أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مسعود عكو - العمليات الانتحارية استشهادية أم إرهابية















المزيد.....



العمليات الانتحارية استشهادية أم إرهابية


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1262 - 2005 / 7 / 21 - 12:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ثمة أسئلة كثيرة تراود الشارع العربي والإسلامي وتتركز هذه الأسئلة حول مفهوم العمليات الانتحارية ووجهة نظر الشرع إليها من خلال الفتاوى المختلفة التي يطلقها بين الفينة والأخرى العديد من رجال الدين سواء بتحليلها أو بضرورة تحريمها لكن تبقى هذه الفتاوى مقتصرة على مواضيع معينة قد لا تتجاوز فتاوى خاصة ببلد معين كفلسطين والعراق وأفغانستان مثلاُ لكن تبقى تلك الأسئلة معلقة بين تحليل شيخ أو تحريم أخر علماً بأن النص القرآني والحديث النبوي واضح تماماً في هذا الموضوع ولكن لدواع مختلفة سياسية ودينية وحتى مادية يتوقف العمل بتلك النصوص ويلجأ الكثير من الشيوخ وخاصة السنة إلى سن تشريعات وإطلاق فتاوى تبيح قتل المدني وجواز قتل النفس بغية قتل الأخرين وكل ذلك ثمن تذكرة لدخول الجنة التي يحلم بها كل مسلم.
إن للعمليات الانتحارية سجل حافل في تاريخ الكثير من الشعوب والأديان بداية من القرن الخامس ق.م. مروراً بالمسيحية، والإسلام، وصولاً إلى التاريخ الحديث، وهناك بعض النماذج في الحرب الفرنسية ـ الأسبانية (1785)، فضلاً عن سنوات الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939). وكذا عمليات "الكاميكاز" اليابانية المعروفة في الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى مواجهة فلاحي فيتنام للمحتلين الفرنسيين التي توجت بمعركة قلعة (رين بيان نو) عام 1954 والعمليات الانتحارية الجماعية التي كانت تحد من وصول المؤن والأسلحة إلى القوات الإنكليزية في الهند بحيث كانت تعترض مجموعة انتحارية طرق سكة القطار وكذلك العمليات الانتحارية التي دعا إليها الإمام الخميني ومفاتيح وصكوك الجنة التي كان يهبها للمنتحرين.

إن المدخل باستنتاجات عدة، بصدد كتابة مقدمة موازية، تتباين في مواضع عدة مع مقدمة للبحث في شرعية العمليات الانتحارية أو عدم شرعيتها، في تأكيد على تعدد المرجعية الفكرية لأصحاب الفتاوى، الذين تقاطعوا عند تأييد العمليات الاستشهادية، وإن تباينت منطلقاتهم، وحيثياتهم.في"فقه الاستشهاد"، نستطيع التحدث في نقاط عدة، تخص مفهوم الاستشهاد، وتأصيله شرعاً، بدءاً بمفهوم الجهاد والمرابطة في سبيل الله، وسرد النصوص الشرعية في القرآن والسنة التي تحث عليهما.ونستطيع التطرق إلى مفهوم الشهادة والشهداء في التاريخ، وفي ظل الإسلام، ومعنى الشهادة والشهيد، لغوياً، والشهادة في المصطلح الشرعي أو الفقهي، وكذا منزلة الشهيد في الإسلام، والمواضع القرآنية، الدالة على ذلك يجب أن نرجع مرة أخرى إلى مفهوم الاستشهاد، في تعريفه لغوياً وشرعياً، وإن الاستشهاد ليس بجديد، أو مستحدث في مسيرة الجهاد الإسلامي. لكنه تبلور في ميدان المقاومة والنضال ويحتاج الأمر إلى دراسات مطولة حول هذا المفهوم.

في البدء كان التخبط والجدل حيث وصفت بعض الأنظمة العربية والإسلامية، ووسائل إعلامها، العمليات الاستشهادية (بالانتحارية)، وإدانتها، باعتبارها إرهاباً. وكيف جاء الإجماع على شرعية العمليات العسكرية، في أكثر من محل، نفس الأزهر الشريف، وفي مؤتمر الإعلام وصورة العرب والمسلمين، في كلية الإعلام جامعة القاهرة، أكد الإمام شيخ الأزهر، د. محمد سيد طنطاوي بأن "من يفجرون أنفسهم، من رجال المقاومة الفلسطينية في مواجهة الأعداء هم شهداء". كما أكد د. يوسف القرضاوي على حق المرأة في الإسهام في الجهاد. كما أيد العمليات الاستشهادية مفتي الديار المصرية، د. أحمد الطيب، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري.

إن توازن الرعب، الذي حققته العمليات الاستشهادية والعمليات الاستشهادية هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني ( مثالاً ) لتحقيق توازن القوى، حيث لا يعترف "اليهود" إلا بمبدأ القوة كما ذهبت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع، ومن هنا كانت مساندة العمليات الاستشهادية ودعمها واجب، وطني، وقومي، وديني، عن طريق تفعيل العمق الاستراتيجي العربي، والإسلامي على جميع المستويات، الرسمية والشعبية طبعاً من وجهة نظر العديد من المثقفين العرب والمسلمين إلا أنه هناك حالة من الجدل الدائر حول العمليات الاستشهادية، والجدوى السياسية من الاستمرار في التشجيع على القيام بها. حيث اتسم هذا الجدل، في أحيان كثيرة، بالحدة، لما لهذه العمليات من ردود فعل مختلفة، حكومية، وشعبية، وعربية، وأجنبية، إضافة إلى الجدل المحتدم بين المثقفين العرب,وثمة اتجاه اعتبر هذه العمليات أعمالاً إرهابيةً، تدافع عنه واشنطن، وتل أبيب، بينما يرى اتجاه آخر في الأعمال الاستشهادية أعمال عنف تبنته (قمة شرم الشيخ الثلاثية بين مصر، السعودية، وسوريا).
ونستطيع تلخيص ثلاثة آراء حول هذه المسألة بين المثقفين في العالم العربي فنميز بين ثلاثة اتجاهات، الأول ضد الظاهرة والمقاومة عموماً، والثاني يدعم الظاهرة وبقوة، ويراها وسيلة مشروعة، بينما يقف الثالث موقفاً وسطاً، فهو لا يرفض المبدأ لكن يدعو إلى ضبطها وترشيدها.

يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز:  وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيما, وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً(النساء:29-30).

في النص القرآني تصريح من الله عز وجل بعد الإقدام على قتل النفس وهذه واضح من ( لا ) الموجودة في مقدمة الآية وأكملها عز وجل بقول تهديدي ووعيد لمن يقوم بذلك عدواناً وظلماً فسوف يعاقب بالنار وليس ذلك على الله عسير وإنما يستغل الكثير من الشيوخ استغلال هذه الآية للإفتاء عليها بجواز قتل النفس انتحاراً حيث يخلص الدكتور مسلم محمد جودت اليوسف مدير معهد المعارف لتخريج الدعاة في الفلبين سابقاً و الباحث في الدراسات الفقهية القانونية إلى القول بأن: « كيف عبر البيان الإلهي على علة الحكم ، فالمنتحر ينتحر عدواناً و ظلماً ، لا حباً بالله و جنته » أي أنه يفرق بين قتل النفس والمسمى انتحاراً وبين جواز الانتحار حباً بالله وطلباً لجنته ويطلب العدة من المسلمين للدفاع بأي شكل من الأشكال عن الهجمات التي يتعرض لها الإسلام فيقول: « إن الهجمة الشرسة على الإسلام و المسلمين و بلادهم من قبل أعداء الله تتطلب منا أن نعد العدد بكل أنواعها المادية والمعنوية لرد العدوان و التنكيل به وبمن يسير بركبه بكل ما و هبنا من قوة ». ويضيف قائلاً: « و لعل خير السبل لصد تلك الهجمات سبيل الجهاد سواء بالجهاد التقليدي ، أو الجهاد المبتكر كالعمليات الاستشهادية التي يقوم بها صفوة شباب القوم بحيث يضع المجاهد بعض المتفجرات أو القنابل بحزام يحيط بها جسمه ، أو يضعها في مركبة أو ما شابه ، ثم يقتحم على الأعداء مقرهم أو مكان تجمعهم ، ثم يقوم بتفجير تلك المتفجرات بقصد القضاء على العدو ، ولو عن طريق التضحية الحتمية بنفسه و الملاحظ على مثل هذه العمليات أن مصرع المجاهد إنما كان بفعل يديه و سلاحه ، و إن كان هدفه الأصلي هو القضاء على العدو وعتاده ». لا بل يلتجأ الدكتور اليوسف إلى إزالة الشبهة بين موت صاحب العملية الاستشهادية كان بيده و بسلاحه لا بيد أعدائه و بسلاحهم ، فيورد قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ).

ويؤكد بأنه « لا ريب بأن نية المجاهد الذي قام بمثل هذه العملية الجريئة ليس قتل نفسه أبداَ بل إعلاء كلمة الله تعالى و الفوز بالشهادة و التنكيل وبأعداء الله و عددهم ، فشتان ما بين المنتحر الذي يريد قتل نفسه ليتخلص من عذاب الدنيا حسب ما يعتقد ،و المجاهد الذي يريد أن ينال رضا الله والفوز بالجنة ».

في حين يصف الدكتور اليوسف المنتحر بثلاثة خصال هي:
1- يخلص النية لله و يقصد من وراء تفجير نفسه إعلاء كلمة الله بما يستطيع ، كما يغلب على ظنه أن العملية لا يمكن أن تتم بأية وسيلة أخرى تضمن سلامته أو غلبة الظن على سلامته .
2- يغلب على ظنه أن العملية ستحدث نكاية و رعباً بالعدو ، أو تجرئة للمسلمين على أعدائهم .
3- أن المجاهد لا يقوم بمثل هذه العمليات إلا في ظروف الحرب و استشارة أهل العلم و الخبرة بأمثال هذه العمليات . لكنه يضيف قائلاً : « ومن لم يتحقق في عمله إلا الإخلاص فعمله جائز – و الله أعلم – و لكنه ليس أفضل ممن حقق تلك الشروط التي تعتبر تكميلية ليكون هذا العمل المبرور على أحسن حال ، و من فقد تلك الشروط إلا شرط الإخلاص فلا نعتبر عمله قد ضاع بل هو شهيد مأجور من شهداء الله تعالى ». أي أنه لا زال يؤول الدكتور اليوسف هذه العمليات الانتحارية بأنها استشهادية غاية المنتحر فيها رضا الله جل وعلا والفوز بجنته التي أصبحت تباع بتذاكر موجودة لدى الكثير من رجال الدين.

في حين أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء أن الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال وأجل القربات ولكنه وصف العمليات الانتحارية بأنها لا تستند على وجه شرعي وليست من أعمال الجهاد الإسلامي وقال إن إثخان العدو وقتاله مطلوب بل ربما يكون متعيناً لكن بالطرق التي لا تخالف الشرع وقال آل الشيخ في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر في لندن إن قتل النفس بين الأعداء أو ما يسمى بالطرق الانتحارية فليس لها وجه شرعي وليست من الجهاد في سبيل الله وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله إن هذا قد يكون من قتل النفس خطف الطائرات وتعرض المفتي لموضوع خطف الطائرات فقال إنه ترويع للآمنين وليس من الشرع فضلاً عن أن يكون من الجهاد وأكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله أن خطف الطائرات أمر مخالف للشرع لما ينشأ عنه من تعد على الحرمات وما يسببه من الإخلال بالأمن العام، وقد يكون فيه ترويع للمسلمين في هذه الطائرات وهذا أمر محرم وأضاف أنه قد يكون فيه تعرض لمعاهد أو ذمي أو مستأمن، وهذا أمر محرم لوجود العهد بينه وبين المسلمين أو عقد الذمة أو الأمانة.

عندما يقف رجلين من رجال الدين الإسلامي بموقفين متناقضين تماماً فالمسلم يقع في حيرته أيهما أصح أهو كما يفتى الدكتور اليوسف في جواز قتل النفس بغية دخول الجنة أم بتصريح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بأن العمليات الانتحارية لا تستند إلى وجه شرعي إذاً هل العلة تكمن في تأويل النص الديني أم هذه الفتاوى تصدر بحسب ملء رجال السياسة الأوامر على رجال الدين أو تختلف التشريعات بحسب كلفة وثمن الفتوى وقد يكون بالأساس هذا الأمر مقبول دينياً ولكن لا يستطيع رجل الدين أن يفتي خوفاً من شيءٍ أخر.
إلى ذلك يضيف الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رأيه إلى رأي الدكتور اليوسف مصرحاً بجواز وشرعية العمليات الانتحارية قائلاً: « إن العمليات الاستشهادية المذكورة عمل مشروع وهو من الجهاد في سبيل الله إذا خلصت نية صاحبه وهو من أنجح الوسائل الجهادية ومن الوسائل الفعّالة ضد أعداء هذا الدين لما لها من النكاية وإيقاع الإصابات بهم من قتل أو جرح ولما فيها من بث الرعب والقلق والهلع فيهم ،ولما فيها من تجرئة المسلمين عليهم وتقوية قلوبهم وكسر قلوب الأعداء والإثخان فيهم ولما فيها من التنكيل والإغاضة والتوهين لأعداء المسلمين وغير ذلك من المصالح الجهادية » ويورد في صحة ذلك أدلة من القرآن الكريم بالإضافة إلى أحاديث نبوية وقصص من التاريخ حيث يسلسل الأدلة كالتالي:

أولاً : الأدلة من القرآن :
1 – منها قوله تعالى :  ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد  ، فإن الصحابة رضي الله عنهم أنزلوها على من حمل على العدو الكثير لوحده وغرر بنفسه في ذلك ، كما قال عمر بن الخطاب وأبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة رضي الله عنهم كما رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم ، ( تفسير القرطبي 2 / 361) .
2 – قوله تعالى :  إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون ..  قال ابن كثير : حمله الأكثرون على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله .
3 – قوله تعالى :  واعدوا لهم ما استطعتم من قوة من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم  ، والعمليات الاستشهادية من القوة التي ترهبهم .
4 – قال تعالى في الناقضين للعهود :  فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون .
أما الأدلة من السنة فهي:

ثانيا : الأدلة من السنة :
1 – حديث الغلام وقصته معروفة وهي في الصحيح ، حيث دلهم على طريقة قتله فقتلوه شهيدا في سبيل الله ، وهذا نوع من الجهاد ، وحصل نفع عظيم ومصلحة للمسلمين حيث دخلت تلك البلاد في دين الله ، إذ قالوا : آمنا برب الغلام ، ووجه الدلالة من القصة أن هذا الغلام المجاهد غرر بنفسه وتسبب في ذهابها من أجل مصلحة المسلمين ، فقد علّمهم كيف يقتلونه ، بل لم يستطيعوا قتله إلا بطريقة هو دلهم عليها فكان متسبباً في قتل نفسه ، لكن أُغتفر ذلك في باب الجهاد ، ومثله المجاهد في العمليات الاستشهادية ، فقد تسبب في ذهاب نفسه لمصلحة الجهاد ، وهذا له أصل في شرعنا ، إذ لو قام رجل واحتسب وأمر ونهى واهتدى الناس بأمره ونهيه حتى قتل في ذلك لكان مجاهدا شهيدا ، وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام :( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر(.
2 – فعل البراء بن مالك في معركة اليمامة ، فإنه اُحتمل في تُرس على الرماح والقوة على العدو فقاتل حتى فتح الباب ، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ، وقصته مذكورة في سنن البيهقي في كتاب السير باب التبرع بالتعرض للقتل ( 9 / 44 ) وفي تفسير القرطبي ( 2 / 364 ) أسد الغابة ( 1 / 206 ) تاريخ الطبري) .
3 – حمل سلمة ابن الأكوع والأخرم الأسدي وأبي قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن ومن معه ، وقد أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( خير رجّالتنا سلمة ) متفق عليه.، قال ابن النحاس : وفي الحديث الصحيح الثابت : أدل دليل على جواز حمل الواحد على الجمع الكثير من العدو وحده وان غلب على ظنه انه يقتل إذا كان مخلصا في طلب الشهادة كما فعل سلمة بن الأخرم الأسدي ، ولم يعب النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينه الصحابة عن مثل فعله ، بل في الحديث دليل على استحباب هذا الفعل وفضله فإن النبي عليه الصلاة والسلام مدح أبا قتادة وسلمة على فعلهما كما تقدم ، مع أن كلاً منهما قد حمل على العدو وحده ولم يتأنّ إلى أن يلحق به المسلمون مشارع الأشواق ( 1 / 540 ).
4 – ما فعله هشام بن عامر الأنصاري لما حمل بنفسه بين الصفين على العدو الكثير فأنكر عليه بعض الناس وقالوا : ألقى بنفسه إلى التهلكة ، فرد عليهم عمر بن الخطاب وأبو هريرة رضي الله عنهما وتليا قوله تعالى ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله .. ) ، مصنف ابن أبي شيبة (5/303، 322 ( سنن البيهقي ( 9 / 46 ).
5 – حمل أبي حدرد الأسلمي وصاحيبه على عسكر عظيم ليس معهم رابع فنصرهم الله على المشركين ذكرها ابن هشام في سيرته وابن النحاس في المشارع( 1 /545 ).
6 – فعل عبد الله بن حنظلة الغسيل حيث قاتل حاسراً في إحدى المعارك وقد طرح الدرع عنه حتى قتلوه ، ذكره ابن النحاس في المشارع ( 555/1) .
7 – نقل البيهقي في السنن ( 9 / 44 ) في الرجل الذي سمع من أبي موسى يذكر الحديث المرفوع : الجنة تحت ظلال السيوف . فقام الرجل وكسر جفن سيفه وشد على العدو ثم قاتل حتى قتل .
8– قصة أنس بن النضر في وقعة أحد قال : واهاً لريح الجنة ، ثم انغمس في المشركين حتى قتل . متفق عليه
أما في الإجماع فيستشهد الشيخ الشعيبي بـ:

ثالثا : الإجماع :
نقل ابن النحاس في مشارع الأشواق ( 1 / 588 ) عن المهلب قوله : قد أجمعوا على جواز تقحم المهالك في الجهاد ، ونقل عن الغزالي في الإحياء قوله : ولا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار ويقاتل وإن علم أنه يقتل.
ونقل النووي في شرح مسلم الاتفاق على التغرير بالنفس في الجهاد ، ذكره في غزوة ذي قرد ( 12 / 187)
هذه الحوادث السبع السابقة مع ما نُقل من الإجماع هي المسألة التي يسميها الفقهاء في كتبهم مسألة حمل الواحد على العدو الكثير ، وأحيانا تسمى مسألة الانغماس في الصف ، أو مسألة التغرير بالنفس في الجهاد .
قال النووي في شرح مسلم باب ثبوت الجنة للشهيد ( 13 / 46 ) قال : فيه جواز الانغمار في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء . ، ونقل القرطبي في تفسيره جوازه عن بعض علماء المالكية ( أي الحمل على العدو ) حتى قال بعضهم : إن حمل على المائة أو جملة العسكر ونحوه وعلم وغلب على ظنه أنه يقتل ولكن سينكي نكاية أو يؤثر أثراً ينتفع به المسلمون فجائز أيضا ، ونقل أيضا عن محمد بن الحسن الشيباني قال : لو حمل رجل واحد على الألف من المشركين وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو ، تفسير القرطبي ( 2 / 364).
ووجه الاستشهاد في مسألة الحمل على العدو العظيم لوحده وكذا الانغماس في الصف وتغرير النفس وتعريضها للهلاك أنها منطبقة على مسألة المجاهد الذي غرر بنفسه وانغمس في تجمع الكفار لوحده فأحدث فيهم القتل والإصابة والنكاية.

أما العلامة الشيعي سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسن فضل الله وفي مقالة له نشرت في جريدة السفير اللبنانية بتاريخ 13/تشرين ثاني/نوفمبر 2003 حيث يؤكد «إن الإسلام ليس مسؤولاً عن الفوضى الأمنية والسياسية والمفاهيمية التي تعيشها المنطقة وكثير من المواقع في العالم، بل إن المسؤول عنها هو الإدارة الأمريكية التي لا بد أن تقوم بانعطافة سياسية كبيرة في سياستها الخارجية التي تحاول من خلالها أن تتلمس الأسباب التي جعلت شعوب المنطقة تصنفها في خانة الكراهية، هذا مع تأكيدنا أن الإسلام لا يبرر العمليات الانتحارية التي تستهدف الأبرياء، سواء أكان هؤلاء من المسلمين أم من غير المسلمين، لأن الإسلام يحترم أرواح الناس ولا يقر المزاجية في العمل العسكري بعيداً عن الخطة التي توجه من خلالها الضربات للمحتل بدلاً من أن تكون هذه الضربات أو هذه التفجيرات وسيلة من وسائل الحرب الجديدة على الإسلام على أساس سعي الآخرين لتشويه صورته ومحاولة تزييف مفاهيمه من خلالها ». أي أنه يؤول حقيقة ما يجري من عمليات انتحارية وفوضى أمنية في المناطق الإسلامية والعربية خاصة إلى التواجد الأمريكي فيها بل ويؤكد سماحته بأن « المسؤول الأول والأخير عن تصاعد العنف في المنطقة هو السياسة الأمريكية ومن ورائها إسرائيل واللوبي اليهودي في أميركا، من خلال العقلية الإلغائية والاستعراضية التي تسيطر على الإدارة الأمريكية، والتي قد لا تختلف في العمق عن عقلية بعض الذين يواجهون أميركا في المنطقة وفق القاعدة المشتركة التي يتبناها هؤلاء وأولئك: إما معنا وإما مع الأعداء، ولذلك نجد أن الذي يدفع الثمن في كثير من ساحات هذه الحرب المجنونة والعمياء هم الأبرياء الذين تأتي التبريرات من هنا وهناك لتزعم أنهم وقود الحرب وأن الحرب تحصد الأبرياء كما تحصد المستهدفين ».

ثمة لغط واضح وكبير بين الشيوخ وفقهاء التشريع في الدين الإسلامي حول جدلية تشريع هذه العمليات الانتحارية والتي برأي هي عمليات إرهابية طالما لا تستند إلى أرضية شرعية علمية ودقيقة وإلى ذلك يجب الوقوف بحزم ضد الخلط بين الأوراق وإثارة الفتن ونعرات الإرهاب وتشويه سمعة الإسلام والمسلمين.

للإطلاع:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 51.4% من أفراد العينة يرون أن الإصلاح داخل البيت الفلسطيني هو الأهم في ظل الظروف الحالية، ويرى 42.5% من أفراد العينة أن متابعة الانتفاضة والمقاومة هو الأهم، ولم يبد 6.1% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.
الموقف من العمليات العسكرية ضد المدنيين الإسرائيليين في المدن الإسرائيلية:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 51.4% من أفراد العينة يرون أن الإصلاح داخل البيت الفلسطيني هو الأهم في ظل الظروف الحالية، ويرى 42.5% من أفراد العينة أن متابعة الانتفاضة والمقاومة هو الأهم، ولم يبد 6.1% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.

الموقف من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 86% من أفراد العينة يؤيدون العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية، مقابل 8.8% من أفراد العينة يعارضونها، ولم يبد 5.2% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.

الموقف من العمليات الاستشهادية:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن81% من أفراد العينة يعارضون وصف السلطة الفلسطينية للعمليات الاستشهادية بالعمليات الإرهابية، مقابل 9.3% من أفراد العينة يؤيدون ذلك، ولم يبد 9.7% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.

الأسباب التي دفعت السلطة الفلسطينية لوصف العمليات الاستشهادية بالإرهاب:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 52% من أفراد العينة يرون أن السبب الرئيس الذي دفع السلطة الوطنية لوصف العمليات الاستشهادية بالإرهاب هو"الضغوط الدولية"، ويرى 23.2% من أفراد العينة أن السبب "التهديدات الإسرائيلية"، وأشار 14.8% من أفراد العينة إلى أن السبب "اعتبارات المصلحة الوطنية"، وذكر 10% من أفراد العينة أسباب أخرى.

الهدف من تنفيذ العمليات الاستشهادية داخل المدن الإسرائيلية:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 69.6% من أفراد العينة يرون أن هدف القوى السياسية من تنفيذ عمليات استشهادية داخل المدن الإسرائيلية في هذه الآونة هو "متابعة ضرب الاحتلال"، ويرى 13.4% من أفراد العينة أن الهدف هو "إحباط عملية السلام"، و11.3% من أفراد العينة يرون أن الهدف هو "إضعاف وإحراج السلطة الفلسطينية أمام العالم"، وذكر 5.7% من أفراد العينة أهداف أخرى.

الموقف من الخروج عن قرارات القيادة الفلسطينية:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 54.1% من أفراد العينة يعتقدون أنه يحق لبعض القوى الخروج عن قرارات القيادة الفلسطينية ومتابعة تنفيذ العمليات الاستشهادية، مقابل 31.5% من أفراد العينة يرون عكس ذلك، ولم يبد 14.4% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.

العمليات الاستشهادية و الوحدة الوطنية:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 36.5% من أفراد العينة يعتقدون أنه إذا تصدعت الوحدة الوطنية بسبب العمليات الاستشهادية فالمسؤولية تقع على السلطة الوطنية، مقابل 10.6% من أفراد العينة يعتقدون أن "المعارضة" هي المسؤولة عن ذلك، وذكر 42% من أفراد العينة كليهما معاً، ولم يبد 10.9% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.

أثر العمليات الاستشهادية على الشعب الفلسطيني و نضاله المشروع:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن61.3% من أفراد العينة يعتقدون أن العمليات الاستشهادية التي تنفذ داخل المدن الإسرائيلية" لا تضر بالشعب الفلسطيني ونضاله المشروع"، مقابل 27.9% من أفراد العينة يرون أنها تضر بالشعب الفلسطيني ونضاله المشروع، ولم يبد 10.8% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.

الموقف من هدنة مؤقتة مع إسرائيل:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن48.7% من أفراد العينة يعارضون هدنة مؤقتة مع إسرائيل، وأيد 42.7% من أفراد العينة هدنة مؤقتة مع إسرائيل، ولم يبد 8.6% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.

الموقف من جهود الوساطة الدولية و العربية لتحقيق تقدم في عملية السلام:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 50.4% من أفراد العينة يؤيدون اتجاه السلطة الفلسطينية إلى منح جهود الوساطة العربية والدولية فرصة لتحقيق تقدم في عملية السلام، مقابل 39.3% من أفراد العينة يعارضونها ولم يبد 10.3% من أفراد العينة رأيهم في ذلك.

التأييد للاتجاهات السياسية:

أظهرت نتائج الاستطلاع أن حركة فتح احتلت صدارة التنظيمات السياسية إذ بلغت نسبة التأييد لها 28.4% ، يليها حركة حماس 14.7%، والجبهة الشعبية 5.3%، وحركة الجهاد الإسلامي 3.1%، وحزب الشعب 1.2% والجبهة الديمقراطية 1.1%، وحركة فدا 0.5%، ومستقلين 16.7%، وذكر 3.3% من أفراد العينة تنظيمات سياسية أخرى، وأجاب 25.7% من أفراد العينة أنهم لا يؤيدون أحد.

النتائج:
1. أكثر من نصف أفراد العينة يرون أن الإصلاح داخل البيت الفلسطيني هو الأهم في ظل الظروف الحالية.
2. حوالي 60% من أفراد العينة يؤيدون العمليات العسكرية ضد المدنيين الإسرائيليين في المدن الإسرائيليين.
3. غالبية أفراد العينة يؤيدون العمليات العسكرية الفلسطينية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية.
4. غالبية أفراد العينة يعارضون وصف السلطة الفلسطينية للعمليات الاستشهادية بالعمليات الإرهابية.
5. أكثر من نصف أفراد العينة يعتقدون أن السبب الرئيس لوصف السلطة الفلسطينية العمليات الاستشهادية بالإرهاب هو"الضغوط الدولية".
6. حوالي 70% من أفراد العينة يعتقدون أن هدف القوى السياسية المعنية من تنفيذ عمليات استشهادية داخل المدن الإسرائيلية هو متابعة ضرب الاحتلال.
7. حوالي 54% من أفراد العينة يعتقدون أنه يحق لبعض القوى الخروج عن قرارات القيادة الفلسطينية ومتابعة تنفيذ العمليات الاستشهادية.
8. حوالي 42% من أفراد العينة يعتقدون أنه إذا تصدعت الوحدة الوطنية بسبب العمليات الاستشهادية فالمسؤولية تقع على السلطة والمعارضة معاً.
9. حوالي ثلثي أفراد العينة يعتقدون أن العمليات الاستشهادية التي تنفذ داخل المدن الإسرائيلية لا تضر بالشعب الفلسطيني ونضاله المشروع.
10. حوالي 49% من أفراد العينة يعارضون هدنة مؤقتة مع إسرائيل.
11. حوالي نصف أفراد العينة يؤيدون اتجاه السلطة الفلسطينية إلى منح جهود الوساطة العربية والدولية فرصة لتحقيق تقدم في عملية السلام.
12. حركة فتح احتلت صدارة التنظيمات والحركات السياسية.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلهم غنوا إلا نحن
- الجنجويد من دارفور إلى القامشلي
- قتلوك يوم خونوك
- وطن... مواطن... أشياء أخرى
- الكرة في الملعب السوري
- انهض أيها البلبل الحزين - إلى محمد شيخو
- هل المرأة الكوردية متحررة؟ أم لا؟
- المجازر العراقية كالمجازر الأرمنية
- ويقال عنهم بأنهم كفار
- خفافيش الظلام
- اغتيال الحريري... اغتيال المستقبل
- الفائز الأول هو العراق والشعب العراقي
- الانتخابات العراقية تحت الاحتلال
- انتخابات العراق ... عرس العراق
- يمين متطرف أم تطرف يميني
- وداعاً أيتها الأغنية الأخيرة - إلى كره بيت خاجو
- روزنامة نوروز
- الحوار المتمدن مثال الصحافة الحرة
- بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية
- الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المو ...


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مسعود عكو - العمليات الانتحارية استشهادية أم إرهابية