أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كافي علي - الانتفاضات العربية بين سطوة العنف ورغبة التغيير














المزيد.....

الانتفاضات العربية بين سطوة العنف ورغبة التغيير


كافي علي

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 01:04
المحور: الادب والفن
    



لن تحدث ثورة في الوطن العربي من أجل تغيير جذري في الأوضاع السياسية والاجتماعية لأن الثورة بحاجة إلى مفكرين يمهدون لها ويحددون أهدافها. في العراق مهد الخميني للثورة الإيرانية ضد نظام الشاه، ومن باريس كان يوجهها ويتفاوض مع الغرب عليها في ذات الوقت. اما الدستور فقط سلمه إلى صادق طباطبائي وهو على متن طائرة العودة لقطف ثمارها.
ما حدث في مصر، ليبيا، اليمن، العراق وسوريا كان عدوى الشارع التونسي المتخم بالخوف والغضب، انتقلت للشباب الحالم بالتغيير والنخبة من المثقفين والفنانين المدركين لحتميته.

كل تغير عادتاً يكون مصحوباً بفوضى وعنف، قيادة الفكر الثوري تمهد للتغير وتقلل من حجم العنف والفوضى المصاحبان له. ما تمخضت عنه الانتفاضات العربية من عنف بدد الحلم بالتغير وخلق رغبة الحفاظ على السائد والمألوف لدى الناس. بإمكان الثقافة والفن التأثير على الناس وخلق الثغرات لاختراق وعيهم، لكنهما يعجزان عن خلق مبادئ وأهداف ثورة تكبر وتترعرع في أكنافهم.
في بلد إسلامي يرضخ تحت وطأة الدكتاتورية، لا يفكر رجل بسيط مثل محمد البوعزيزي بثورة على السائد، خاصة ما يتعلق بمحرمات وعواقب قتل النفس.
في حالة مؤقتة من الرفض والتشكيك بالسائد، سيطر اليأس عليه، وقاده إلى خيار الموت من أجل الخلاص من عذاباته الفردية. نعم التشكيك بالسائد ورفضه من أسباب التغير لكنه بحاجة إلى وعي ثوري يمنع اليأس ويقوي إرادة الإيمان بالمبادئ وبلوغ الأهداف.
لم يكن الشارع التونسي متهيئا للثورة، لكن النار التي شبت في جسد البوعزيزي استفزت هاجس الخوف في قلوب التوانسة وخلقت صدمة وضعتهم في صراع نفسي مع السائد. النار، الألم، الموت، الفقر الاضطهاد جميعها ارتبط بالوضع السياسي والاجتماعي وصار التغيير ضرورة ملحة لا من أجل الحرية والإصلاح ولكن من أجل البقاء. رفعت الانتفاضة شعار " أرحل" أو " الشعب يريد اسقاط النظام" رغم أن اسقاط النظام أو رحيله احدى مبررات الثورة وليس هدف من أهدافها. الثورة تقوم على تشكيك العقل الجماهيري بالسائد والإقناع بالحرية والتغيير كوسيلة للحياة. لهذا بعد رحيل النظام استفاق الشعب التونسي من الصدمة وسط فوضى وعنف جر فيها مصر، ليبيا، اليمن، العراق، وسوريا خلفه



#كافي_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كروب الإنسان الكوني
- إلى العالم العراقي عبد الجبار عبد الله
- ماذا لو همست بأن السيستاني...؟
- الجثة المطلية بالشمع
- يا بنات أورشليم
- تخثر الزمن
- نفخ الصور
- فخ ولاية الفقيه
- رغد بنت الرئيس المخلوع
- موت العراق مناسبة وطنية نجفية
- القدر العراقي لا يركب إلا على أربعة
- رسالة إلى أيوب
- أنا أفهمك يا سعدي يوسف
- للأسف البعث صكار المحاصصة
- الخطاب الثقافي للدولة
- تخيلي امرأة
- بكلمات وجيزة
- بحثي المحموم عن حكاية
- بلا عنوان
- تداعيات امرأة منفية


المزيد.....




- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كافي علي - الانتفاضات العربية بين سطوة العنف ورغبة التغيير