أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - الزعيم عبد الكريم قاسم والعراق ضحايا لعبد الناصر















المزيد.....

الزعيم عبد الكريم قاسم والعراق ضحايا لعبد الناصر


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 1260 - 2005 / 7 / 19 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريبا على القوميين العرب من بقايا أدران الناصرية البغيضة أن يصدروا بيانهم يوم 17 تموز رافعين به عقيرتهم دفاعا عن ألد أعداء العراق والعراقيين، ففي مثل هذا اليوم من التاريخ كان قد تجدد العهد للعروبيين بحكم دموي في العراق دام خمسة وثلاثين عاما، لم يرى تاريخ الإنسانية أسوأ منه قبحا وبشاعة ودموية واستباحة للحرمات وقتلا للأبرياء ومقابر جماعية وسياسات تطهير عرقي وطائفي شاملة شملت العراق من زاخو في أقصى الشمال العراقي إلى حدود الكويت جنوبا، لكن الغريب في الأمر هو أن الناصريين والعروبيين عموما مازالوا يدافعون عن العدو اللدود للعراق بلا خجل أو مراعاة لمشاعر الضحايا من أبناءه.
لم يكن شهيد العراق الزعيم عبد الكريم قاسم بعيدا عن المشاعر القومية التي تأججت أيام عبد الناصر، حيث ألهب خطابه القومي المشاعر القومية العربية في كل مكان ومنها العراق بالرغم من شوفينيته، وذلك لكونه جديدا على العرب بعد طول تشتت وفرقة وظلام دامس لف المنطقة طيلة قرون قبل ذلك التاريخ، لم يكن الزعيم بعيدا عن كل هذا، فهو الزعيم الوطني العربي الذي ساهم بالقضايا العربية منذ نشأته، لكن بذات الوقت كان الزعيم يتمتع بنضوج سياسي وفكري نسبيا أكبر بكثير من درجة نضوج المشروع القومي العربي الساذج، لذا كان مشروع الوحدة العربية الذي لا يستند لأسس موضوعية له بالمرصاد منذ اليوم الأول لانتصار ثورة تموز، وبالتالي ليدخل في مواجهة غير عادلة مع ناصر والناصرية كتيار كان قد اجتاح الدول العربية جميعها.
لقد كان موقف الزعيم واضحا من الوحدة العربية آن ذاك، ولا أريد أن أزيد على من سبقني بالحديث عن هذا الموضوع وأشبعه شرحا ودراسة وتوضيحا، ولكن باختصار، كان الزعيم يرى أن الدول العربية غير منسجمة موضوعيا لكي تقيم نظام وحدويا يشمل الدول العربية عموما، ولا حتى فرادا، حيث أن مستويات التطور بين هذه البلدان متباينة بشكل كبير، وكذا الأنظمة في الدول العربية ما كانت منسجمة بشيء على الإطلاق، وهي مازالت كذلك لحد الآن، ولكي تقيم اتحادا فدراليا بين دولتين أو أكثر، يشترط موضوعيا أن يكون هناك تطابق من حيث مستويات التطور البنيوية في المجتمعات التي ترغب بالإتحاد، وكذلك انسجاما كبيرا بشكل أنظمتها ودساتيرها وقوانينها، هذا فضلا عن الجغرافيا التي تفرض شرطها الموضوعي الأهم على بساطته، وهذا الشرط ليس متوفرا على الإطلاق في موضوع الوحدة التي كان عبد الناصر يطمح لها بين العراق ومصر. حيث كان مشروع عبد الناصر القومي بعيدا تمام البعد عن هذه المضامين المادية، فهو مشروع عاطفي لا يستند إلى أي مقوم مادي على الإطلاق، ولم تكن هذه الحقائق بعيدة عن عبد الناصر، فقد كان يعي تماما أن هذه الأمور حق، ولكن لا يجب إن تعيق مشروعه الكارثي بكل المقاييس. فهو يريد أن يكون حقا زعيما للأمة العربية كما أسماها في خطابه القومي، وهي ليست بأمة، لا شكلا ولا موضوعا. حيث أن الوحدة التي كان عبد الناصر يرغب بها اندماجية بالكامل، أي برئيس واحد وشعب واحد وحدود واحدة وقوانين واحدة تطبق في أي مكان، ودستور واحد يحمل بندا واحدا فقط، وهو أن الرئيس جمال عبد الناصر، ولا شيء آخر على الإطلاق.
إن كل من يصطدم بهذا المشروع العروبي الناصري الذي سوغه له خياله المريض فهو عميل للأمريكان وعدو لدود للأمة العربية وفيه كل المثالب الأخلاقية التي أفرزتها ثقافات الأمم والأديان، وهذا هو المقوم الأساسي الذي اعتمدته الناصرية في ما سمي بالفكر القومي، فهو ليس أكثر من ذلك، ولو راجع أي منكم الفكر القومي، فلم يجد به أكثر من تهجم وشتائم وتجريح لأي تيار فكري من أي نوع كان، ولم يفصح هذا الفكر عن مكنوناته الحقيقية في أي من أدبياته، وذلك بالرغم من العدد الهائل من الكتب ومراكز الدراسات العروبية التي ملئت العواصم العربية، إذ جميعها تشترك بصفة واحدة فقط وهي الهجوم على أي فكر يتعارض مع هذا المشروع الذي بقي بلا مسوغ سوى المسوغ العاطفي حتى هذه اللحظة. فمن يعترض على خطابها ولو بكلمة واحدة أو على عبد الناصر ومشاريعه الغبية، فهو كما أسلفنا خارج على القانون والدين والعرف والأخلاق، وهذا هو المكون الأساسي للخطاب القومي العروبي منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا. وهو أيضا، ليس مجرد خطاب، بل تحول في أكثر البلدان العربية إلى معتقلات وسجون وتعذيب ومطاردة وتشريد وتهجير وسياسات تطهير عرقي ومقابر جماعية وسياسات أنتجت في كل بلد عربي دكتاتور دموي أزلي مازال يجثم على صدور أبناء شعبه لحد الآن، ولم يكتفوا بذلك فتمادوا إلى أبعد من ذلك بكثير، لتنشأ من رحم الفكر والخطاب العروبي هذا، أنظمة جمهورية وراثية شرط أن يكون الرئيس الوريث دكتاتورا عروبيا هو الآخر.
كان نصيب العراق من هذا الفكر الشوفيني البغيض حصة الأسد، وكان أول ضحاياه الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم والعراق عموما بعد ذلك.
عندما قال الزعيم عبد الكريم قاسم لا لعبد الناصر، كان أول رد فعل هذا الأخير هو أن قاسم يريد أن يضع البترول في جيب والبلح في الجيب الآخر، إن رد الفعل هذا يفضح النوايا الحقيقية لعبد الناصر، فهو يريد ملك العراق إذا، والثمن فقط شعارات فارغة لا معنى لها سوى دغدغة العواطف للشعوب العربية المظلومة والفقيرة، ورد فعل عبد الناصر إزاء رفض الزعيم هذا المشروع الخيالي كان يعكس بذات الوقت غباء العروبيين المؤمنين حقا بالفكر القومي العربي، أما الذين استفادوا من الفكر القومي وخطابه العاطفي لأغراضهم، فهم أكثر ذكاء من الصنف المؤمن، لأن هذا النوع الأخير من العروبيين يجدون بالخطاب القومي وسيلة للوصول إلى السلطة سواء في العراق أو في أي بلد عربي آخر، أي إنهم انتهازيين من الطراز الأول، بهذا الفرق هم أكثر ذكاء من الصنف الأول، الصنف الغبي المؤمن بالقومية العربية ومشاريعها الطوباوية الخيالية التي لا أرض لها.
الزعيم الذي كان يؤمن بالتعددية، لم يشكل حكومته إلا وكانت تضم جميع أطياف الشعب العراقي السياسية والعرقية والطائفية على أساس من الكفاءة، فحين اعترض العروبيون الطائفيون على الزعيم حين أوكل رئاسة الجامعة العراقية الأولى للدكتور عبد الجبار عبد الله كونه ينتمي للصابئة المندائيين، كان رد الزعيم عليهم، نحن نريد رئيس جامعة ولا نريد خطيب جامع، لكن هذا الأمر لم يرض الطائفيين العنصريين في العراق، لهذا السبب وأسباب أخرى لا ترضي مرضهم العضال، فلاذوا بالمشروع القومي العربي الناصري، حيث آن ذاك كانت حرب عبد الناصر قد بدأت حامية الوطيس على الجمهورية العراقية الفتية وزعيمها الراحل الشهيد عبد الكريم قاسم، فلم يكون هذا الرهط من الضباط الذين غدروا بالزعيم مؤمنين حقا بالقومية العربية ولا بمشاريع عبد الناصر، بل كانت الناصرية مطية لهم للوصول على مآربهم الخبيثة والتفرد بالسلطة لصالح طيف واحد فقط من أطياف الشعب العراقي، كان هذا الطيف تاريخيا هو المسيطر على الجيش والقوات المسلحة في العراق، ويوم تحقق لهم الوصول للسلطة في العراق بفضل مؤامرات عبد الناصر الخبيثة على الشعب العراقي بإجهاض ثورته الوطنية والغدر بزعيم الثورة، لم يقيموا وحدتهم التي أوصلتهم للسلطة، بل تنكروا لعبد الناصر وإن بقي خطابهم عروبيا خبيثا قامعا لكل من يعترض على الضباط الذين استولوا على السلطة، فهم بهذا لم يكشفوا عن عنصريتهم وطائفيتهم فقط، بل كشفوا عن انتهازيتهم بالكامل.
بالرغم من كل هذا، مازال هناك من يعتقد بالفكر القومي، ولا ندري هذا التمسك بالفكر القومي سذاجة منهم أم وراءه نوايا خبيثة كتلك التي أجهضت ثورة تموز العظيمة؟
نحن نعرف تماما كما يعرف الجميع، أن الكثير من دعاة العروبة في العراق الجديد هم من فلول البعث الخبيث وهدفهم الأساسي هو استعادة السلطة من جديد بأيد عنصرية وطائفية كما كانت في السابق، ونعرف أن هناك أكثر من دكان بعثي بفترينات أخرى كالدين والطائفة وأحزاب ليبرالية وحتى لجان ومنظمات تعمل باسم حقوق الإنسان، جميعها تستفيد من آليات المجتمع الديمقراطي وتعمل في وضح النهار من أجل إجهاض العملية السياسية في العراق.
وهنا يأتي السؤال الأكثر أهمية، من بين هؤلاء الصنفين، من هو فعلا الغبي الذي مازال يؤمن بالفكر القومي؟ ومن هو الانتهازي الذي يريد أن يعيد عجلة التاريخ للخلف؟ فنحن قد نقبل الغبي، وذلك لحسن نواياه بالرغم من غباءه، ولكن لا يمكن أن نقبل الانتهازي بأي حال من الأحوال، لذا لا أجد مكان للاثنين معا بيننا في العراق الجديد، وهذا له مبرراته الموضوعية كما نعرف.
التخريب الذي أصاب العراق على أيدي الناصريين العروبيين اكبر بكثير من التخريب الذي أصابه على أيدي المغول والتتار، كلاهما لم يكن يحب العدل، وكلاهما مهووس بالهدم والقتل ولا شيء آخر، فهم من هذه الناحية متساوون، ولكن لم يكن المغولي سوى غاز كان قد عامل الجميع بعدالة، ووزع ظلمه على العراقيين بالعدل والقسطاس، فلم يعرف السيف المغولي هوية الرقبة العراقية، لكن القوميين العرب كانت سيوفهم تعرف الهوية، وسيوفهم قد طالت الرقاب في أبعد نقطة من العراق، وظلمهم لم يكن موزعا بالعدل القسطاس على العراقيين، فهناك ظلم يختلف عن ظلم، فمن كان من أبناء الجنوب العراقي أو كوردستانه، كان الظلم الذي وقع عليه أشد وطأة عن الآخرين، وكذا التدمير لم يكون موزعا بالعدل والقسطاس على يد العروبيين، بل كان أشد وطأة على مدن عراقية دون أن يمس مدنا أخرى.
حرب عبد الناصر الإعلامية على العراق مازالت آثارها باقية لحد الآن، وحقول الألغام التي زرعها هذا الوغد في الساحة السياسية العراقية مازالت تتفجر لحد الآن، والخطاب العروبي مازال يتحكم بالفكر العربي ويملي إرادة عبد الناصر الشاذة على العرب جميعا، ومازال العروبيين يعتبرون الحديث الصريح عن عبد الناصر نوع من المحرمات ويرفعون عقيرتهم تباكيا عليه بالرغم من أنهم ضحاياه، وأنه عدو العراق الأول.

سمعت الأطفال الذين قتلوهم في ساحة بغداد الجديدة يغنون أغنيتهم الحزينة، كفى ظلما، كفى قتلا، كفى دمارا للعراق، كفى أيها العروبيين والإسلاميين، كفى يا مغول العصر، نعم سمعتهم، وأقسم على ذلك، لذا قتلوهم وهم يلعبون كرة القدم ويغنون، وشاهدت فضائية الجزيرة العروبية حتى النخاع، ترقص طربا لهذا النصر المؤزر على أطفال العراق، وشاهدت مذيعات هذه الفضائية قد رسمن الشفاه بدماء الأطفال العراقيين!
هذه هي عروبتكم أيها الأوغاد.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سيأتينا يوما بلا صدام؟
- رد على مقال المهندس ساهر عريبي حول الطاقة المتجددة
- لماذا قتلت المقاومة اللقيطة ماهر الشريف
- يجب أن تعود الحكومة إلى موقع الهجوم
- وشهد شاهد من أهلها، لا مفاوضات ولا هم يحزنون
- مهمات كبيرة متزامنة وفسحة الوقت ضيقة
- النفط والدستور - الاستثمار في الصناعة النفطية والغازية
- النفط والدستور- معالجة مفهوم الاحتياطي دستوريا
- يا عبد حرب ويا عدو السلام
- النفط والدستور- ملكية النفط والغاز للشعب العراقي
- من الذي يجب أن يكتب الدستور؟
- تعليقا على رسالة الركابي للصدر
- محاولات ذبح حكومة الجعفري على أساس الهوية
- من رأى منكم تلك المقاومة الشريفة؟
- كل ما أرجوه أن لا يصدر الجلبي عفوا عن الملك
- الأعداء الجدد للبعث سوف يقلبون المعادلة
- بالرغم من أنهم كانوا، ومازالوا، الأوفى للوطن
- الجعفري والمسيرة وسط حقول الألغام
- حتى الشعلان تعَرَق خجلا من تصريحات النقيب
- الهروب للأمام لم يعد مجديا


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - الزعيم عبد الكريم قاسم والعراق ضحايا لعبد الناصر