أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أساطير الناصرية والسينمات الصيفية..!














المزيد.....

أساطير الناصرية والسينمات الصيفية..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 22:02
المحور: الادب والفن
    


1
متعة الشوق أنْ تأتيَّ المدينة إليكَ وأنت بعيد ، أن ترتدي معطفها المبلل بأمطار غرام العصافير وصورة أمي.
متعة الشوق أن يكون قدحُ الشايَّ شفتيها وأشجار السرو بحديقة غازي ، أن تذهب أبعد من كل قرى الصين لتقول لظلال النخيل في بستان الحاج عبود أنت أثمن من أي منوليزا ، أنت أثمن من تاج سلاطين مدن البترول لأنكِ وحدكِ من تحسن كتابة تلك القصيدة الشيوعية : على جهة اليسار رميتُ أجفاني ، مثل شبكة الصياد ، فقط لأصيد ليل الناصرية.
سيضحكُ السمك.
وترقص النجوم .
وعطر شذى بضفائر موجة الشط ومقاهي الكتب المقروءة بحلم الوصول الى روما.
سنصل وسنسأل بابا الفاتيكان : أبراهيم ولد هناك ، فلماذا لاتاتِ اليه وتبارك كاهانات الصف السادس في الأعدادية.
بنات سومر...
بنات الثورة وشارع بغداد والسكك.
بنات الزهراء والسيف والشرقية
بنات اريدو والأدارة المحلية والسراي ومواويل القمر.
بنات روحي التي تطرز على عباءة أمي تعاويذ الأنجيل وآية الأخلاص ومواويل الريل وحمد....!
متعة الشوق أن تكون بلادي ناصرية من الكشمش والكزبرة وعطر أمي...
وسيكون هناك الشجن بحجم الحدائق الالمانية
يحمل صورتها ووجه الوالي مدحت باشا..
لقد بناها من الطين والقش ليفرح الأنبياء بمولدها....!

2
ولدتْ في ليلة صيف ، وأنا ولدت في أغنية يبدأها الطور الصُبي بحنين مصنوع في أشواق العطر التركي وبطيخ أصفهان وحلم المعدان ، ودمى من طين الخاوة ، ونخيل التمر وأشجار التكي والتين والبمبر وسعال أبي.
ولدتْ وكان طيف الناصرية يرتدي عطر كل فلاسفة الاغريق ومتصوفة الأوزبك وقناديل الليل السحري بهاوي.
ولدتْ والناصرية عاطفة النهر ونهد الشعر وعطر القداح.
تمضي بنا اشواقها ، من بقلاوة ابي حمزية الى دكان سيد فاضل.
الطريق طويل كما قافلة أغريقية يذهب بها الاسكندر من بابل الى غابات الأهوار...
فيطوف بنا شوق المهاجرين .
لتأتِ رسالة معطرة بقبلات فم وعناق وحشي.
حتى قبورك جنة...
أيتها المدينة المتفرعنة في ارواحنا
جسد عاريات الأفلام اليونانية وصوفيا لورين واللهفة وجهك وصدرك وقبلاتك الموسيقية...
ولدتْ في ليلة صيف .
1 / 7
كلنا في هوية الأحوال المدنية مولدين في الأول من تموز
وحدك ( الناصرية ) مولودة في أول القلب.......!

3
يقودني ليلكِ البُرتقال الى ذكريات بحجم شاشات السينمات الصيفية ( الأندلس والبطحاء والأفلام الهندية ).
بين عيد وعيد . الأنتظار له لذة رمش عينيكِ...
المدينة تشبه سمفونيات بتهوفن في اشتياق خواطرنا لرسائل الحب للسفر للأسئلة البكلوريا ، للمدرسين العميان في المرحلة المتوسطة ، للحا شيوخ الصابئة ، لعمامة الشيخ عباس ، وجههُ الأسمر في هدوء نحيب السبايا ، والشوارع ليلها السندس وقناديل حلم الطفولة.
أظن أنا وكل ملوك أسيا نعتقد أنَ المهجر بدون وجه الناصرية مثل الصحراء الأفريقية ، لاماء فيها ولا ورد..!

4
مثل نبض حزن المريض ، يعتقد المغترب أنكِ حبة الشفاء.
كلنا نفكر هكذا .
حتى عبد الحليم حافظ وهو في قبره .
أنتِ أيقونة اكدية كتبتها الآلهة بعواطف الجنود ، ودمعة ( مغازة السيد علي.)
لقد هدموها .
آه ...
كيف ترضى البلدية أن يُهدمْ تاريخ المدينة .
أنهم يهدمون قلوبنا...........!

5
الناصرية .
كتب عنك كافافيس في خواطره اليونانية أنكِ تشبهين حصان طروادة.
يختبئ ابناؤك في بطنكِ
ليشعروا بطفولتهم ، بالدفء وبالانتصار على هومسك الغربة وضياع الكلمات في لغات المنفى.
أيتها الملكة.
ألبسكِ شكسبير تاج سوناتاته....
وأخاط لك حضيري ابو عزيز عبارة الخجل في زحمة الصفاة..
رائقة أنتِ مثل صباح له دهشة الكاهي والقيمر والرز العنبر...
سنجمعُ من أجلكِ كل دموع ديكة غداء العباس
فقط لنصنعْ لك نهرا من العطر غير الفرات.!

6
في النهاية بين النجفْ وصباحكِ .
أغنية للذكرى
هي المثوى...
أنتِ أبنة آلهة القمر.
والنار التي تدفيء فيها شوق ابراهيم قبل أن يودع أرصفة الحوبي مهاجرا الى فلسطين ومصر والحجاز...
أسميكِ دهشة للوجع البعيد.
أسميكِ بيضة في الدهن الحر تقدمها امهاتنا في فطور الفقراء.
وبالدشاديش الى المدرسة ذاهبين.
نحمل عطر المطر وصباحكِ.
وبين دارٍ ودور.
تدور اسطوانة اعمارنا.
وفي كل مدن الدنيا.
أنت شبعاد الأجمل من كل عارضات الأزياء الفرنسيات..................!

دوسلدورف 1 حزيران 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة غرام سومرية ( حكاية ، يوسف الناصري )
- الناصرية سطور ، وعطور ، وخبز التنور .........!
- السفرُ إلى الفضاء البعيد ............!
- فضاء العبادة ، ومساحة القلب..!
- المدينة وما تبقى من ذكرياتها.............!
- أحمر شفاه ..وألف آه .................!
- رؤيا معاصرة للحظة الأغراء بين يوسف وزليخا
- طفولة وأنوثة وممثلة فرنسية
- فقراء الانتخابات القادمة
- المندائي الأول ...والشيوعي الأول
- الشيوعيون العراقيون و ( اللاين ناشونال )
- رأس العباس ( ع ) وتفجيرات الأعظمية....!
- شعراء العالم في سوق سيد سعد*
- مجموعة قصصية
- وقائع معركة أم الطنافس ........!
- يولسيس المندائي ...!
- موسيقى الأم
- دي موتر شبراغه *...( صوت أمي وشموع زكريا )..!
- سيمفونيات عيد الخليقة المندائية
- عصفور في قلادة واحدة من معدان الله..........!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أساطير الناصرية والسينمات الصيفية..!