أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الخزرجي والحرب العراقية الايرانية














المزيد.....

الخزرجي والحرب العراقية الايرانية


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركت الحرب العراقية الايرانية (8 سنوات) اثارها على اجساد العراقيين ونفوسهم وذكرياتهم عن الشهداء في ساحات الحرب او الاعدام على حبال البعث او فرق الاعدام الفوري!. ودفعتها اهوال الاحداث بعدها الى زوايا الذاكرة.
وفي محاولة لصناعة بطل، يقدمها رئيس اركان الجيش العراقي السابق نزار الخزرجي في كتاب "الحرب العراقية الايرانية 1980 – 1988، مذكرات مقاتل". ويقدم له ضابط سابق (عبد الوهاب القصاب) باعتباره من حسم تلك الحرب ونتيجتها. وان الخزرجي اثر على الجندي التقليدي فاصبح نخبويا!، في محاولة لتجاوز بطل تلك الحرب في الحفرة عام 2003.
يتجنب الخزرجي في كتابه اسم القادسية، ولم يقدم للقاريء اي شيء عن القادسية وايامها الاربعة (ارماث واغواث وعمواس والهرير). وربما ليتجاوز الحرج العربي والاسلامي حيث يؤكد تربيته في بيت عروبي!.
الصورة الواضحة للمعارك يقدمها الخزرجي عندما اصبح رئيسا لاركان الجيش. ويغفل معارك حصلت خارج مديات قيادته في الفرقة او الفيلق. يتغاضى عن الانكسارات والهزائم الا الواضحة منها وفي ذاكرة العراقيين. لقد توغلت القوات العراقية بالعمق الايراني يوم 22 أيلول 1980 وانسحبت للحدود الدولية يو 20 حزيران 1982. ولم يستطع الخزرجي تقديم اي تسمية لهذا الحدث مثلا نصر او هزيمة او حسن نية او غيرها. ولكنه يذكر ان صدام حسين (المقبور الضرورة) درس دورة الاركان 43 مبررا القناعة التي تولدت بانه الاجدر والاقدر على اتخاذ القرارات المصيرية.
وبامكان القاريء ملاحظة ان الخزرجي في 1966 كان نقيبا مرافقا لقائد فرقة، واسماعيل تايه النعيمي عقيد ركن، وفي عام 1987 الخزرجي فريق ركن ورئيسا لاركان الجيش والنعيمي فريق ركن. والجميع تعرف ارتباط الولاء بالترقيات والقدم وغيرها. ولذلك لا يحوي الكتاب اي نقد لقيادة العراق وقتها ولا راي للخزرجي في الاحداث. وقد خصص اكثر من ثلث الكتاب لتاريخه وحياته، ومنها 17 تموز 1968 وانسحاب البكر وقصة قاعة الخلد، وفيها وليد سيرت (قائد الفيلق الاول).
يروي الخزرجي بشكل عابر اعدام صلاح القاضي (قائد فيلق) ومحمد جواد شيتنة (قائد فرقة) بعد خسارة المحمرة، ويسهب في اعدام صديقه برهان خليل، ولا ينسى كيف علق صدام حسين على تقرير اعدام الاخير (نفذه الخزرجي) "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا وانا لله وانا اليه راجعون". وينسى فرق الاعدام الفوري للجنود في الميدان. واتذكر وصول جثث عديدة لمستشفى البصرة العسكري، ولمح الطبيب (عقيل) احدهم لازال حيا، نقله للطواريء وخضع لعملية جراحية، المهم بعد ساعات حضرت فرقة الاعدام ووبخت الاطباء واكملوا اعدامه. واطلقت تلك الفرق النار على من هرب من المحمرة يسبح في شط العرب، والماساة بعد سنوات منحت القيادة انواط شجاعة لمن تبقى من الهاربين. لم ينتقد الخزرجي الارتجال في القرارات والجهل وغيرها.
يثمن الخزرجي دور الا ستخبارات وغيرها في تعزيز المعلومات وتوفيرها عن العدو (ص430) ويخالفه في مواقع عديدة حيث ترد فاجأنا العدو، ويؤكد اغفال القيادة لاهمية الفاو الاستراتيجية (ص477). اما الهجوم على الفاو (والفجر 8) كان مفاجاة للقيادة العامة والاستخبارات والاركان العامة.
ويسهب الخزرجي في معركة تحرير المحمرة (خسارتها في كتابه)، ويلخص الاسباب في عدم كفاءة القيادة في كل مستوياتها (عجيب) وحشد قطعات غير متجانسة لم يتح لها استقرار او استطلاع وارباك قيادة الفيلق بوجود رئيس الاركان ومعاونيه كافة وتدخلهم، وعدم نقل الصورة الحقيقية بالمستويات كلها. وللقاريء ان يتصور جيش يخوض حربا وهذه اشكاليات قيادته.
يفتخر الخزرجي بالانفال (جريمة ضد الانسانية) ويهزء من نضال شعبنا الكردي ورموزه وينكر قصة حلبجة، ومع ذلك الكتاب في الاسواق العراقية. وتقدم وضعا يختلف عن ايام النظام السابق حيث المراقبة حتى على الاحلام. ديمقراطية لم يقدمها ساسة العرب لشعوبها، بل فرضها جيش عبر المحيطات.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان بعد اعلان نتائج الانتخابات
- مهام اهملتها الحكومات المتعاقبة في العراق لتتبناها الحكومة ا ...
- هذيان عشية الانتخابات في العراق
- هذيان سياسي مرة اخرى
- مرشحون!
- التيار الديمقراطي في الحياة السياسية
- العراق، الدولة المازومة
- انتاج الصحة
- ندوة حول واقع حرية التعبير عن الراي في العراق
- ذكريات من اذار 1991
- حرب وحروب
- مفراس القلب الملون في اطروحة ماجستير
- تكريم طبيب
- دعوة لقراءة جديدة للاحداث في العراق
- ليبرالي
- وهم حادث تكرر في بغداد
- سيرة اب - ابو الشهيد
- سيرة اب حب المغامرة
- هروب من ماضي
- ملاحظات حول شخصية الفرد العراقي


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - الخزرجي والحرب العراقية الايرانية