميزانية البلد و لا فلس واحد للصرف على اهم النواحي الاجتماعية كالتعليم و الصحة و معالجة البطالة ليزيد بفضلها نسبة الجرائم اليومية.

و هناك بلد قزم اسمه قطر يريد ان ينفخ نفسه ليكبر حتى ينفجر و لكن كيف ينتخب بلد يفقد فيه عمال اجانب حياتهم باستمرار و الفساد دائما على المائدة؟ الجواب: لان المال هو المدير العام ليحصل ابن اللاعب الايطالي بلاتيني على احسن وظيفة لان اللاعب المذكور يصوت لبلد تفوق درجات الحرارة فيه 50 درجة مئوية ـ المناخ المناسب جدا طبعا لكرة القدم و لكن الالمانية تقول الكرة مدورة لا يمكن توقع نتائجها.
Wwww.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل