أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - جمعية الأحرار البصرية من أوائل جمعيات الوعي التقدمي في العراق














المزيد.....

جمعية الأحرار البصرية من أوائل جمعيات الوعي التقدمي في العراق


سيف عدنان ارحيم القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمعية الأحرار البصرية
من أوائل جمعيات الوعي التقدمي في العراق

مثلت ثورة أكتوبر الاشتراكية 1917 نقلة نوعية في شعوب العالم لما حملته من أفكار وطروحات لم تألفها الشعوب فحملت بين طياتها الكثير من المفاهيم التي لاقت رواجاً بين الشعوب ولاسيما شعوب الشرق الذي واجهوا نكبة جديدة تمثلت بالاستعمار الأجنبي الجديد بعد الوعود المظللة التي بها وعدت بها بريطانيا بموجب مراسلات حسين- مكماهون 1916،بعد تخلصهم من الرجل المريض الذي بقى منكفئ عليهم ردحاً من الزمن دون ان يكون هناك تحرك ملموس يمكن ان يخلصهم من اغلال ذلك التسلط.
وبمرحلة جديدة من الهيمنة الاستعمارية التي قسمت الوطن العربي بموجب اتفاقية سايكس-بيكو 1916 بين بريطانيا وفرنسا وفي خضم تلك المتغيرات التي شهدتها الحرب العالمية الاولى 1914-1918،ظهر قطب أخر مناهض للقطب الاستعماري متمثل بثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا وما حملته تلك الثورة من أراء وأفكار وجدت لها طريق لدى شعوب الشرق لاسيما وان القادة السوفيت بدورهم بدؤوا يغازلون شعوب الشرق في نداءاتهم في محاولة لفتح مجال حيوي لنشاطهم الذي لاقى قبولاً من قبل تلك الشعوب لكونهم عدوا التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي في روسيا بأنه يمثل زخم وطاقة يمكن توظيفها لتلك الشعوب التي منيت مشاريعها للوحدة بالفشل.
وفي ظل المناشدات التي وجها السوفيت لشعوب الرق في ظل مؤتمر باكو الذي رفع شعار "يا عمال العالم وأيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا"في عام 1920 والذي يدعوهم للوحدة والتخلص من عبودية الاستعمار البريطاني والقضاء عليهم كونهم أخر قراصنة الامبريالية كما وصفها النداء.
في ضوء تلك التحولات التي طرأت بعد موجة الاشتراكية التي اكتسحت بأفكارها المجتمعات منها المجتمع العراقي ولو انها جاءت بوتيرة بطيئة في تشكيل الركائز الأساسية للاشتراكية في العراق فيمكن عد تشكيلة حسين الرحال بانها كانت تمثل اللبنة الأساسية للاشتراكية بالرغم من انفراط عقدها في سنوات قليلة من انطلاقها.
وبالرغم من ذلك تشكلت خلايا في بغداد والناصرية والبصرة وكانت للأخيرة نشاط متميز وهذا بحكم كونها نقطة مهمة للتواصل الاجتماعي وللواصلين من الدول الاخرى فكان لعبدالحميد الخطيب دور في انضاج تلك الحلقة بحكم تواصله مع بعض الشيوعيين الايرانيين ومنهم صديقه في المحمرة المعلم الشيوعي محمد غلام العضو في الحزب الشيوعي الايراني وانضم لصفوف تلك الحلقة كل من زكريا الياس داود سلمان يوسف وغالي زويد وغيرهم من رواد الفكر التقدمي فاتخذت خلية البصرة من نادي الشبيبة في البصرة مركزاً لنشاطها ومكان لنشر افكارها وقد كان عام 1929 قمة انجاز تلك الحلقة من خلال تشكيلهم "جمعية ألأحرار"ومن خلال نشاطها استطاعت الخلية توسيع نشاطها بضمها شخصيات بصرية معروفة لتعضيد وتقوية نشاطها.
وكانت لهذه الجمعية أراء لم يألفها المجتمع البصري من قبل فهي دعت الى تحرير العقل والروح والجسد،ونشر حرية الفكر والقول والفعل بكل الوسائل المشروعة،والأهم من هذا وذاك فهي دعت الى فصل الدين عن كل الشؤون الزمنية أي عن الحياة العائلية والتعليم السياسة ،وضرورة نشر التسامح الديني في البلدان العربية،وفضح مدى انحراف رجال الدين في سلوكهم التقليدي عن الجوهر الانساني للدين ما يحمله من انفتاح وتسامح،أخذين في الحسبان أن الأديان كانت السبب الرئيسي في التفرقة،اما الهدف الاساس للجمعية فهو توحيد قوى الشعب المبعثرة وتحرير المرأة من اغلال الانحطاط الجهل ويتم تحقيق هذه الأهداف بالتغييرات الشرعية في المشاركة بالانتخابات النيابية.
إلا ان الجمعية اصطدمت بعقبتين العقبة الأولى هم العمال والفلاحين الذين لم يولوا الجمعية أذناً صاغية على الرغم من انها قامت من اجل الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم التي يناضلون من اجلها ويبدو في عدم تقبلهم للفكر الاشتراكي بعد الدعوات المضادة للفكر الاشتراكي التي روج لها البريطانيون والحكومة العراقية كونهم يحملون افكار هدامة ومن جانب أخر كانت لنشاط الجمعية الذي عد مقوضاً للنظام القائم كونهم يحملون افكار معادية للسلطة مما انحسر نشاطها تدريجياً الا انها تركت بذرات للفكر التقدمي في العراق لتكون النواة لما عرف فيما بعد بتشكيل الحزب الشيوعي العراقي في علم 1934.



#سيف_عدنان_ارحيم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- تاملات طريق الشعب في انقلاب 8 شباط 1963
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- شفيق عدس والمنظمة الصهيونية العالمية حقيقة أم أدعاء
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- محاكمة الصحفي ميخائيل تيسي أول محاكمة فكرية للاشتراكية في ال ...
- الحاج ناجي اللامي (1848-1950) في ذاكرة المس بيل
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- السافاك وثورة 14 تموز 1958 في العراق
- اللجان الحزبية غير المفوضة ودورها في قيادة الحزب الشيوعي الع ...


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - جمعية الأحرار البصرية من أوائل جمعيات الوعي التقدمي في العراق