أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احلام الربيع - الصعود للهاوية ....(قصة --ج1)














المزيد.....

الصعود للهاوية ....(قصة --ج1)


احلام الربيع

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 17:47
المحور: الادب والفن
    


انه فعلا شخصية غريبة بل اغرب شخصية وكارزما قابلتها في حياتي
حضر الى عيادتي الطبية مع توصية من احد الزملاء لتقديم خدمة ما له ...
قال ...هلو دكتور حكيم
رجل في منتصف العمر انيق ببساطه... يعلق صورة لجيفارا في سلسال يتدلى من رقبته له ملامح وجه ايطالية جذابه .
ثم انطلق...يبين لي مطلبه بلغة انكليزية سليمة
قلت له (باللغه الانكليزيه انا ايضا )...ممكن اعرف اسم حضرتكم ...
قال..اني حسن مفتاح ..
قلت في نفسي انه اسم عربي
فبادرته بالسوال ( و بفضول )...وما هي جنسيتكم استاذ حسن ....؟؟؟اجاب ...لي ثلاث وثائق سفر ...(باسبور))...
فقلت له ما هي جنسيه والدكم ...؟؟؟؟؟؟
سارع للقول وبكل سلاسة وعفوية ....(الحقيقة اقول لك دكتور حكيم ....اني لم التقيه في حياتي ..وقد اختلط على والدتي نفسها ..لكثرت علاقاتها الحميمة .
شعرت بالاحراج من تلك الاجابه ...وودت لو لم اساله....
وفي اثناء حديثه ..رن هاتفه النقال.....وبعد الاستاذن مني رد على المكالمة .... باللغه الفرنسيه ..
قفل نقاله وبادرني بالحديث ...انها مكالمه من شخص يعرفه من باريس ..يطلب مساعدته...
ثم اكملت حديثي معه ...واتممت له ما جاء في طلبه
ووعدني بلقاء اخرقريب .....



بعد عدة ايام....حدث ما كنت اتوقعه
جاءت السكرتيره وقالت ان السيد حسن مفتاح يود مقابلتي...
بادرتها بالقول ..فليتفضل....
دخل والابتسامة على محياه ...بدء بالشكر على الخدمات الي كنت قد اسديتها له ..ثم ذكر لي بعض الامور الخاصة به وعن اهتماماته وهواياته ..وذكر اسماء بعض السؤلين ممن يترددون عليه ... والصلات القوية بهم ممكن ان تفتح له ابواب موصدة للعامة ....ثم طلب مني تشريفي له بحضور حفلة بارتي خاصة تضم نخبة من المدعوين ...ووعدني بالاستمتاع بها مع من سيحضرها ....
شكرته على دعوته ووعدته باني سوف ارد عليه لاحقا بعد ان ارجع الى جدول مواعيدي
الا انه بادرني بالقول ....عزيزي دكتور حكيم ....انا واثق من انك لن تندم ابدا على حضورك البارتي ..مع ابتسامة خفيفة والتفاته راس
ابتسمت له وودعته


وعلى العنوان في الوقت المعين ...وصلت ....فيلا اطراف المدينه ...حديثه التصميم ... من المظهر الخارجي ....تدل على ذوق اصحالها العالي
بعد ان قرعت الجرس....ظهر لي شاب اسمر...وقال لي تفضل بسيارتك الى داخل الفيلا
ثم ظهر لي حسن مفتاح..ورحب بقدومي وادخلني الى داخل الفيلا
كانت جميله وانيقه الديكورات .....
كان هناك ثلاث رجال وخمس سيدات في الصالون....وقام حسن بتعريفهم لي...بكل ذوق واحترام..السادة كانوا على درجة من الاناقة والسيدات تفوح منهن العطور الباريسية . الضيوف الرجال الاول مؤل امني رفيع ..الثاني تاجر من اسرة معروفة ...والثالث فنان تشكيلي وشاعر ومطرب ...كانت شلة متجانسة ومنوعة واحاديثها ذو مستوى فكري راقي .بعدها طلب حسن مفتاح من الجميع بدخول صالة الطعام ...حيث كان الشاب الاسمر يقوم على خدمة المدعويين على طاولة مجهزة للعشاء ..امتنعت فيها عن تناول الكحول لاسباب صحية ...قام بعدها المطرب على الغناء على انغام الة العود ...فبدات احدى السيدات بمصاحبة التاجر على الرقص ..تشجعت الاخرى على مصاحبة التاجر واخرى مع حسن ..واخرى دعوتها لمرافقتي ..بعدها قام المدعوون بالانصراف مع السيدات في حوالي الثانية عشر ليلا .
شكرت حسن على كرم الضيافة... وعند الباب طلب حسن مفتاح مني التواصل .
ودعته على امل اللقاء قريب...




في اليوم التالي وجدت في جيب الجاكيتة التي كنت ارتد يتها في حفلة حسن ...قصاصة صغيرة من الورق وكتب عليها رقم هاتف وأسم السيدة ربيكا التي كنت اراقصها في تلك الليلة ....فدفعني الفضول الى الاتصال بها ومعرفة سر هذه القصاصة ....
(سيدتي مساء الخير ..انا الدكتور حكيم ...كيف حالك ؟؟؟)...أجابت السيدة (مرحبا دكتوري ...كيفك ...انا اسفة للطريقة التي دسست لك بها رقم هاتفي لم اجد حل اخر في زحمت الامس ...) اجبت ..(سيدتي حصل خير ..)...قالت ( دكتوري ...اريد مقابلتك على انفراد ..ممكن لو سمحت ؟؟؟) أجبت على الفور (سيدتي لك ما طلبت )وقامت بتحديد الموعد بالساعة والمكان .......وفي تمام ساعة اللقاء في صالة فندق افريقيا تونس وجدتها في اللوبي وهي تدخن السيكارة ...فقلت ( مرحبا سيدتي ...كيفك ..؟؟) اجابت بكل لطف ( اهلين دكتوري ...تفضل بالجلوس )

جلست الى جانبها وبدات بالكلام ...( ارجوا ان لا تستغرب اسلوب تعارفنا وارجو ان يكون فاتحة خير لي ولك...هل ممكن ان نكمل لقائنا في جولة بالسيارة ..؟؟ )...اجبتها وانا مسحور بجمالها واناقتها وعطرها و باسلوب حديثها ( سيدتي ...لي كامل الشرف في وجودي معك ...تفضلي نكمل المشوار بسيارتي الخاصة ) وفي تجوالنا في حي الحبيب بورقيبة الراقي ...وفي داخل السيارة قالت (اوه انا من عشاق ال بي ام في ...انها خلاصة التقنية الالمانية ...ان والدتي استيرحزقيال المانية من الاشكيناز بالولادة ) فقلت (وهل هي في المانيا حاليا )..اجابت (لا انها هاجرت الى اسرائيل منذ الحرب الكونية الثانية وتزوجت من والدي التونسي مناحيم صباغ وهو من السفارد في تل ابيب .... ..وانا الان في تونس من اجل تصفية تركت ابي رحمه الله ..) ثم اخرجت منديلا حريريا ومسحت اطراف عينيها للدلالة على الالم الذي احدثه فراق ابيها ..)..قلت لها (سيدتي انت الان ضيفة كريمة علي وعلى تونس وشعب تونس جميعا ) قالت... اوه كم انت جنتلمان



#احلام_الربيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات .....وقطرات
- عبود يقرر الزواج.......ج4. ......(قصة قصيرة )
- عبود يقرر الزواج.......ج3. ......(قصة قصيرة )
- عبود يقرر الزواج.......ج2. ......(قصة قصيرة )
- عبود يقرر الزواج ......(قصة قصيرة )
- رحلة الى اليوتوبيا ....قصة ج1
- الطاهرة ......قصة ..ج5
- الطاهرة .......ج4
- الطاهرة .......قصة ج3 ....
- الطاهرة .....قصة ..ج2
- الطاهرة .......قصة ..ج1 ....
- الشريف ....(قصة قصيرة )
- الحب وحده لا يكفي ...(قصة ج1 )
- رجل من قصص الف ليلة وليلة .....(قصة قصيرة)
- قصة حب .....(الصفحة السادسة الى الصفحة العاشرة )
- قصة حب .....(الصفحة السادسة الى العاشرة )
- قصة حب .....(الصفحة الاولى الى الصفحة الخامسة )
- حلو وخفيف ..... (قصة قصيرة )
- هواجس جنسية ....(قصة قصيرة )
- ملل ورهان وحب .... (قصة قصيرة )


المزيد.....




- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!
- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احلام الربيع - الصعود للهاوية ....(قصة --ج1)