أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - ماركات احتلالية خاصة بالصهيونية















المزيد.....

ماركات احتلالية خاصة بالصهيونية


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اصبح من الصعب حصر واحتساب عدد النظريات والقوانين المدونة وغير المدونة الرسمية وغير الرسمية المستمدة من الماركة الصهيونية منذ ظهورها حتى اليوم ، لكن ما يلفت النظر بأن هذه النظريات وهذا الفكر الملوث بالعنصرية قد تضاعفت في ظل وجود الحكومات اليمينية
المتطرفة ، خاصة حكومة بنيامين نتنياهو ، كل وزير في هذه الحكومة هو عبارة عن حكومة بحد ذاتها ، يتحدث باسمها وباسم المواطنين كما يريد ، فتصريحات كل من وزير الدفاع " يعلون " والوزير " بينت " ووزير الخارجية " ليبرمان " ومن لف لفهم شبه يومية ، تحمل موديلاً جديداً من الاستمرار بالاحتلال والتلويح بالحرب القادمة ، انهم لا يتوقفون عن شحن الاجواء داخل المجتمع الاسرائيلي ، فالمواطن في هذه الدولة يعيش دائماً في حالة احتقان وامتصاص اشبه بإسفنجة ، لأنه يتوقع كل يوم ان تقوم حكومته بعدوان جديد ، اما على قطاع غزة او على سوريا او استهداف المقاومة في لبنان او ايران ، هذا التطاول المستمر يؤكد بأن كل من كهانا وغاندي يعششان في عقل كل مواطن ، يحركون غرائز غالبية الوزراء الشريرة .
القوانين والنظريات الاسرائيلية التي تبرر نهب اراض المواطنين العرب وتبرر تكريس الاحتلال غريبة وعجيبة لا مثيل لها ، فعملية اقتطاع ارض تابعة لدولة اخرى وضمها الى اسرائيل ، كالقدس وضواحيها وهضبة الجولان ومطالبة الوزير " بانيت " بضم المنطقة " سي " داخل الضفة المحتلة ، تذكرنا بما قام به النازيون عندما حاولوا ابتلاع اوروبا بضم مناطق من دولة لأخرى خاضعة لهم .
من النظريات والقوانين التي تعتبر ماركة اسرائيلية ودخلت في سلم غينس العنصري العالمي اصدار قانون يجيز مصادرة اموال الوقف الاسلامي بعد وضعها في خانة اموال الغائب ، اما قانون حاضر غائب الذي تم استخدامه لنهب مساحات واسعة من الاراضي الخاصة بالمواطنين العرب ، انه ظاهرة فريدة من مظاهر الاحتلال الحديث والقديم ، تنفيذه استخدم بحق مواطنين عرب فلسطينيين يعيشون داخل وطنهم ، لكن اسرائيل اصرت على اعتبارهم لاجئين داخل وطنهم لانهم تركوا بيوتهم في حيفا وعكا ويافا واللد والرملة وانتقلوا الى احياء اخرى في المدن ذاتها خوفاً على حياتهم ، او لأن العصابات الصهيونية قامت بطردهم من بيوتهم ، هذا اضافة الى كل الذين هجروا من قراهم ولجأوا الى قرى قريبة ، مثل سكان اقرت وكفر برعم وغيرها من القرى المهجرة .
غالبية المؤسسات الخاصة والعامة في الدولة لم تتأخر هي الأخرى بأن تحذوا حذو مؤسسات الدولة الرسمية في فرض القيود على المواطنين العرب ، نذكر من هذه المؤسسات الجامعات الموجهة من قبل اجهزة الظلام ، خاصة جامعة حيفا التي تحاول كم افواه الطلاب العرب ، هناك ايضاً جامعة تل ابيب التي وضعت العثرات امام قبول الطلاب العرب .
ان جميع الممارسات العنصرية التي تقوم بها المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الدولة تعتمد على ثوابت قانونية وقوانين نابعة من سنة الجهاد والقياس المستنسخ من هذه القوانين وهذا الثوابت المستقاة من الفكر الصهيوني ، هناك حواجز امام المواطنين العرب في كافة القطاعات تمنعهم من التقدم ، لكنها حواجز شيطانية لا يمكن رؤيتها ولا احد يقربها ولا يوجد لها ذكر داخل بنود القوانين المتداولة ، وضع هذه الحواجز يحظى بإجماع شبه كامل داخل كافة المؤسسات في الدولة .
اما دور المؤسسة العسكرية فهو من اكثر الادوار خطورة بالنسبة للمواطنين العرب ، فهذه المؤسسة التي تتصدر الاجهزة الامنية لا تتورع في تمزيق نسيج الوحدة الوطنية والقومية التي تتمسك بها الجماهير العربية ، انها تسعى دائماً منذ فرض الحكم العسكري الى خلق اجيال غريبة مهزومة ، تعاني من الاحباط والفراغ الفكري والسياسي كي يبقى العرب قوة استهلاكية مشتتة مزدوجة في انتماءاتها خاملة بعيدة عن محاور الابداع والانتاج .
تصبو هذه المؤسسة ايضا الى تفكيك عقل المواطن العربي من خلال اصطياد اكبر عدد من ابناء هذا الجيل للالتحاق في جيش الاحتلال ، وقد نجحت باصطياد عدد غير قليل من الشباب بعد اعتمادها على خداع الوعود الكاذبة وزرع بذور الفتن والإحتراب الطائفي ، يساعدها في ذلك القسم العربي في وزارة المعارف بالتعاون مع عدد من المفتشين والمدراء العرب الذين يفتحون ابواب المدارس الثانوية في النقب والجليل امام سماسرة غالبيتهم من المجندين العرب من كافة الطوائف ، يقتحمون حرمة الصفوف المدرسية لنصب شراك من الخداع للالتحاق في جيش الاحتلال ، اما في القرى العربية الدرزية ، خاصة تلك البعيدة عن مراكز العمل والمناطق الصناعية فيقومون بفرش طرق الخيارات للالتحاق في كتائب حرس الحدود بكافة التسهيلات ، في الوقت الذي يتم فيه اغلاق بقية طرق الخيارات المعيشية الأخرى .
لقد نجحت المؤسسة الحاكمة في اسرائيل من استثمار واستغلال مسألة الامن وتحويلها الى بقرة مقدسة ، تحتل اراضي الفلسطينيين باسمها ، تتمسك بالاحتلال باسمها ، تنهب اراضي المواطنين العرب باسمها ، تستخدم كافة قوانين الطوارىء البريطانية الجائرة باسمها ، من اعتقال اداري الى نسف البيوت الى القيام بمناورات داخل المدن والقرى العربية باسمها دون علم سكانها .
لم تعد قدسية هذه البقرة تخص اسرائيل وحدها ، فقد نجحت الصهيونية من تصدير هذه القدسية الى دول كثيرة في العالم ، كالولايات المتحدة وحلفائها ن جميعهم اصبحوا هند ثانية من واجبها تقدس بقرة اسرائيل الامنية ، وهناك من يعتبرها مثل فيل الملك الاسطوري المدلل ، من حقه دك من يريد بإقدامه وقتل ما يريد ، هذا العمل الهمجي اصبح حقا من حقوق اسرائيل من وجهة نظر كل الذين يدعمونها ويشدون على اياديها الملطخة بدماء وضحايا الاحتلال .
رؤوس اليمين في اسرائيل اليوم خاصة وزراء حكومة نتنياهو وممثليهم في الكنيست كفروا بلغة الحوار خاصة مع الفلسطينيين ، بدلاً من ذلك حصروا انفسهم داخل انفاق من الفكر الشوفيني الظلامي ،الثقافة السياسة التي يمارسونها هي المزيد من الشك والتشهير بمواقف الفلسطينيين ، وقد حولوا لغة التشهير هذه الى تنافس وسباق فيما بينهم من خلال الانفلات العدواني لمسيرة السلام ، من خلال التنافس في اطلاق تصريحات تعبر عن عمق عنصريتهم هدفها رفع اسهمهم داخل احزابهم وداخل الشارع والقوى التي تتجاوب معهم .
اليوم يوجد سباق وتنافس في التصعيد الكلامي بين ايتام الراب كهانا وشارون وموشة شامير وغيولا كوهين ، لقد تجاوز هذا التصعيد مواقف ليبرمان لانهم يعتقدون بان المواقف والتصريحات المتطرفة الرافضة للسلام هي السلم الذي يوصلهم اعلى المراتب السياسية ، اليوم نجد انه من اكثر البغال جموحا في ساحات السبق هذه هما وزير الدفاع " يعلون " ووزير الاقتصاد " بانيت " ، في الاسبوع الماضي حاول يعلون تجاوز ليبرمان واجترار مقولة غولدا مئير معتبراً الاحتلال هراء وكلام فارغ ، هذا التصريح ما هو الا جزء من احلام اليقظة التي يعيشها هذا الارعن الذي لا ينظر الى السياسة الا بعيون القتل وسفك الدماء والمزيد من الاستيطان .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد البناء كسكين الجراح الذي يجرح ليشفي
- لكل زمن وموقف دايتون جديد
- قلة الشغل تعلم مفكر النيتو التطريز
- عندما يبكي السجان دموع النفاق
- في انتظار طيور سنونو جديدة قادمة الى اسرائيل
- بين أنصار المخلوع وانصار المعزول حبل من مسد
- النقد هو الجانب الآخر للحقيقة
- قاطرة المفاوضات تبحث عن سكة حديد واضحة
- تركيا واسرائيل توأم سيامي في قهر الشعوب
- مصالحة نتنياهو اردوغان سكاكين جديدة فوق الجسد الفلسطيني
- في حكومة نتنياهو تعددت الضفادع والنقيق واحد
- طقع حكي بماركة صهيونية
- اليمين الاسرائيلي يريد انتفاضة ثالثة
- لكل قديس نزوة
- الجيش خاسر إن لم يربح الحرب والمقاومة رابحة إن لم تخسرها
- الازمات تلد الهمم
- حق القوة لا يهزم قوة الحق
- عباس فرط بكل الثوابت الفلسطينية وماذا بقي ؟؟؟
- السجن في الوطن ولا الحرية في المنفى
- من مذكرات معلم سابق (1): مدير ليوم واحد .. !


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - ماركات احتلالية خاصة بالصهيونية