أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - خاتيرا xat îra*........!















المزيد.....

خاتيرا xat îra*........!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 16:14
المحور: الادب والفن
    



مساؤك من قطن ودم
مساؤك من حلم ولازورد
كيف لك أن تستدلَّ على عثرات الغبار
وتسدل على الخوف الستارة
مطلاً في شرفتك
كل يمرُّبوروده
يرميها بانتظام
حيث تكون....!
عِمت نشيداً
كنت كتبته ذلك الصباح
بزهوٍ بارع
ورنينٍ معلّم
عِمت أبهاء لم تنس
وخزامى
تجاورالسنديانة
في الحضن الوفير من سمَّاق وزبيب وجوز.....!
عِمت فضاء
حطَّ عليه رفُّ الحجل
حطَّت عليه الزرقة والرياحين
عِمت ضحكة الطفلة الصغيرة
تنشردهشتها في صحن الضوء
تنهمرعناقيدها بغتة
على متن الخديعة
ومواويل أم معتكفة على ملعب الطفولة
ملعب اليفاعة
هناك
حيث لاتستكين
ترمي تيجانك الذهبية
فوق التراب
وتهيل على الحليب الأغنيات
من قال لها أن تنام ولوهنيهة
في هذه المصادفة من التقويم
وتراك في سهوٍمن ياسمينٍ شاميٍّ
كانت تنتظرك على جمرالفجاءة
تخيط قمصان الصباح
على عجل
من أغنية كردية قديمة
طالماهدهدتك عليها
أماكن كثيرة تعصرها لك
في كأس ماء
كأس يقدح شرارة الرسالة
والأفق يرتل وراءه برد عصافيرالدوري
منهزماً تحت أجنحة وشمس من نحاس
لاتفسيرلحضن العجوزإلا ارتباك للوقت
تحلبه كقطيع أيائل في وجوم المغيب
وهي تداري الجبل بالسهل
الينابيع بالبئر في درجاته الحجرية
قرب الشجرة التي طالما استظللت بها
تقرأرسائل الشاهنامة
شامخة الحكمة
ياللمرأة تستعيد حليب الجدات
وحنوالكرديات الباذخ...!
ثمَّة صورمن خطوات
تركتها عندك في القرص الباريسي
مضغوطاً بالنسيان والسنوات
طائرة ذهبت بنا في اتجاهات كثيرة
لم تعدبنا بعدها
الأماكن كثيرة:
حلب
باريس
بروكسل
هرنة
إيسن
هانوفر
بون
برلين
فرانكفورت
استوكهولم
أوبسالا
قامشلووواسطة الهبوب
مساؤك من حريرالديباجة
وغزل الغزالات
في سفح زاغروس
لايجيد سوى الطلوع
إليكها نجماتي الحزينة
تنزُّ ما ظلَّ في فلكها من ضوء
وحكمة
لاتذبل على أغصان دوالي اللغة
داكنٌ هذا الحبر
تستخلصه النعوت
من صدى الدم
في الظهيرة الحائرة
لاتطاوع الأصابع أزرارالكمبيوتر
أوزارالرصاصات المهندسة
يلتقطها الشهود
هواء
شقيقاً
ابناً
صديقة
ومضيفاً
كريات لاترعوي في فتنتها
أصداؤها تطبق شاشة التلفاز
والطريق إلى الشارع العام
عيناك مفتوحتان
على أتمّ ماللمدينة
على جمهراتِ الجمعة الأخيرة
تلصقُ على حيطانها النعوة
تلصقُ عليها صدى هتافك الماجد
ألتقطُ النبأ في رنين جريح
رنين يتخثرقبل أن يصل
درجات المستشفى
السيارة السوداء تقف
السيارة السوداء تغوص
في لزوجة الظل
ورقمها المتواري
تغوص في العويل
تغوص في صلف الكلاشينكوف
يتوقف على بوصلته فمك
دم وساعة يد تستمربالهبوب
مبكرة كانت الظهيرة
مبكرة أجراسها المائية
استوت فوق باحة البيت البسيط
كأنك على موعد مع كل ذلك
حقيبتك وفيها الكتب وألبوم الأسرة
لابتوبك الممتلىء بالأوكسجين
تردادات أصوات سجناء صيدنايا
الجرائد التي صودرت
السيارة البيضاء من ثمّ
السييارة البيضاء من قبل
طريق كوباني/حلب
ظلال قامشلو/ درباسية
توريات نجوم هاتيك الليلة
وفوّهة المسدس
توأم الكلاشينكوف ذاته
والموبايل المفتوح على استغاثات محبيك
في زاوية المنفردة والكرباج
لاتدع وراءك أيَّ أثر
لاتدع وراءك أيَّ ضوء
لا تطلقْ سرب يماماتك
من تحت وجوم القميص
ليست كل الآذان ودودة
ليست كل العيون ودودة
ليست كل الأكف ودودة
لاتسردْ قصتك
قبل ارتباك المسافة
قبل وجوم النظارة
يغسل هدأتهم رذاذ اليقين
لاضير عد القهقرى قليلاً
-أناشدك عن بعد-
وداريخضورالشجرة
متساقطاً فوق لهاث أكتوبر
تركت لك الصوى
تركت لك أساورها النارية
تركت لك أمشاطها
باذخة
تختارأبعدها
وتكتب رائحتنا أينما مضيت
لم تسهُ بوصلة قلبك عنا
عمن آويتهم في رحاب الخلايا
تباغتهم مراياك
بالحنكة
يقطفها مداهموالاجتماع الحزبي
تحضره حافي الوصايا
لاعودة إلى ذاكرة الدم
لا فراق لذاكرة الدم
جوازسفرك وهوعلى أوبة العبور
و بياض الإلكترون
صارم
كوجه مستذئب
إياك أن تنسى
المحطات كثيرة
والعربات تتوزع عويل الوقت المنكسر
معطفك معلّق
على مشجب الوداع
كراريسك في البريدالإلكتروني
وصفحة"البروفايل"
مفتوحة على آخرالردود واللهفة
إياك أن تنسى
كلمة المرور
على عادة الذَّاكرة الصارمة
مساؤك مفتوح على سريرمن غضار
ورجال يعاينون صدى صوتك
ونجاح الخطَّة القديمة
هم في غمرة الارتباك
هؤلاء....!
هم في غمرة المكيدة
صائدوأنفاسك
صورتك تشيرإليهم
-ونحن نعرفهم...!-
إصبعك تشيرإليهم
وصيتك تشيرإليهم
دمك يشيرإليهم
هم أقرب إليك من حبل المشنقة
وأبعد من الرصاصات
ظلت فوارغها على الأريكة وفنجان القهوة
تحتفظ بها هناك
كأنك لاتريدأن تسميهم
كأنك تريد أن تسميهم
وهم يتعقبون هديرك السلس
لايلحقون بك
حيث قامتك لاتهادن
حيث صوتك لايهادن
حيث ظلك لايهادن
تشرب الماء الأجاج
وينهمرالرصاص صوبك
تغلق الكتاب على قرمزتراه لأول وهلة
و يسقط الرصاص حولك
تسوي ربطة العنق الزهرية
و يسقط الرصاص حولك
تنهض
و يسقط الرَّصاص حولك
ليس له سوى سيرته المختصرة
سيرتك الفارهة
ضحكتك
وهي ترافقك إلى الشرفة
في افتراض من شوق
حين يكتب القاتل مرثيتك
وهويسقط
يسقط
لاتأبه إلا للأفق
يقتنص رحابة الكواكب
مساؤك لثغة النعناع
ضفائرحبيبتك بين أصابع المساء
عسل مناحل الجنازية
ورِيّ القرويات من مسيل الهطل
فخارالجرارعلى طريق البئر
سورالهيام ونوافذ المفاجأة
مساؤك طمأنينة بياض الروح
تلتقطه شجيرات الخرنوب
وهي تعلق ثميراتها على جدارالعتمة
يلتقط الهيبة من دوي الاسم
متوزعاً في الكتب
وأريكة البيت الحليبي
في طابقه الثاني عائماً فوق الدرج الخشبي
وصالة الضيوف
صورتناالثنائية في الصحن البرليني
في الزاوية
لاترجىء دمك
في المظاهرة المسائية
في دمشق
حلب
قامشلو
راياتك
وهي تسيرنحو"السبع بحرات"
حيث الغازالمسِّيل للدموع
حيث فزع حراس الهاوية
ثنِّ زفيرك والشهيق
في متوالية المهرجان
في لعبة القلب خافقاً
في لعبة الدم
وانهض
انهض
ثمة بقية للمسرحية
بقية للممثل والمخرج
بقية للحريق والموت
بقية للخراب
بقية لارتطامة الأفق
لست البطل الأخير في النص
مادمت تتلمذعلى يديك الفراغ
تلبسه قفطان النبوءة
ثمة ماتقوله رفيقتك الحزبية
ثمة مايقوله نجلك
وهمافي اكتظاظ الارتباك
شاهدان في وثوق الإشارات والجراح
ثمة مايقوله النظَّارة
في الصالة بجدرانها المحاطة بالنار
سقفها المستعارمن طاعة البراميل
صباحك من حفيف الحبر
صديقي...!
تسدل ستارته المظلمة
على الضوء
تراقب المشهد في قرفصة
متواصلة
ونشيد ينهمرمن زجاج نظارتيك
من سلاميات الأصابع
باسلاً بسبابة باسلة
سبابة لاتهادن على حدودها
تفتح الستارة عن حومة الدائرة
وخوف مندحر
تقول مالم تكتب
وتكتب مالم تقل
حيث أنا
في دهشة
وانتظار..........!

إيسن
3-6-2014

**أي"المشعل" بالكردية
وكان البريدَالإلكتروني للشهيد مشعل التمر








#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة تل معروف
- لالمن يشاركون في مهزلة الانتخابات
- القرية....!
- سورة محمد الكردي
- بويربرس في حوارصريح إبراهيم اليوسف
- جائزة الشاعر حامد بدرخان في الذكرى الثامنة عشرة على رحيله:
- إبراهيم محمود في خياناته للنص
- منتدى الثلاثاء الثقافي في الجزيرة :اثنان وثلاثون عاماً على ت ...
- الشراكة استفراداً وقوننة الاستبداد2
- الشراكة استفراداً وقوننة الاستبداد.!
- الموت في نسخته خارج الوطن: إلى روح فناننا الكبيرعادل حزني
- من وثائق جائزة جكرخوين للإبداع
- رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا: عشرسنوات على التأسيس ...
- ثلاثية المكان الكردي
- بطولات آذارية: من صورأشرطة فيديوهات الانتفاضة
- غياب المعيارالنقدي
- العابرون
- نظام في جثة: الثورة مستمرة..!
- الثقافة والتأصيل القيمي
- سلوكيات غيرثقافية:


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - خاتيرا xat îra*........!