الصعود للهاوية ....(قصة --ج4...

احلام الربيع

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 22:12
المحور: الادب والفن
    

......وهنا اقترب حكيم من تانيا ونظر في عينيها وقبلها قبلة تمنى الاثنان لو استمرت الدهر بحاله ....ثم قالت تانيا ...( ارجوك لا تتركني هذه الليلة انام بمفردي اني اشعر بالخوف ..منذ ان فقدت خطيبي في حادثة التفجير ..ومسكت بيد حكيم وذهبت به الى مخدعها وهناك قالت له ...( حبيبي اسمح لي دقيقتين اخذ الحمام وارجع لك ...؟؟) خلالها قام حكيم بخلع ملابسه والدخول الى الفراش ...حتى دخلت تانيا بالروب الابيض الشفاف ...يكاد لا يستر من قوامها شيئ بل يزيد في سحرها ورونقها ...فشتعلت الرغبة في قلب حكيم قائلا ...( تعال حبيبتي ...اني بغاية الشوق لك ...) فخلعت تانيا الروب وانسلت الى احضان حكيم وبدا سمفونية الحب تعزف على جسد العاشقين ...)


فتح حكيم عينيه صباحا ليجد تنايا تقف الى جانب السرير وتقول..( صباحك سكر يا حبيبي ...انهض خذ حمامك ..وتعال الفطور على ساحل البحر في كافتريا (منتجع راديسون بلو ثالاسو ) ..اسرع حبيبي ...) اجاب حكيم ..(صباحك ورد معطر بالياسمين حياتي ...عشر دقائق واكون جاهز ....)
تناولو وجبة الافطار الزميطة الشهيرة في جربة ...وقالت تانيا ...( حكيم مساء اليوم ستلتقي بالمسيو ( البير شالوم ) من أعضاء الجمعية ليعطيك الشروط والالتزامات المتبعة وجميع المعلومات الضرورية لتكون عضوا فاعلا وذو تاثير ايجابي مستقبلا ...) ثم اضافت ( حكيم انت تحمل الكثير من الميزات التي تؤهلك للوصول الى اعلى المراتب في الدولة ومواقع صنع القرار ...لا تخيب املي فيك ...اريدك ان تستثمر هذه الفرصة الذهبية ...انت امامك افاق واسعة ..يجب ان تكون قدر المسولية الملقاة على عاتق النخبة ...لا تركن لللامبالات ... ...!!!)...

مساءا التقى حكيم بالمسيو البير شالوم...وهو متوسط العمر انيق القيافة حاد الملامح شعره أشقر خفيف وعينان متخفيتان خلف نظارة طبية مائلة للسمرة ..بدا الحديث ...( بونسوار مسيو حكيم ... يطيب لي الترحيب بكم متمنيا لك كل النجاح والتوفيق في مسيرة حياتكم المقبلة ...) واردف ..( سوف لن اطيل عليك ...خذ هذا الفلاش ميموري ...افتحه هذه الليلة واقراه بعناية كاملة وقم بحفظ مكوناته في راسك ....سوف يتم مسح المعلومات ذاتيا بعد ان تنتهي من القراءة ....غدا صباحا ساقوم بالاتصال بك هاتفيا لاعطائك المعلومات الضرورية ....ارجوا لك طيب الاقامة في جربة وبصحبة الرفيقة تانيا ...بونسوار سيدي ...)

بعد ان فرغ حكيم من الاطلاع على ما جاء في الفلاش ميموري ......و في ساعة متاخرة من الليلة ...اتصل به مسيو البير شالوم وحدد له ساعة ومكان اللقاء بسكرتير الجمعية المسيو ( بول ممي )...عندها جأت تانيا وقالت ..(حكيم ..لقد تاخر الوقت اني انتظرك والفراش دافئ تعال ....اني لا استطيع ان اغفو الا وانا في احضانك ....لا تحرمني من حبك انهض الان وخذ حمامك بدون تاخير حبيبي ...)
اجتمع حكيم مع المسيو بول ممي في احد الغرف الداخلية لنادي ليلي .... ..(لمنتجع بوليسبارك ان اوليس ) وهناك قال بول ممي لحكيم ...الان ستردد القسم على الولاء للجمعية وعدم الخيانة او كشف الاسرار مهما كانت الاسباب ...اما من طرف الجمعية فانها ستكون الحافظ الامين على سلامتكم وتفوقكم المهني والسياسي والاجتماعي وكان الاجتماع يحضره نائب رئيس الجمعية شارل فلوس واثنان من المرافقين له وقد قامو بتهنئة حكيم بعد مراسم القسم ...وقبل الانصراف قال بول ممي ل حكيم ...(رفيق حكيم ..هذه مجموعة من عنواين الكتب التي يجب ان تتطلع عليها ...قسم منها متوفر في المكتبات واخرى سوف نوصلها لك بمعرفتنا ...المطلوب ان تدرسها وسوف يكون لنا لقاء اخر نحن من نحدد موعده لك من خلال اتصال هاتفي ....) ثم قال (انت سوف ترجع غدا الى تونس العاصمة بحفظ الله ورعايتنا وتبدا بمتابعة اعمالك وكأنه لم يحصل بيننا شيئ ...ارجوا انت تكون قد وعيت ما اقصده ....)

في تلك الليلة الوداعية قال حكيم ل تانيا (اسمح لي ان ادعوك على سهرة عشاء في مطعم مميز ...ارجوا ان لا تكون نهاية علاقة بل بداية لصلة قوية ودائمة .....)قالت تانيا ..( اكيد حبيبي ...سوف احرص على استمرار التواصل معك كلما سنحت الفرصة ...انت انسان مميز وصعب علي نسيانك اوايجاد بديلا عنك ...)..
عاد حكيم الى تونس ورجع الى المستشفى التي يعمل بها وكان شيئا لم يكن .....اتصل به رئيس قسم شؤن العاملين السيد حسن ابو راوية ...وقال له ( عزيزي د.حكيم لقد تم ترشيحكم الى دورة تنشيط معلومات ومؤتمر في مدينة كان في فرنسا ستستغرق اسبوعين ....منذ بداية الاسبوع القادم ...ارجوا ان تجلب لي جواز سفركم لانهاء الاجراءت الاصولية بذلك ...واتصل بالمدير العام للمشفى الحكيم عبد العزيز المبروك لمعرفة برنامج الموتمر والدورة متمنيا لكم الموفقية والنجاح ..)

#احلام_الربيع (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات