فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 03:37
المحور:
الادب والفن
كثيرًا ما نبهتْه
أن بيجامتها الزرقاءَ لا تناسبُ كهلا مثله،
مع هذا
استمرَّ على صمتِه
حتى أوشكَ النهار،
لكن عقلَه راحَ طوال الوقت
يحاولُ رسمَ امرأةٍ بلا رأسْ
كي يضاجعَها في هدوء.
لن تنسى بالتأكيد
- وهي توضِّبُ للسفر –
أن تُخرجَ البيجاما من الحقيبة
لا يليقُ أن تأخذ رائحتَه معها
فمن يدريها أن الآخرَ طيّبٌ بالفعل
كما يزعم باسبورُه الأزرق،
ماذا لو اكتشفتْ أنه بغيضٌ
يصبِّرُ الفراشاتِ بالدبابيس
أو يضربُ امرأتَه بالعصا
إذا نسيتْ وضعَ الماءِ على الغداء
من يدريها
أن القابعَ خلف ستار الراهبِ
لم يلقنه درس نيتشه.
حمدًا لله أن تركتْها بالوطن
البيجاما الزرقاء
التي أخرجتها قبل عام من فم سمكةٍ
عند بحيرة ناصر
البيجاما
التي ينبهُها عاملُ الشحنُ الآن
أن كمَّها اشتبكَ
في تِرْس سَيرِ الحقائب
بمطار الوصول.
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟