أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - المدينة وما تبقى من ذكرياتها.............!














المزيد.....

المدينة وما تبقى من ذكرياتها.............!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 12:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




أتخيل حياتي التي ذهبت كما غيمة شاخت وناحت وهامت على عشب الذكريات تطرز للشيب دمع التوجع في ابتعاد البلاد، وحزن العباد، وأشياء أخرى يسميها مالك ابن الريب:
صعلكة العولمة وشخير الدبابات والورد الذي يرتدي الشورت القصير ويكتب بلاتينية قديمة أبيات الابوذية وخطابات لينين...
في اللغة أعذب الكلام ما ينطقه القلب لا اللسان. لم أجد في لساني اليوم عذوبة النطق وقد فارقت الضاد بحكم القوي وهاجرت إلى قاموس غوته أفتش فيه عن جملة أدبر فيها حالي أمام الجميلة موظفة دائرة الهجرة، فيما قلبي خفت خفقان الحلم فيه بعدما ابتعدت أصابع الشوق عن ملامسة خد الموجة ودمعة العصفور ورصيف الشارع وفرن الصمون الحجري ..ما تلامسه هنا ..هو المطر اليومي وعجائز بمظلات مزركشة، وفرقة نغماتها مصنوعة من أزمنة الفاينكغ وليس فيها شيء من بهجة خريف الفوانيس ومواسم حصاد القمح ونواح شهداء الحروب وشاي المقهى ...
بقيت تلك الأساطير عند من ظلوا هناك يلوكون حسرة لم الشمل وعودة شاشات السينمات الصيفية والكتب المستعارة من المكتبة العامة، هذا البقاء الذي وفر لهم مساحة قليلة من الأمل بأن يعاش العمر كما تريده أفئدة القلوب لا كما تريده الفلسفات الفجة التي تعقد بأن كاتم الصوت والخنجر الغادر والعودة إلى داحس والغبراء هما الحل الأمثل لصناعة مملكة تعدد الزوجات والولاية والوصاية وماعون الثريد.
أولئك الذين تركتهم هناك، الصديق والعشيقة وعابر السبيل وزميل الدائرة ومؤذن الجامع وشرطي المرور وبائعة القيمر والقهوجي وعضو قيادة الفرقة السابق وسائس عربة الخيل وبائع الصحف اليومية يعيشون أزمنتهم بقدر مركب ومرتبك نتاج ما نسميه في التداول اليومي (سقوط النظام) ويعني هذا انهيار الحكم السابق ومجيء المحتل ومعه الساسة الجدد الذين بشر بهم رامسفيلد ونتمنى أن لا يبشروا به، لأنه كما نابليون جاء بمعادلة الرياضيات ولكن عن طريق حربة البندقية، ولهذا تاه هؤلاء الطيبون بين القبول والرفض وساعات القطع المبرمج الذي يعانون منه من تسعينـات القرن الماضي وحتى الساعة. وفي كلتا الحالتين فالمتمني لن يأتي كما المشتهى، الذي يجيئنا دائماً ما كان يجيء قبلنا لأهل سومر وبابل وأشور، واغلبه خيول لغزاة وحكام طغاة وشيء من خيال جنائن معلقة وأماسٍ لربيع قصير كتبنا فيه الأساطير وقصائد الشعر الشعبي وبعضا من دواوين الشعر الحر وأغنيات الريف، وغير هذا فنحن مسحورون بالهاجس الصعب والذي فيه اكتشفنا الكلمة وبسببها دفعنا الثمن غالياً منذ احتراق أور وحتى احتلال بغداد.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمر شفاه ..وألف آه .................!
- رؤيا معاصرة للحظة الأغراء بين يوسف وزليخا
- طفولة وأنوثة وممثلة فرنسية
- فقراء الانتخابات القادمة
- المندائي الأول ...والشيوعي الأول
- الشيوعيون العراقيون و ( اللاين ناشونال )
- رأس العباس ( ع ) وتفجيرات الأعظمية....!
- شعراء العالم في سوق سيد سعد*
- مجموعة قصصية
- وقائع معركة أم الطنافس ........!
- يولسيس المندائي ...!
- موسيقى الأم
- دي موتر شبراغه *...( صوت أمي وشموع زكريا )..!
- سيمفونيات عيد الخليقة المندائية
- عصفور في قلادة واحدة من معدان الله..........!
- لاتخف ياكافافيس ..الآلهة والمانجو معك..........!
- أرسم وجه القمر وأرسم ثورا ونهداً............!
- الحلة البكاء ثانية ......!
- الموناليزا الماركسية بالزي الكردي
- تحت قبة الكهرمان


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - المدينة وما تبقى من ذكرياتها.............!