أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حمزة الجواهري - رد على مقال المهندس ساهر عريبي حول الطاقة المتجددة














المزيد.....

رد على مقال المهندس ساهر عريبي حول الطاقة المتجددة


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 12:23
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


عزيزي وزميلي الأستاذ ساهر عريبي المحترم
بعد التحية ومزيد الاحترام
قرأت مقالكم حول بدائل الطاقة المنشور في أكثر من موقع إلكتروني على شبكة الانترنت، ولم أنتظر حتى قراءة الجزء الثاني منه لكي أجيب عليه، فأنا لا اعتراض عندي على كون الطاقة المتجددة هي صديقة للبيئة إلى حد بعيد، ولكن نحن من يبيع النفط والغاز ومن يبحث عن وسائل لإنتاجه وزيادة هذا الإنتاج إلى أكبر حد ممكن، وكذا يجب أن يسعى العراق لإعاقة الجهود التي تبذل من أجل تطوير بدائل لإنتاج الطاقة وذلك بتوفير الغاز بأسعار رخيصة نسبيا لتكون البدائل غير مجدية اقتصاديا، وهذا هو المنطق الاقتصادي العام، حيث على المنتج لأي بضاعة يجب أن يقف بالمرصاد لأي بديل لبضاعته ويتسبب بكسادها، ذلك لأن العراق قد حباه الله بنعمة النفط والغاز، وأن أرض العراق حقا تطفوا على بحيرات من النفط والغاز باستطاعتها أن تخلق من العراق جنة الله في الأرض، ولكن فيما لو تمت السيطرة على الوضع الأمني، فإذا توقف العراق عن بيع النفط أو الغاز، من أين يستطيع أن يعيد بناء البلد المتهدم؟ ومن أين يستطيع العراق أن يطعم هذا الشعب الجائع؟ وما الذي سيفعله بثروته الهائلة التي ما تزال تحت الأرض تنتظر من يستخرجها؟، هل سنشرب النفط بعد أن يتم تطوير تلك البدائل؟ وهل وجدت من يعمل لغير مصلحته في هذا العالم؟
الوضع الأمني غير المستقر يؤثر أيضا على عملية توليد الطاقة من البدائل المتجددة، إذ ليس باستطاعة العراق أن ينتج أي نوع من أنواع الطاقة ما لم يستتب الأمن. صحيح أن الأنابيب عرضة للعمليات الإرهابية هذه الأيام ولكن محطات توليد الطاقة أيضا عرضة لمثل هذه العمليات، فما الفرق فيما لو كانت طاقة متجددة أو مستنفذة مادام الاثنين عرضة للتخريب؟
أضف إلى ذلك، أن العراق يستطيع توليد الطاقة في الجنوب الآمن وينقلها للأجزاء الأخرى من البلد عبر خطوط الطاقة الكهربائية. ربما تقول لي إنها أيضا عرضة للتخريب، هذا صحيح، ولكن لو نظرنا للأمر بشكل مجرد دون النظر في التفاصيل.
مقترح لتوفير الطاقة الكهربائية دون اللجوء لزيادة الإنتاج:
بظل نظام التوزيع للطاقة الكهربائية الغير العادل في العراق حاليا، نجد أن هناك نقصا كبيرا في تجهيز الطاقة في الجزء الجنوبي من العراق وبغداد العاصمة، ذلك لأن المناطق الأخرى من العراق دائما قادرة على توليد الطاقة بنفسها وبإمكانياتها الذاتية، ولا تتأثر بأي توقف للشبكة العامة في العراق عن التجهيز، لأن تلك المناطق التي تعتبر آمنة للإرهابيين في العراق أصلا مجهزة بمحطات توليد الطاقة الكهربائية التي أهداها المرحوم الشيخ زايد للعراق قبل وفاته، ولكن الوزارة نصبتها فقط في المنطقة الغربية من العراق، وهي عبارة عن أربعمائة مولد كبير يعمل بالديزل تستطيع أن تجهز تلك المناطق بكامل احتياجاتها من الطاقة، وهي بالفعل لا تعاني منها.
إن من يعاني فعلا من نقص الطاقة هم سكان الجنوب وبغداد العاصمة فقط، وهذه المناطق يمكن لها أن تنتج الطاقة الكهربائية من الغاز في أي وقت تشاء شرط أن تعزل عن المناطق الأخرى من العراق.
في الواقع هذه الأيام، العراق يستطيع أن ينتج الطاقة الكهربائية الكافية، ولكن المناطق الغربية تمتنع عن تشغيل المولدات التي تعمل بالديزل بحجة نقص الديزل، وتأخذ احتياجاتها من المناطق الأخرى من العراق، ولكن لو تم عزلها عن الشبكة العامة في العراق سوف لن توقف تلك المحطات ال 400 الكبيرة نسبيا وسوف يتمكن العراق الاكتفاء من الطاقة الكهربائية. ربما تسأل لماذا لا تلتفت الحكومة لهذا الأمر؟ وتعزل مناطق العراق عن بعضها البعض، والتوقف عن تشغيل الشبكة العامة؟ إن مشروعية هذا السؤال تأتي كنتيجة لتردي الحالة الأمنية، لأن ضرب الشبكة في أي مكان سوف يتسبب بتوقفات في جميع مناطق العراق، وهذا الوضع غير عملي للعراق حاليا، إنه عملي فيما لو كان البلد مستقرا أمنيا وليس هناك تخريب واستهداف للشبكة الكهربائية، أما الآن فإن السياسة يجب أن تكون مختلفة تماما، وهي الشبكات الصغيرة المغلقة بدلا من الشبكة العامة للعراق بالكامل، بحيث تستطيع محافظة أو محافظتين أن تولد الطاقة لنفسها فقط ولا علاقة لها بالمناطق الأخرى من العراق، فلو عمل العراق وفق هذا المبدأ، سوف لن يجد الإرهابيين لهم مصلحة بضرب الخطوط أو محطات الطاقة، لأنهم لو ضربوا، فإن التوقف سوف يؤثر على مناطقهم فقط، وهذا ما لا يفعلوه، أو على الأقل سوف يمنعهم الناس في تلك المناطق.
إن السياسة التي انتهجتها وزارة الكهرباء سابقا بظل وزيرها الطائفي العنصري والحرامي أيهم السامرائي، الذي يدعي أنه الممثل الشرعي للإرهاب في العراق والناطق الرسمي باسم الإرهابيين، كان الغرض منها فقط حرمان المناطق الجنوبية وبغداد العاصمة من الطاقة الكهربائية، لأن في حال توقف الشبكة من تجهيز الطاقة، سوف تعمل محطات الديزل في المناطق التي تؤوي الإرهابيين للاستعاضة عن الشبكة العامة، هذا فضلا عن حقيقة أن تلك المناطق لا تعاني أصلا من السعة الكهربائية، وليس لديهم توقفات حسب علمي، حتى لو كانت مناطق ريفية، وهذا ما ذكره أعضاء البرلمان العراقي في إحدى جلساته أيام الحكومة المؤقتة السابقة، فإن الكهرباء متوفر لديهم على مدار الساعة بالرغم من توقف مولدات الديزل الكبيرة هناك، فهم يحرمون باقي أجزاء العراق من الطاقة الكهربائية بأكثر من معنى، وذلك بترك مولدات الديزل متوقفة، وتجهيز مناطقهم بالطاقة من الشبكة العامة للعراق، وأخيرا ليس لديهم توقف وإن الكهرباء متوفر على مدار الساعة في حين باقٌي أجزاء العراق تجهز بواقع نصف الوقت فقط والنصف الثاني لديهم حمل كهربائي محدود.
لذا يجب عزل المناطق عن بعضها البعض لكي يكون التوزيع عادلا في الطاقة التي أجدها تكفي للعراق حاليا، ولكن مع الزيادة بإنتاجها في المستقبل القريب، سوف يكون باستطاعة المناطق المتجاورة أن تمد بعضها البعض في حال وجود نقص لدى أيٍ منها، ولكن يجب أن تبقى الشبكة العامة للعراق غير عاملة لحين عودة الأمن للعراق بالكامل.
أبو ظبي، 2005-07-09



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قتلت المقاومة اللقيطة ماهر الشريف
- يجب أن تعود الحكومة إلى موقع الهجوم
- وشهد شاهد من أهلها، لا مفاوضات ولا هم يحزنون
- مهمات كبيرة متزامنة وفسحة الوقت ضيقة
- النفط والدستور - الاستثمار في الصناعة النفطية والغازية
- النفط والدستور- معالجة مفهوم الاحتياطي دستوريا
- يا عبد حرب ويا عدو السلام
- النفط والدستور- ملكية النفط والغاز للشعب العراقي
- من الذي يجب أن يكتب الدستور؟
- تعليقا على رسالة الركابي للصدر
- محاولات ذبح حكومة الجعفري على أساس الهوية
- من رأى منكم تلك المقاومة الشريفة؟
- كل ما أرجوه أن لا يصدر الجلبي عفوا عن الملك
- الأعداء الجدد للبعث سوف يقلبون المعادلة
- بالرغم من أنهم كانوا، ومازالوا، الأوفى للوطن
- الجعفري والمسيرة وسط حقول الألغام
- حتى الشعلان تعَرَق خجلا من تصريحات النقيب
- الهروب للأمام لم يعد مجديا
- زيارة رامسفيلد تعيد الصراع للمربع الأول
- سقوط النظام الدكتاتوري، هل هو احتلال أم تحرير؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حمزة الجواهري - رد على مقال المهندس ساهر عريبي حول الطاقة المتجددة