أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رضا كارم - لكن الكاميرا سقطت














المزيد.....

لكن الكاميرا سقطت


رضا كارم
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 12:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قلة قليلة من الذين يكتبون لبشّار. قلّة فقط من بينهم، ينالون الاحترام و التقدير .
قلّة فقط صادقة في رفضها لاستعمار آخر يبدأ من الشام.
قلة تحسب أنّ تصفية بشار، مدخل لتصفية نهائيّة لفلسطين.
أن تختلف مع صادق مؤمن بقضيّة ، أمر تقبله الذّائقة.
مصيبتي في آلاف مؤلّفة من مرتزقة العبارة و مرتزقة المرحلة . مصيبتي أن غالب البشاريين في تونس، ارتادوا 23أكتوبر 2011، و يستعدون لانتخابات أخرى قادمة...
كيف يفعل هؤلاء القوّادة المخبرون ؟
كيف تريد لك "ديمقراطية" و "حرية"، كما تتصورهما ، و ترفضهما واقعا للإنسان في سوريا ؟
نعود الى المربّع الأوّل: مربّع الهزيمة الأخلاقية للذات الإنسانية.
بشار او داعش؟
تصيح مرتبطة ما ، مرابطة ببرنامج تلفزيوني للإثارة، انتخاب بشار خير من سيادة النصرة و داعش. إنّها إحدى "فطاحلة البرهان " في إعلام تونس الرديء كثيرا.
تمكنت من مناقضة كل المستبدين و فشلت في تمثل استبداد بشار.
هكذا هم الليبراليون في شعوب الإرادة المنكسرة ذاتيا. يرون الصالح عندهم فاسدا لغيرهم،
و الصالح عند غيرهم متروكا عندهم.
بشار مثل داعش و الدساترة و الخوانجية و الجبهة الشعبية و بوتفليقة و بنكيران و محمد السادس و أوباما، ومثل طيف واسع من التبريريين المناشدين للباجي ، كومبارس لصناعة مشاهد تلاحقها كاميرات المصورين و تلهّف الشعوب المنكسرة طبيعيا.
بعيدا عن الصخب المعمّم كالخبز المطلي انكسارا بعد التصميم و الإصرار، الشركات متعددة الجنسيات العابرة لتفاصيل الدول الأدوات، و البوليس و الجزرة و "الأنتلجنسيا الثورية "...
بضعة من المصطافين على مرافئ السكينة . يسأل أحدهم:
_ماذا يحصل قرب آبارنا ؟
تتحول الكاميرا الى الجزيرة العربية، تراقب آلام المنكسرين ذاتيا، تصوّر ذويلا تنبت لهم.
يسأل ثان:
-و مرّاكش؟ ماذا عن مراكش؟
الكاميرا تنقل صور البوليس يتخلى عن جزرته و عصاه و يكتفي بالرصاص بعد أن أعيته الملاحقة السريعة لغزلان 20فبراير .
ثمّ يتفاجؤون بالحوض المنجمي، يعلو صورة الكاميرا الكاف ، تالة الشّهيدة تقصف البوليس بوابل من الحجارة، و سيدي بوزيد يطارد كوكاكولا في شوارع تونس...
من حمص و حلب ، بعد كاميرا التمويه و الجريمة، حركة ثورية تواصل الصّمود.
اليمن مازال سعيدا رغم النفط الأعجمي و العربي و الدولار...
دير الزور و درعا المناضلة و القابون تعزف أيضا ضدّ المشهد العامّ.
يصنع رأس المال مشاهده، و تصنع المقاومة واقعها. و الحرب الطبقية متواصلة. الحرب الطبقية دائمة ، الجرب الطبقية أيضا. ليس منا خاسرون، إننا منتصرون سلفا، منتصرون في قرار المحاربة . الحجر مزيى بالرصاص المقبل ، الرصاص مندفعا منا مزروعا على رؤوس القوادة، و الجزرة هاوية على أرض التحرير.
سيسقط بشار، لسنوات طويلة، سيخلفه من هو أسوأ في عيون الظاهراتيين، و مجرد خائن آخر كما نرى...لكن ذلك لن يتجاوز سنوات قليلة...
النار ستشتعل في كاليفورنيا و وول ستريت، النار ستلتهم شال و ميكروسوفت و آبل...
تويوتا محترقة بالكامل، وقبر هتلر و عظام موسوليني و بقايا ستالين...
إننا منتصرون سلفا، و ننتصر دائما. رغم الكاميرا و المصوّر و الجزرة.
داعش أو بشار، هذا ما توصل إليه العقل التجزيئي المخرّب، و يتجاهلون الإنسان.
لكن الكاميرا سقطت، شواطئ الطمأنينة تشاهد رملها ينسحب إلى الأمواج الهادرة في البحر القادم. الجزرة أنبتت شوكا على خوذتها، و الرصاص يرسم على طريق فرارها طريق انتحارها.
قريبا تسافر رمادة إلى استثمارات شال لترديها بلا شفقة على مقصلة النسيج الثوري.
الشبكة تزداد عقدا، و الكاميرا تتساقط يا 17ديسمبر.
يسقط بشار ، تسقط الدولة، يسقط رأس المال
_______________________________
رضا كارم -قلعة سنان.



#رضا_كارم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة عميقا ، الصّراع متواريا ، المقاومة هناك أيضا
- 17 ديسمبر يا 20 فبراير:معركتنا واحدة يا جماهير التغيير اللاط ...
- فري كربول، فري عبد المجيد الشرفي
- أيّ مشروع لأيّة صيرورة؟
- ما معنى العمل بين الجماهير لتحريضها و تحريرها؟
- الأول من ماي: ذاكرة الحرّية.
- إرهابي بقناع قاض، إرهابي بمهنة بوليس
- ثم صاح بأعلى صوته: حرّية، حرّية ،حرّية
- الخبز و الماء أو نشيد الجوعى في محفل المقاومة.
- السّياق و أزمة التّغيير
- ديمقراطيّ دون أنسنة، زاهد دون محبّة
- روايات -الوطن- ، واقع الاستعباد
- أزف زمن التقاطعات، للهزيمة أصل
- 17ديسمبر مجدّدا
- يمين الكاميرا، يسار الكاميرا
- الصيروة تخدعهم
- شارع الميزانية
- إننا نواصل معركة الأغلبية المسحوقة
- الفهم ليس التّفهّم:العلم ليس الإديولوجيا
- خبرة تخريج الأزمات


المزيد.....




- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...
- الجبهة الشعبية في فاتح ماي: عمال فلسطين في قلب النار ووقود ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رضا كارم - لكن الكاميرا سقطت